دافع رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، عن صفقة حكومته المثيرة للجدل مع شركة Therme النمساوية بقيمة 2.2 مليار دولار، لبناء منتجع صحي ضخم في موقع Ontario Place، وذلك رغم تقرير حديث نشرته نيويورك تايمز يزعم أن الشركة قدمت معلومات مضللة لتأمين الصفقة.

وقال فورد، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس، إن “الصفقة واضحة كوضوح الشمس”، مشيرًا إلى أن الحكومة أجرت التحقق اللازم. وأضاف: “ليس لدينا ما يدعو للاعتقاد بوجود أي مخالفات… نحن نمضي قدمًا في هذا المشروع. سيكون عالميًا ومذهلًا”.

وكان تقرير نيويورك تايمز قد أشار إلى أن شركة Therme قدمت نفسها كجهة تدير ما يصل إلى ستة منتجعات صحية في أوروبا، لكنها في الواقع تدير منشأة واحدة فقط في بوخارست، رومانيا، وربطت نجاحها بشركة مملوكة لرجل يُدعى جوزيف ووند.

رغم ذلك، أكد فورد أن تقرير المدقق العام الصادر في ديسمبر 2024، دعم الصفقة، إذ أظهر أن الشركة استوفت متطلبات صافي القيمة المالية البالغة 100 مليون دولار. غير أن التقرير نفسه أشار إلى أن حقوق ملكية الشركة كانت “منخفضة” بعد الموعد النهائي لتقديم الطلبات، ولم تتجاوز مليون يورو.

وأضاف التقرير أن عملية إعادة التطوير افتقرت للعدالة، ولم تُجرِ هيئة البنية التحتية في أونتاريو العناية الواجبة اللازمة للتحقق من ملكية وتشغيل المنتجعات الأخرى التي زعمت Therme أنها تحت إدارتها.

من جهتها، نفت مجموعة Therme الاتهامات، وأكدت في بيان أن “الادعاء بأنها قدمت نفسها بشكل خاطئ غير صحيح على الإطلاق”، مشيرة إلى شراكتها الطويلة مع شركات ومؤسسات Wund في تطوير وتشغيل مشاريعها.

دعوات لإلغاء الصفقة

في أعقاب هذه المزاعم، طالبت أحزاب المعارضة بإلغاء الاتفاق.
وقالت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد، ماريت ستايلز: “أعتقد أنه من الأفضل إنهاء هذا الأمر الآن وإلغاء الاتفاق. وقد أكدنا ذلك منذ البداية”.

بينما قالت زعيمة الحزب الليبرالي، بوني كرومبي: “لا يبدو أن هناك أي مبرر لتوقيع عقد إيجار لمدة 95 عامًا مع شركة ربما تكون قد قدمت معلومات غير دقيقة عن ممتلكاتها وحصلت على 2.2 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب التي حصلوا عليها بشق الأنفس”.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس