في خطوة ضخمة لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت، تم الكشف عن هوية ما يقارب 1400 مستخدم لموقع “Kidflix” المتخصص في بث المواد الإباحية للأطفال، من بينهم كنديان، بعد الحملة الأمنية العالمية التي أسفرت عن إغلاق المنصة. هذه الحملة، التي نفذتها شرطة ولاية بافاريا الجنائية بالتعاون مع “يوروبول” والسلطات من 35 دولة، جرت ضمن إطار تحقيق واسع النطاق يهدف إلى تتبع المجرمين الذين يروجون لهذه الأنواع من المواد المحظورة.
في خطوة ضخمة لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت، تم الكشف عن هوية ما يقارب 1400 مستخدم لموقع “Kidflix” المتخصص في بث المواد الإباحية للأطفال، من بينهم كنديان، بعد الحملة الأمنية العالمية التي أسفرت عن إغلاق المنصة. هذه الحملة، التي نفذتها شرطة ولاية بافاريا الجنائية بالتعاون مع “يوروبول” والسلطات من 35 دولة، جرت ضمن إطار تحقيق واسع النطاق يهدف إلى تتبع المجرمين الذين يروجون لهذه الأنواع من المواد المحظورة.
إغلاق المنصة وتحديد المشتبه بهم
استمر التحقيق الذي بدأ في عام 2022 على مدار أكثر من عامين، حيث حدد المحققون 1393 شخصًا مشتبهًا بهم حول العالم. وقد أسفرت الحملة عن توقيف 79 شخصًا من بين هؤلاء المشتبه بهم، بينما تم العثور على بيانات هامة في الخوادم التي تم مصادرتها من قبل السلطات الألمانية والهولندية في 11 مارس/آذار. هذه الخوادم كانت تحتوي على أكثر من 72 ألف مقطع فيديو، بحسب ما ذكره المحققون. وفي ذات الوقت، تم الكشف عن أن حوالي 1.8 مليون مستخدم قد تفاعلوا مع هذه المنصة بين أبريل 2022 ومارس 2025.
التقنية وراء الجريمة والجهود المشتركة
وفي بيان صحفي، صرحت كاثرين دي بول، المديرة التنفيذية لليوروبول، بأن التطور السريع في تقنيات الإنترنت قد أدى إلى تحفيز موجة من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر منصات الإنترنت. هذه المنصات تمنح المجرمين مساحة غير محدودة للتواصل مع ضحاياهم، فضلاً عن قدرتهم على إنشاء، تخزين، وتبادل المواد الإباحية التي تستهدف الأطفال. وأضافت: “هذه الجرائم تتجاوز المسائل التقنية والإلكترونية، فخلف هذه القضايا، هناك ضحايا حقيقيون وهم الأطفال. يجب على المجتمع بأسره أن يتحرك لحماية هؤلاء الأطفال.”
عمليات التفتيش والملاحقات القضائية
في سياق التحقيقات، تم ضبط أكثر من 3 آلاف جهاز إلكتروني في عدة دول، من بينها كندا. في ريجينا، تم توجيه تهمة حيازة صور إباحية للأطفال إلى إدموند جيمس بيليغارد جونيور، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، بعد أن تم اكتشاف استخدامه لموقع “Kidflix” في إطار الحملة الدولية “أوبريشن ستريم”. في 27 مارس/آذار، نفذت وحدة مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت في ساسكاتشوان (ICE) مذكرة تفتيش في منزل بيليغارد جونيور، حيث تم الاستيلاء على العديد من الأجهزة الإلكترونية.
من المقرر أن يمثل بيليغارد جونيور أمام المحكمة في 14 مايو/أيار بعد أن تم إطلاق سراحه بشروط.
اتهامات أخرى في كندا
من جهة أخرى، أكدت شرطة إدمونتون أنها وجهت اتهامات لرجل يبلغ من العمر 36 عامًا في المدينة، بعد أن تم إخطارهم من قبل يوروبول بشأن صلته بالموقع في يناير. في 10 مارس/آذار، نفذت وحدة دائرة الهجرة والجمارك في إدمونتون مذكرة تفتيش في منزل المشتبه به، حيث تم ضبط أجهزة إلكترونية متعددة. لم تكشف الشرطة عن اسم المشتبه به، لكن تم توجيه اتهامات له بحيازة وتوزيع مواد إباحية للأطفال، بالإضافة إلى الوصول إلى هذه المواد. المشتبه به سيظهر أمام المحكمة في 14 أبريل/نيسان.
النمو السريع لمنصة “كيدفليكس” وتداعياته
تم إطلاق “Kidflix” في عام 2021، ويعتبر من أكثر المنصات التي تم استخدامها لتبادل المواد الإباحية للأطفال، حيث جني المجرم الإلكتروني الذي يقف وراءها أرباحًا ضخمة نتيجة لهذا النشاط غير القانوني. بحسب يوروبول، تم تحميل 91 ألف فيديو فريد على المنصة، فيما بلغ إجمالي وقت مشاهدة هذه المواد أكثر من 6288 ساعة. وخلال فترة نشاط المنصة، كان يتم تحميل نحو 3.5 فيديو جديد كل ساعة، مما يعكس سرعة انتشار هذه المواد واستمرار تدفقها.
خلاصة التحقيقات والأثر المستقبلي
يُعد هذا التحقيق جزءًا من جهود عالمية متواصلة لمكافحة الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالاستغلال الجنسي للأطفال. مع استمرار السلطات في مطاردة الجناة وملاحقتهم عبر الإنترنت، تظل قضية حماية الأطفال من هذه المخاطر على رأس أولويات الهيئات الدولية والمحلية على حد سواء.
ماري جندي
المزيد
1