سيقدم محافظ بنك كندا السابق مارك كارني رؤيته للسياسة الاقتصادية لليبراليين عندما يلتقي بأعضاء البرلمان في نانايمو، بريتش كولومبيا ، اليوم الثلاثاء.
سيقدم محافظ بنك كندا السابق مارك كارني رؤيته للسياسة الاقتصادية لليبراليين عندما يلتقي بأعضاء البرلمان في نانايمو، بريتش كولومبيا ، اليوم الثلاثاء.
وفي هذا الصدد سيقدم كارني تقاريره مباشرة إلى رئيس الوزراء واللجنة المسؤولة عن صياغة برنامج الانتخابات الليبرالية.
كما سيتم تقديم تعليقات محافظ البنك السابق بشكل خاص إلى مؤتمر الحزب، ولكن من المتوقع أن يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد ذلك.
كلمة ترودو
كما سيلقي رئيس الوزراء جاستن ترودو كلمة أمام حزبه بأكمله لأول مرة منذ أن أعرب العديد من نوابه بشكل خاص وعلني عن أنه ليس الشخص الذي سيقود الحزب إلى الانتخابات المقبلة.
تعيين مارك كارني
تقلد مارك كارني، محافظ بنك كندا السابق، دورًا جديدًا ومهمًا ضمن الحزب الليبرالي الكندي، حيث سيتولى قيادة فريق عمل خاص يُكلف بتقديم المشورة لجاستن ترودو، زعيم الحزب، في مجال النمو الاقتصادي.
وقد تم الإعلان عن هذا المنصب الجديد أمس الاثنين، ويأتي هذا التعيين في وقت حاسم حيث يسعى الحزب لتطوير استراتيجيته الاقتصادية.
مهام جديدة
سيقوم كارني، الذي يحمل سجلاً حافلاً في مجال الاقتصاد والبنوك المركزية، بتقديم المشورة لزعيم الحزب حول كيفية صياغة وتنفيذ أفكار جديدة للمرحلة التالية من استراتيجية كندا للنمو الاقتصادي والإنتاجية.
ومن المتوقع أن يتناول عمل كارني الجوانب القريبة والبعيدة الأمد لهذه الاستراتيجية، وذلك بناءً على أهداف الحكومة الليبرالية في تعزيز الطبقة المتوسطة وتخفيف أعباء التكاليف عن الأسر الكندية.
حسب البيان الصحفي الصادر عن الحزب، فإن كارني سيعمل على تقديم توصياته في تقرير سيتم تقديمه إلى لجنة منصة الزعيم والحزب الليبرالي، وذلك بينما يستعد الحزب للانتخابات المقبلة.
جدير بالذكر أن الدور الجديد لكارني لا يتطلب انضمامه إلى مكتب رئيس الوزراء أو مكتب المجلس الخاص أو حتى مكتب وزيرة المالية كريستيا فريلاند، بل سيبقى ضمن نطاق عمل الحزب الليبرالي نفسه.
وتشير المعلومات إلى أن تعيين كارني لاقى ترحيباً من فريلاند، التي تعتبره صديقاً مقرباً لها منذ فترة طويلة. في هذا الصدد، ذكرت مصادر حكومية بارزة لصحيفة “جلوبال نيوز” أن هذا التعيين يأتي بمباركة فريلاند، التي أظهرت دائماً دعمها لكارني.
أضعف فترات ترودو السياسية
في الوقت الراهن، يبدو أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يواجه أحد أضعف فتراته السياسية منذ توليه المنصب. فالحكومة الليبرالية التي يقودها تعاني من أزمة ثقة غير مسبوقة ،فمن ناحية آخرى وفي خطوة مفاجئة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية الكندية، أعلن “جيريمي برودورست،” مدير الحملة الوطنية للحزب الليبرالي، عن قراره التنحي عن منصبه.
وقد أتى هذا الإعلان عبر بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في الخامس من سبتمبر 2024، حيث أكد برودورست أنه سيتخلى عن دوره كمدير للحملة الوطنية اعتباراً من 30 سبتمبر 2024.
جاء إعلان استقالة برودورست في وقت حرج، حيث جاء بعد يوم واحد من إعلان زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ عن انسحاب حزبه من اتفاقية الإمداد والثقة التي أبرمها مع الليبراليين في مارس 2022.
هذه الاتفاقية كانت قد ضمنت دعم الحزب الديمقراطي الجديد للحكومة في مسائل الثقة حتى يونيو 2025، مقابل دعم الليبراليين لأولويات الحزب الديمقراطي الجديد مثل الرعاية الدوائية ورعاية الأسنان.
ويأتي تعيين “مارك كارني”في الآونة الأخيرة، عندما شهدت الساحة السياسية الكندية تحولًا ملحوظًا في موقف رئيس الوزراء جاستن ترودو، حيث بدأت شعبيته في التراجع بشكل واضح مما أثار تساؤلات حول إمكانية رحيله من منصبه بنسبة كبيرة. هذا التراجع لم يكن مفاجئًا تمامًا، إذ ارتبط بعدد من العوامل التي ساهمت في انخفاض الدعم العام لقيادته.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل
المزيد
1