في أحدث مقالاته، تناول بريان ليلي، كاتب العمود السياسي في صحيفة “تورنتو صن”، تطورات مثيرة داخل الحزب الليبرالي الكندي، حيث بدا أن السباق على زعامة الحزب بعد جاستن ترودو يتخذ منحى حاسمًا مع بروز اسم مارك كارني كمرشح مفضل لفريق ترودو. وأشار ليلي إلى أن السياسة الداخلية للحزب تلعب دورًا محوريًا في دعم كارني على حساب كريستيا فريلاند، التي كانت واحدة من أبرز وجوه الحزب وأكثرها ولاءً لترودو خلال العقد الماضي.
في أحدث مقالاته، تناول بريان ليلي، كاتب العمود السياسي في صحيفة “تورنتو صن”، تطورات مثيرة داخل الحزب الليبرالي الكندي، حيث بدا أن السباق على زعامة الحزب بعد جاستن ترودو يتخذ منحى حاسمًا مع بروز اسم مارك كارني كمرشح مفضل لفريق ترودو. وأشار ليلي إلى أن السياسة الداخلية للحزب تلعب دورًا محوريًا في دعم كارني على حساب كريستيا فريلاند، التي كانت واحدة من أبرز وجوه الحزب وأكثرها ولاءً لترودو خلال العقد الماضي.
دعم داخلي قوي لكارني
ذكر ليلي أن جيرالد بوتس، المستشار السابق لترودو، يقود جزءًا من فريق حملة كارني، بينما تلعب كاتي تيلفورد، رئيسة موظفي ترودو، دورًا بارزًا عبر إجراء مكالمات لدعم ترشيح كارني. وأكدت ثلاثة مصادر مستقلة من الحزب الليبرالي لـ”تورنتو صن” أن تيلفورد تسعى لحشد دعم حاسم لكارني بين مؤيدي ترودو، مع تأييد كبير من موظفي مكتب رئيس الوزراء لهذا التوجه.
رغم ذلك، نفت حملة كارني هذه الادعاءات، مؤكدة أن مكتب رئيس الوزراء ليس على علاقة بفريق كارني، وهو تصريح يُظهر مدى حساسية الموضوع.
توترات داخلية وتحديات متزايدة
من ناحية أخرى، أشار ليلي إلى أن ترودو وفريقه يشعرون بالاستياء من كريستيا فريلاند بعد استقالتها وانتقادها لسياسات ترودو في رسالة مفتوحة. ورأى ليلي أن هذه الخطوة تعتبر صفعة لفريلاند، التي كانت من أبرز داعمي ترودو وساهمت بشكل كبير في تنفيذ سياساته الرئيسية.
في الوقت ذاته، يواجه كارني تحديات خاصة. إذ تعرض لانتقادات بسبب ارتباطه بصور مع جيسلين ماكسويل، الشخصية المدانة بجرائم جنسية. ورغم أن الصور تعود إلى عام 2013 قبل الكشف عن فضائح ماكسويل، إلا أن الجدل حولها يضعف موقف كارني. كما يعاني تحالف “غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر”، الذي أعلن عنه كارني عام 2021، من تفكك تدريجي مع انسحاب مؤسسات مالية كبرى.
كريستي كلارك: بداية غير موفقة
على الجبهة الأخرى، تعرضت كريستي كلارك، رئيسة وزراء كولومبيا البريطانية السابقة، لانتكاسة كبيرة بعد مقابلة مع إذاعة CBC أنكرت فيها عضويتها السابقة في حزب المحافظين، رغم وجود تصريحات علنية تناقض ذلك. هذا الخطأ الفادح أدى إلى تراجع كبير في مصداقيتها، وربما أضعف فرصها في المنافسة.
المشهد السياسي داخل الحزب
يشير ليلي إلى أن السباق على زعامة الحزب لم يبدأ رسميًا بعد، لكنه بالفعل يشهد تنافسًا شرسًا وتوترات داخلية. وبينما يتمتع كارني بدعم قوي من فريق ترودو، يبقى على الحزب مواجهة الأسئلة المتعلقة بالتجديد والتغيير الضروريين لاستعادة ثقة الكنديين.
من جهة أخرى، ورغم الانتقادات التي تواجهها، قد تكون كريستيا فريلاند منافسًا قويًا، خاصة مع تراجع تأثير علاقتها السابقة بترودو. يبدو أن المعركة لم تحسم بعد، ومن المتوقع أن تزداد إثارة في الأيام المقبلة.
انتقادات مارك كارني
مارك كارني، المرشح البارز لزعامة الحزب الليبرالي الكندي، يواجه انتقادات حادة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فعلى المستوى السياسي، يعاني كارني من انتقادات تتعلق بصوره مع جيسلين ماكسويل، الشخصية المدانة بجرائم جنسية، وهو ما أثار شكوكًا حول دائرة علاقاته، حتى وإن كانت الصور قد التُقطت قبل الكشف عن فضائحها. بالإضافة إلى ذلك، يُتهم كارني بالافتقار إلى تجربة سياسية مباشرة كافية داخل كندا، إذ يأتي من خلفية مصرفية دولية، مما يثير تساؤلات حول قدرته على إدارة المشهد السياسي المعقد في البلاد.
اقتصاديًا، تعرض كارني لانتقادات بسبب قيادته لمبادرات بيئية لم تثمر بالشكل المتوقع. أبرز هذه المبادرات هو “تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر”، الذي أطلقه أثناء عمله كمبعوث خاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل. ورغم الطموح الكبير للتحالف، شهد المشروع انسحاب مؤسسات مالية كبرى، مثل بنك أوف أميركا وجيه بي مورجان وشركة بلاك روك، مما يعكس إخفاقًا في الحفاظ على تماسك المبادرة وتحقيق أهدافها. إلى جانب ذلك، يعتبر بعض النقاد أن رؤية كارني الاقتصادية ترتكز بشكل مفرط على سياسات عالمية لا تتناسب دائمًا مع احتياجات الكنديين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المحلية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
مجمل هذه الانتقادات يضع كارني في موقف حساس، حيث يحتاج إلى مواجهة هذه التحديات لإثبات جدارته في السباق على زعامة الحزب.
إليك قصة وتقاصيل الصورة
انتشرت مؤخرًا صور قديمة تُظهر مارك كارني، المرشح المحتمل لزعامة الحزب الليبرالي الكندي، وزوجته ديانا فوكس كارني، برفقة جيسلين ماكسويل، المدانة في قضايا الاتجار بالبشر للأطفال. ووفقًا لتقرير من صحيفة “تورنتو صن”، كان هناك رابط سابق بين ديانا فوكس كارني وماكسويل، حيث كانتا زميلتين في المدرسة الثانوية.
ورغم أن المتحدث باسم عائلة كارني حاول التقليل من أهمية الصور، واصفًا اللقاء بأنه مجرد تواصل مع أحد المعارف القدامى، يبقى السؤال: هل يمكن تجاهل هذا النوع من العلاقات الشخصية في عالم السياسة؟و لا تزال التساؤلات قائمة حول كيفية ارتباط كارني، كشخصية عالمية بارزة، بأسماء مثيرة للجدل مثل جيفري إبستين وماكسويل.
من جانبه، أثار برنامج “Rebel Roundup” المزيد من التساؤلات حول القضية، حيث قال ديفيد مينزيس: “أليس من المثير للدهشة وجود رابط بين ديانا فوكس كارني وجيسلين ماكسويل؟”، بينما أضافت شيلا جان ريد: “ماذا لو كانت هذه الصور تخص بواليفير؟ كيف سيكون رد الفعل؟”. هذه التساؤلات تفتح الباب على مصراعيه أمام جدل أوسع حول مدى تأثير هذه العلاقات على الساحة السياسية.
ماري جندي
المزيد
1