تعهد رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، بحماية عمال صناعة السيارات في مصانع المقاطعة، مؤكدًا عزمه القتال من أجلهم في ظل التهديدات المتزايدة لوظائفهم بسبب التعريفات الجمركية “المدمرة” التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي ذلك عقب إعلان مصنع “ستيلانتيس وندسور” عن إغلاقه لمدة أسبوعين بدءًا من 7 أبريل، مما تسبب في حالة من القلق بين آلاف العمال. كما زاد التوتر في القطاع الكندي بعد إعلان شركة “جنرال موتورز” عن نيتها زيادة إنتاج شاحنات “شيفروليه سيلفرادو” في مصنعها بولاية إنديانا، علمًا أن نفس الطراز يُنتج في مصنعها بأوشاوا، أونتاريو، ما يُثير مخاوف من تسريح العمال في كندا.

خلال زيارة إلى مدينة أوريليا يوم الجمعة، حيث قدّم تحديثًا عن جهود استعادة الطاقة بعد العاصفة الجليدية، أكد فورد أن حكومته ستقف إلى جانب عمال السيارات، قائلاً:”سنكون هناك لحمايتهم… وإذا خسروا وظائفهم، سنقوم بإعادة تدريبهم.”

وأشار إلى أن كندا والولايات المتحدة ترتبطان بسلسلة توريد متكاملة لصناعة السيارات، وأن أي تعريفات جمركية تُهدد هذه المنظومة المشتركة.
وأضاف:”هذه القطع تمر عبر الحدود سبع أو ثماني مرات. إفلاس أي شركة قطع غيار سيؤدي إلى توقف خطوط التجميع على الجانبين.”

ووصف فورد قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على المركبات والفولاذ والألمنيوم الكنديين بأنه:
“أغرب ما رأيته في حياتي… إنه ليس يوم التحرير، بل يُسمى يوم الفصل، لأن الوظائف الأمريكية ستُفصل.”

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن كندا سترد بفرض رسوم مماثلة على المركبات الأمريكية المستوردة، وهي خطوة أكد فورد دعمها الكامل:”لدينا خياران: إما أن نستسلم أو أن نقاتل. وأنا أؤمن بالخيار الثاني.”

مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي، أكد فورد أن أونتاريو قادرة على اتخاذ إجراءات استباقية لتخفيف التأثيرات، قائلاً:”كما فعلنا في الكساد الكبير، سنعيد الناس إلى أعمالهم من خلال البناء: الطرق، المناجم، والمستشفيات.”

وشدد على ضرورة تسريع الإجراءات البيروقراطية:”دعونا لا ننتظر ثلاث أو أربع سنوات للحصول على ترخيص. فلنمضِ قدمًا في كل هذه المشاريع.”

واختتم فورد حديثه بنبرة متفائلة، مشيرًا إلى أن كندا لم تُدرج في قائمة الدول المستهدفة بالرسوم الانتقامية:”الخبر الإيجابي هو أننا لم نكن على القائمة في ذلك اليوم… لنبدأ من هنا.”

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف