أعلنت شرطة مقاطعة أونتاريو (OPP) أنه تم إلقاء القبض على 64 شخصًا ووجهت 348 تهمة في تحقيق على مستوى المقاطعة فيما يخص قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
أعلنت شرطة مقاطعة أونتاريو (OPP) أنه تم إلقاء القبض على 64 شخصًا ووجهت 348 تهمة في تحقيق على مستوى المقاطعة فيما يخص قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وفي هذا الصدد فأنه أفاد مكتب النيابة العامة خلال مؤتمر صحفي عقد في 8 مايو في سكاربورو، إن القضية المعروفة باسم Project Aquatic، شملت 129 تحقيقًا منفصلاً من 27 جهاز شرطة في جميع أنحاء المقاطعة.
بدأ التحقيق في 19 فبراير/شباط في الاستغلال الجنسي لـ 34 طفلاً ضحية، وانتهى في 29 فبراير/شباط باعتقال 64 شخصاً على صلة بصنع وحيازة وتوزيع “مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال”.
وقال الرقيب تيم براون للصحفيين في مكتب المدعي العام، إنه تم التعرف على 34 طفلا ضحية ، مضيفا أنه تم “حماية” 30 طفلا آخرين كجزء من التحقيق.
على الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل، قال براون إن الضحايا يمكن أن يشملوا “الأطفال الرضع، ونحن نرى أطفالًا يتعرضون للإيذاء والضحايا بالتأكيد، حتى أوائل سن المراهقة وسنوات المراهقة”.
وقالت الشرطة إن المجرمين المزعومين تراوحت أعمارهم بين المراهقين وكبار السن، وأصغرهم يبلغ من العمر 16 عامًا من وندسور متهم بحيازة مواد إباحية للأطفال والوصول إليها وإتاحتها.
وكان أكبر متهم مزعوم هو رجل تورنتو يبلغ من العمر 89 عامًا، وقد اتُهم بحيازة مواد إباحية للأطفال.
جميع المتهمين فيما يتعلق بالقضية يعيشون في أونتاريو باستثناء رجل واحد من ألبرتا.
وقال براون إن بعض المتهمين في إطار التحقيق “أطلق سراحهم في السابق لارتكابهم جرائم” وخرجوا بكفالة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
وقالت الشرطة إن أحد الأشخاص رتب لقاءً مع محققين سريين بهدف مقابلة طفل “لغرض جنسي”.
وقال مكتب النيابة العامة في بيان صحفي، إن مشتبهًا آخر كان بحوزته ما يقرب من 21 تيرابايت من البيانات التي تحتوي على مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، مضيفًا أنه تم ضبط أكثر من 600 جهاز رقمي كجزء من التحقيق.
كما ذكر الرقيب أنه مع استمرار تطور التكنولوجيا ، يزداد عدد حالات الاستغلال الجنسي للأطفال.
وقال: “الأدوات التي يستخدمها المحتالون الذين يرغبون في إيذاء أطفالنا أكثر تعقيدا ويصعب تعقبها، بدءا من التشفير المتقدم وحتى شبكة الإنترنت المظلمة”.
وأضاف أن الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي تزيد من هذا التعقيد، لأنه يتعين على المحققين الآن التمييز بين “الضحايا الحقيقيين والمصطنعين”.
وقالت سيجني أرناسون، المديرة التنفيذية المساعدة للمركز الكندي لحماية الطفل، للصحفيين إن عدد صور الاعتداء الجنسي التي ينشئها الذكاء الاصطناعي والتي يجدها فريقها في ارتفاع مستمر.
وجدير بالذكر فأنه شكلت قضية نشر الصور الإباحية المزيفة لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت منذ فترة ، جرس إنذار عالميا نبه إلى المخاطر التي بات يمكن أن تنتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق إنتاج محتوى التزييف العميق، ولاسيما الإباحي منه، وعلى رأسها هاجس الابتزاز الجنسي، الذي عادة ما يطال الفئات الأضعف في المجتمع، كالنساء والأطفال.
أثارت صور سويفت صدمة في الوسط الاجتماعي والسياسي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أعطى استهداف المغنية الشهيرة دفعاً قوياً للمشرعين المتحمسين في الكونغرس لإقرار قوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، لاسيما التوليدي منه.
وكان البيت الأبيض قد أبدى انزعاجه وقلقه من واقعة انتشار صور سويفت المزيفة، حيث أطلق تحذيراته في هذا السياق لمنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في 26 يناير، إن شركات التواصل الاجتماعي “لها دور مهم تلعبه في تطبيق قواعدها الخاصة”، لمنع انتشار مثل هذه المعلومات المضللة.
وأضافت “هذا أمر مقلق للغاية. لذا سنفعل ما في وسعنا للتعامل مع هذه القضية”، مضيفة أنه يتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء تشريعي بشأن هذه القضية.
وظلت صور سويفت منتشرة دون أي تدخل من منصة إكس، لمدة 17 ساعة، حيث حصلت في المنشور الأساسي على نحو 45 مليون مشاهدة، و24 ألف إعادة نشر، كما حصلت على إعجاب من آلاف الحسابات، قبل أن تتدخل المنصة وتحذف الصور وتحجب البحث عن اسم تايلور سويفت.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1