فى ليلة شعرت بسقم وإذ بألم
شديد بنفسي قد اعترانى
تذكرت ضياع الأحلام فقررت
بأن اعاتب عليها غدر َ الزمان ِ
فى ليلة ٍ شعرت ُ بسقم ٍ وإذ بألم ٍ
شديد ٍ لنفسي قد اعترانى
تذكرت ضياع َ الأحلام ِ فقررت
بأن اعاتب عليها غدر َ الزمان ِ
وقلت له اعطنى ما سلبت إنى
اطالبك بإرجاعى لسالف ِ الأزمان ِ
فأسهم وقال َ إنى إذا مررت ُ
يستحيل رجوعى ولو لثواني
ولكنك رققت ِ قلبى وسأعطيك
ليلة ً واحدة ً لكن ليس لها ثانى
فها أغنميها كما يحلو لك ِ
وحققى فيها ما أردت ِ من أمانى
قلت أخيرا ً سأقابل فتى
أحلامى وسيحلو لى معه زمانى
فوجدت نفسي دخلت روضة ً
كانت بحق ٍ أشبه بفسيح ِ الجنان ِ
وإذ لاح َ لى طيف ٌ فتأكدت
أنه لمن طالما خياله قد نادانى
وسمعت ُ نفس َ الصوت ِ الذى
يهمس ُ لى من الفضا فى الآذان ِ
فنظرت إليه وقلت نعم أنه هو
الذى عاقبتنى الدنيا منه بالحرمان ِ
أخيرا ً سوف أتذوق سلاف َ الحب ِ
أليس هذا من حقى كإنسان ِ
فوجدته بهى الطلعة جميل المحيا
بشوشا فاستشعرت معه بالأمان ِ
فقال أهلا ً بأميرتى اسمحى أن أقلدك
عقدا ً صغته لك ِ من در ٍ وعقيان ِ
لأخطبك لنفسي عروسا ً نقية إلى
الأبد ِ بالود ِ والمراحم ِ والإحسان ِ
فأنت ِ من انتظرتها كى تشاركنى
الحياة ومابها من أفراح ٍ وأحزان ِ
وهم ّ بأن يقبلنى على جبينى
لولا الحياء لكنت ارتميت فى الأحضان ِ
كى اسمع نبضات قلبه تقول أعشقك
يا حبيبة َ روحى مع كل ِ خفقان ِ
ثم قال ها قلبى قيثارة ً فلتعزفى
على أوتارها أحلى الألحان ِ
سنعيش سويا ً مثل عصفورين
ونبنى عشنا عاليا ً فوق الأفنان ِ
وانا سأذود عنك ِ واردأ كل خطر
طالما حييت كأشجع الفرسان ِ
وأرويك ِ إن عطشت ِ وإن لم أجد
أريق لك دمى واسقيك ِ من الشريان ِ
فكل نبضة فى قلبى ترنو إليك ِ
بكل الرقة ودفء المشاعر والتحنان ِ
وها اسمعى قصيدتى نسجتها بكل
حروف ِ الوجد ِ منتقيا ً أجّل المعانى
وعندما سمعتها أطارت عقلى وخلبت
لبى وكأنها عزفا ً لأحلى الأغانى
فقلت وما هذا إلا مطلبى وغاية
منيتي فلطفك وعطفك قد أبهرانى
وها من الآن اسلم لك قلبى وعقلى
فى يدك الأمينة بل وكل كيانى
فأنت أسرتنى وكبلتنى فى هواك
كأسيرة ٍ ولقيود الهوى كم تتوق اليدان
فاربطهما بسلسال العشق ِ النبيل ِ
فما أحلى القيود فى سجن من يهوانى
فهل رأيت من قبل أسيرة ً
عشقت من كان عليها بالسجان ِ ؟!!
لكن قيود الهوى لا تكبل
بل هى سور الإحتماء ِ ودرع الامان ِ
فهيا بنا نتذوق طعم الهوى
وننهل عذب َ سُلافه ِ كل الأحيان ِ
قال لا لست أسيرة ً حاشا
بل أميرة متوجة بأحلى التيجان ِ
وفجأة أعلنت عقارب ُ الساعة
انتهاء الليل وكان اسوأ إعلان ِ
فانخلعت قلوبنا جذعا ً وادركنا
أن السعادة َ لا تدوم إلا لثواني
وانفطرنا بكاءا ً عند ساعة الرحيل
واشتكينا من ظلم ِ وجور ِ الزمان ِ
الذى لا يلبث أن يعطى إلا ويأخذ
أضعافا بل وبسلب فرحة الإنسان ِ
ولم يكن أمامنا سبيلا ً إلا الرضوخ
لحكمه ِ والتعزى بالصبر ِ والسلوان ِ
وقطعنا عهدا ً ابديا ً أن وحتى
افترقنا فرقة الوجوه ِ و الأبدان ِ
لكن سنظل دائما ً نتخاطب بالفكر
وما أحلى لغة التواصل بالأذهان ِ
و سنطلق الأرواح َ كى تحوم سويا ً
فى عالم ٍ بلورى شفيف الأركان ِ
حيث لا عناءا ً ولا شقاءا ً أو حسرة
من فرقة ٍ ولا دموعا ً من الأجفان ِ
وسنظل نرتوى من كأس الهوى
الحى الريّان ِ بالرغم من قسوة ِ الزمان ِ ……….
المزيد
1