بعد مسيرة سياسية امتدت لما يقرب من عقدين، أعلن وزير الصحة الكندي مارك هولاند أنه لن يترشح مجددًا في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، مؤكداً أن الوقت قد حان للعودة إلى المنزل وفتح صفحة جديدة في حياته بعيدًا عن الساحة السياسية.
جاء هذا الإعلان عبر منشور نشره على منصة X، حيث عبّر عن امتنانه العميق للمتطوعين والمدافعين والأصدقاء الذين ساندوه طوال رحلته السياسية، قائلًا: “من أعماق قلبي، أشكركم جميعًا.”
بعد مسيرة سياسية امتدت لما يقرب من عقدين، أعلن وزير الصحة الكندي مارك هولاند أنه لن يترشح مجددًا في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، مؤكداً أن الوقت قد حان للعودة إلى المنزل وفتح صفحة جديدة في حياته بعيدًا عن الساحة السياسية.
جاء هذا الإعلان عبر منشور نشره على منصة X، حيث عبّر عن امتنانه العميق للمتطوعين والمدافعين والأصدقاء الذين ساندوه طوال رحلته السياسية، قائلًا: “من أعماق قلبي، أشكركم جميعًا.”
رحلة طويلة في العمل السياسي
بدأ هولاند مشواره السياسي الفيدرالي عام 2004 عندما انتُخب نائبًا في البرلمان عن دائرة أياكس-بيكرينج، حيث خدم حتى عام 2011. إلا أن مسيرته البرلمانية تعرضت لانتكاسة عندما فقد مقعده في تلك الانتخابات أمام مرشح حزب المحافظين، في ظل موجة دعم قوية للحزب آنذاك مكّنته من تحقيق أغلبية حاكمة.
لكن هولاند لم يبتعد كثيرًا عن العمل السياسي، فقد عاد بقوة إلى البرلمان عام 2015، هذه المرة كممثل عن دائرة أياكس، وذلك في أعقاب الفوز الكبير الذي حققه الحزب الليبرالي بقيادة جاستن ترودو. ومنذ ذلك الحين، تولى هولاند العديد من الأدوار السياسية البارزة داخل الحكومة الليبرالية.
أدوار بارزة في الحكومة الفيدرالية
طوال فترة عمله في البرلمان، شغل هولاند مناصب قيادية عدة، حيث بدأ مسيرته الحكومية كسكرتير برلماني لوزيرة المؤسسات الديمقراطية آنذاك مريم منصف، ثم انتقل لاحقًا ليصبح السكرتير البرلماني لوزير السلامة العامة والاستعداد للطوارئ رالف جودال.
وفي عام 2018، تولى منصب رئيس الحكومة حتى عام 2021، وهو دور يتطلب مهارات تفاوضية كبيرة لضمان تمرير التشريعات بسلاسة داخل البرلمان.
وبعد إعادة انتخابه في عام 2021، تولى منصب زعيم مجلس النواب الحكومي، حيث لعب دورًا رئيسيًا في إدارة العلاقات بين الأحزاب وتمرير الأجندة التشريعية للحكومة. ثم في عام 2023، حصل على واحد من أهم الحقائب الوزارية، إذ عُين وزيرًا للصحة، حيث أشرف على العديد من الملفات البارزة مثل تنفيذ برنامج طب الأسنان الوطني وخطط الرعاية الصيدلانية في كندا.
قرار المغادرة وتوقيت الإعلان
ورغم أن هولاند لم يكشف صراحة عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار عدم الترشح مجددًا، إلا أنه شدد على امتنانه الكبير لسكان أياكس الذين منحوه ثقتهم ليمثلهم على مدار سنوات.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت حرج، إذ يسبق بيوم واحد فقط الحدث السياسي الأبرز، وهو إعلان زعيم الحزب الليبرالي الجديد، مارك كارني، عن تشكيل حكومته بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء يوم الجمعة المقبل. مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان لقرار هولاند علاقة بالتغييرات المتوقعة في الحكومة الليبرالية الجديدة.
حياة ما قبل السياسة الفيدرالية
قبل أن يخوض غمار السياسة على المستوى الفيدرالي، كان لهولاند سجل حافل في العمل السياسي المحلي، حيث شغل منصب عضو في مجلس مدينة بيكرينج من عام 1997 حتى 2004، إلى جانب كونه عضوًا في المجلس البلدي الإقليمي لمنطقة دورهام بين عامي 2000 و2004.
ختام مسيرة سياسية حافلة
وفي ختام رسالته الوداعية، وصف هولاند رحلته السياسية بكلمات مؤثرة، قائلًا: “لقد كانت مغامرة رائعة.”
وبذلك، يطوي مارك هولاند صفحة امتدت لعشرين عامًا من العمل السياسي، تاركًا بصمته في مجالات متعددة، من الأمن والسلامة العامة إلى الصحة والخدمات الاجتماعية، وسط تساؤلات عن الوجهة المقبلة له بعد مغادرته الحياة السياسية.
ماري جندي
المزيد
1