أُلقي القبض على المرشح الشعبوي الروماني، الفائز بالجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الرومانية الملغاة عام ٢٠٢٤. وأفادت التقارير أن السلطات داهمت عشرات العناوين المرتبطة بالمرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، للتحقيق في مزاعم تقديم بيانات كاذبة بشأن تمويل حملته الإنتخابية وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني. وأعرب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، عن استيائه من الإعتقال، واصفًا إياه بأنه ظالم.

انتقد ماسك سابقًا رئيس المحكمة العليا الرومانية، القاضية ماريان إيناتشي، لتصويتها على إلغاء الجولة الأولى من الإنتخابات. كما انتقد نائب الرئيس، جيه. دي. فانس، قرار رومانيا بإلغاء الإنتخابات، مدعيًا أنه كان تحت تأثير ضغوط خارجية.

وكتب ماسك: “لقد ألقوا القبض للتو على الشخص الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في الإنتخابات الرئاسية الرومانية. هذا أمرٌ مُخِلّ”.

قال فانس: “ما يقلقني هو التهديد الداخلي – تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، القيم المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية”. وأضاف: “هذه التصريحات المتعالية تُصدم الآذان الأمريكية. لسنوات، قيل لنا إن كل ما نموله وندعمه هو باسم قيمنا الديمقراطية المشتركة”.

وأضاف فانس: “كانت الحجة أن التضليل الروسي قد أثر على الإنتخابات الرومانية. لكنني طلبت من أصدقائي الأوروبيين أن ينظروا إلى الأمر من منظور مختلف”، مشيرًا إلى أنه “بالنسبة للكثيرين منا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يبدو الأمر أكثر فأكثر وكأنه مصالح قديمة راسخة تختبئ وراء مصطلحات بشعة من الحقبة السوفيتية مثل التضليل والمعلومات المضللة”.

وادعى جورجيسكو أن السلطات تحاول تلفيق أدلة لتبرير إلغاء الإنتخابات. ودعا أنصاره إلى الإحتجاج في بوخارست. قال فانس: “لن تكون لديكم قيم مشتركة إذا ألغيتم الإنتخابات لمجرد أن النتيجة لا تعجبكم – وهذا ما حدث في رومانيا – إذا كنتم تخشون شعبكم لدرجة إسكاتهم وإسكاتهم”.

حضر وفد من القادة المحافظين الأوروبيين مؤخرًا مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في واشنطن، حيث أعربوا عن تضامنهم مع الحركات الشعبوية التي ألهمها الرئيس دونالد ترامب. أشاد جورج سيميون، زعيم الحزب القومي الروماني، بالثورة المحافظة العالمية.

صرح سيميون: “لقد استمعتُ للتو إلى إيلون ماسك. لقد ألهمنا. لقد غرّد من “MAGA إلى MEGA”، لذا فهذا مصدر إلهام لتنظيم الأفكار المحافظة، ولتوجيه التركيز حيث ينبغي أن يكون، على قيمنا، على هويتنا”.

صرح أنطونيو جيوردانو، الأمين العام لحزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، بأن صمود ترامب يؤكد أن القيم المحافظة قادرة على الغلبة. وقال جيوردانو: “أهم ما يميز السيد ترامب هو تأكيده على أن القيم المحافظة قادرة دائمًا على الفوز مرة أخرى”.

واختتم جيوردانو حديثه قائلاً: “كان صامدًا. واجه فترةً عصيبةً للغاية بين الإنتخابات، لكنه على أي حالٍ قويٌّ جدًا، ويؤكد قيمه المناهضة للوعي الإجتماعي”.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد