أعلنت الحكومة الكندية يوم الجمعة عن تحديث جديد فيما يخص نصائحها للمسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن السلطات الأمريكية تتمتع بسلطة تقديرية واسعة في اتخاذ قرارات دخول المسافرين.

كما أكدت الحكومة أنه في حال رفض ضباط الحدود الأمريكيين دخول الكنديين، لن يكون بإمكان السلطات الكندية التدخل.

وبحسب التحديث الذي نشر بعد منتصف الليل على موقع الحكومة الفيدرالية، فإن المسافرين يجب أن يكونوا مستعدين لإجراءات دقيقة في موانئ الدخول الأمريكية، بما في ذلك فحص الأجهزة الإلكترونية.

كما أضافت الحكومة أنه في حال مُنع الشخص من الدخول، قد يُحتجز في مراكز ترحيل في انتظار العودة إلى كندا.

وتأتي هذه التحذيرات بعد تقارير عن احتجاز كنديين ومسافرين آخرين في مراكز الهجرة الأمريكية بعد منعهم من دخول الولايات المتحدة.

في أحد الحوادث، تم احتجاز جاسمين موني من بريتش كولومبيا في أوائل مارس/آذار أثناء تقديمها طلبًا للحصول على تأشيرة عمل على الحدود الأمريكية المكسيكية. وتم إرسالها إلى مراكز احتجاز للهجرة في انتظار ترحيلها إلى كندا.

وفي ظل التوترات المتزايدة على الحدود الأمريكية، طالبت الحكومة الفيدرالية الكنديين بالاحتفاظ دائمًا بإثبات وضعهم القانوني في متناول اليد أثناء السفر إلى الولايات المتحدة، إذ قد تطلب السلطات الأمريكية إثباتًا على وضعهم القانوني في أي وقت.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في يناير/كانون الثاني الماضي على أمر تنفيذي لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الأمريكية، مشددًا على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية التي شهدت تزايدًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.

وبينما حذّر محامي الهجرة لين سوندرز من التوترات المتزايدة على الحدود، نصح المسافرين الكنديين بأن يكونوا مستعدين بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن المتجهين للاجتماعات في الولايات المتحدة قد يحتاجون إلى تقديم خطابات من الشركات الأمريكية التي سيزورونها، وكذلك من أصحاب العمل الكنديين، لإثبات أن زيارتهم ليست للعمل المدفوع الأجر.

وأخيرًا، أكد سوندرز أنه في حالة رفض دخول المسافر إلى الولايات المتحدة أثناء وجوده في كندا، سيظل في الأراضي الكندية ولن يتم احتجازه، حيث يمكنه العودة إلى منزله دون أي مشكلة.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف