أعلنت بلدة ستانستيد في جنوب مقاطعة كيبيك أن السلطات الأميركية قد قررت إغلاق الوصول الكندي إلى مكتبة هاسكل الحرة ودار الأوبرا، التي تقع على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.
أعلنت بلدة ستانستيد في جنوب مقاطعة كيبيك أن السلطات الأميركية قد قررت إغلاق الوصول الكندي إلى مكتبة هاسكل الحرة ودار الأوبرا، التي تقع على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.
وكان الكنديون قادرين على دخول المكتبة من الجانب الكندي منذ عقود دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة، ولكن هذا أصبح مهددًا الآن.
التغيير المفاجئ
يقع المدخل الرئيسي للمكتبة على الجانب الأميركي في ديربي، فيرمونت، ولكن المدخل الكندي في ستانستيد، كيبيك كان يتيح للكنديين الوصول إليها عبر الرصيف.
وقد صرحت بلدة ستانستيد في بيان صحفي صدر مساء الخميس أن السلطات الأميركية اتخذت “قرارًا أحادي الجانب” بإغلاق الطريق من الجانب الكندي، مع غموض حول أسباب هذا التغيير.
ردود فعل مفاجئة
كانت المكتبة قد تصدرت العناوين مؤخرًا بعد زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، في يناير الماضي، حيث عبرت عن تصريحات مثيرة للجدل عندما تخطت الشريط على الجانب الكندي من المبنى، ووصفت كندا بأنها “الولاية رقم 51”.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من موظفي المكتبة الذين اعتبروا أنها تفتقر إلى الاحترام تجاه أقرب حليف للولايات المتحدة.
إغلاق يضر بالتعاون التاريخي بين البلدين
قالت بلدة ستانستيد إن الإغلاق لا يضر فقط بالقدرة على وصول الزوار الكنديين إلى هذا الموقع التاريخي، بل يضعف أيضًا روح التعاون التي طالما ميزت العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا.
وأضافت سيلفي بودرو، رئيسة مجلس أمناء المكتبة، أن هذا التغيير جاء بعد اجتماع مع وكالة دورية الحدود الأميركية (USBP)، التي لم ترد على طلبات التعليق في الوقت المحدد.
تعديلات بنية تحتية متوقعة
أوضحت المدينة أن هذه التغييرات ستتطلب تعديلات كبيرة في البنية التحتية لمواكبة القواعد الجديدة التي فرضتها السلطات الأميركية.
مكتبة هاسكل: رمز للتعاون بين البلدين
تأسست مكتبة هاسكل في عام 1901، وهي تعتبر موقعًا تاريخيًا في كندا، حيث تم تصنيفها كموقع تاريخي وطني في عام 1985. تم التبرع بها لاستخدام المواطنين في كندا والولايات المتحدة، تخليدًا لذكرى كارلوس هاسكل، مالك مصنع الخشب الأميركي، وزوجته الكندية مارثا ستيوارت هاسكل.
العلاقات الدبلوماسية المتدهورة
تأتي هذه التغييرات في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكندا توترًا متزايدًا منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وسط التهديدات المتكررة من دونالد ترامب بضم كندا، ووصفه للحدود بين البلدين بأنها “خط اصطناعي”.
تصريحات منتقدة
أعرب السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت عن قلقه إزاء قرار إغلاق الوصول على الجانب الكندي، واصفًا إياه بـ “المثير للقلق”.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1