أظهرت دراسة بريطانية كبيرة أن عقار “الباريسينيب” لعلاج التهاب ساعد في تقليل مخاطر الوفاة لدى مرضى كوفيد في المستشفيات بنسبة 13 ٪ بغض النظر عن علاج فيروس كورونا الآخر الذي تلقوه

وفي هذا الصدد قال علماء من جامعة أكسفورد اليوم الخميس إن :”أكثر من 8000 مريض تم إعطاؤهم الباريسيتينيب بالإضافة إلى الرعاية المعتادة ، بشكل عشوائي ، أو رعاية عادية وحدها ، كجزء مما يسمى بتجربة ريكافاري أظهرت النتائج أن 546 مريضًا في مجموعة الرعاية المعتادة ماتوا في غضون 28 يومًا ، لكن توفي 513 مريضًا فقط في مجموعة الباريسيتينيب حيث تم إعطاؤهم أيضًا كورتيكوستيرويد مثل ديكساميثازون أو توسيليزوماب أو ريمسيفير”

وعلي هذا قال بيتر هوربي ، أستاذ في أكسفورد وكبير الباحثين المشترك: “هذه النتيجة تؤكد وتوسع النتائج السابقة ، مما يوفر قدرًا أكبر من اليقين بأن الباريسينيب مفيد وبيانات جديدة لتوجيه علاج مرضى كوفيد بمزيج من الأدوية لتثبيط الاستجابة المناعية”

حيث تتوافق النتائج مع الأبحاث التي أجرتها شركات الأدوية الأمريكية من تجربة أصغر في أغسطس الماضي وتأتي بعد أن أوصت لجنة منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام باستخدام دواء بارسيتينيب للمرضى المصابين بفيروس كوفيد -19 الحاد بالاشتراك مع الكورتيكوستيرويدات

فأنه ينتمي باريسيتينيب إلى فئة من العقاقير تسمى مثبطات جانوس كيناز والتي تعمل عن طريق منع عمل الإنزيمات التي تلعب دورًا في عمليات الجهاز المناعي وتؤدي إلى الالتهاب ، وغالبًا ما يُنظر إليه في حالة كوفيد الشديدة على أنها تلف في الرئة

كما وافقت السلطات الأمريكية على الاستخدام الطارئ لـ الباريسيتينيب، الذي يباع تحت الاسم التجاري أوليمينت ، مع أو بدون تناول جلعاد مضاد للفيروسات ، بينما يقوم المنظمون الأوروبيون بمراجعة العلاج للموافقة عليه

وقال العلماء إنه :”في تجربة الاسترداد ، زاد الباريتينيب أيضًا من فرص خروج المرضى أحياء في غضون 28 يومًا وقلل من خطر تفاقم حالتهم”

والجدير بالذكر أنه أظهر العلماء الذين أجروا تجربة ريكافاري أن الديكساميثازون أنقذ حياة مرضى كوفيد ، فيما أطلق عليه “اختراق كبير” في الوباء ، ووجدوا أيضًا أن عقار توسيليزوماب يعمل ضد فيروس كورونا

المصدر : سي تي في نيوز