أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية عن قرار جديد يقضي بمنع المتنزهين من متابعة مسار Pacific Crest Trail عبر كولومبيا البريطانية قادمين من ولاية واشنطن الأمريكية، دون الدخول إلى كندا أولاً من خلال نقطة دخول محددة. هذا القرار يهدف إلى تعزيز أمن الحدود، وضمان مراقبة أفضل لامتثال الأفراد الذين يستخدمون هذا المسار المميز سواء للمشي أو ركوب الخيل.

الهدف من القرار

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي السلطات الكندية لتطبيق قواعد مشددة لضبط الدخول عبر الحدود، حيث ستتوقف وكالة خدمات الحدود الكندية عن إصدار تصاريح دخول عبر هذا المسار. وتبرر الوكالة هذا التغيير باعتباره جزءًا من استراتيجية لتشديد الرقابة وضمان التزام المتنزهين بالأنظمة المعمول بها. ومن الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي متماشيًا مع سياسات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، التي تمنع بدورها المسافرين القادمين من الشمال من دخول الولايات المتحدة عبر هذا المسار.

ما هو Pacific Crest Trail؟

يعد Pacific Crest Trail واحدًا من أشهر مسارات المشي في أمريكا الشمالية، حيث يمتد من المكسيك إلى كندا، مرورًا بكاليفورنيا، وأوريغون، وواشنطن، ويبلغ طوله الإجمالي 4265 كيلومترًا. في كندا، يعبر المسار حدود البلاد على امتداد 13 كيلومترًا داخل منتزه مانينغ الإقليمي في جنوب كولومبيا البريطانية، ما يجعله وجهة شهيرة بين المتنزهين الذين يرغبون في استكشاف جمال الطبيعة على طول الحدود بين كندا والولايات المتحدة.

رد فعل جمعية Pacific Crest Trail

من جانبها، عبرت جمعية Pacific Crest Trail Association، ومقرها في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، عن خيبة أملها من هذا القرار، معتبرةً إياه “خبرًا مخيبًا للآمال”. ومع ذلك، أبدت الجمعية تقديرها لأن هذه السياسة الجديدة تتماشى مع النهج الأمريكي المتبع في الحدود. وأوصت الجمعية المتنزهين وراكبي الخيل باتباع خطة جديدة، تقضي بالعودة إلى المحطة الشمالية للمسار عند الحدود بين كندا والولايات المتحدة، وذلك لتجنب أي مشاكل تتعلق بالدخول غير الرسمي إلى كندا.

نقاط الدخول المحددة

توضّح وكالة خدمات الحدود الكندية أن هناك نقاط دخول محددة يجب على المتنزهين استخدامها للوصول إلى كولومبيا البريطانية، حيث تقع أقرب نقاط الدخول في مدينتي أوسويوس وأبوتسفورد. ولكن لم تقدم الوكالة تفاصيل فورية بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة مرتبطة بالخطاب السياسي الأخير بين كندا والولايات المتحدة، خصوصًا مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على السلع الكندية، وهو ما أثار نقاشًا حادًا حول العلاقة بين البلدين.

التداعيات المستقبلية

يبدو أن هذا التغيير سيؤثر بشكل كبير على خطط المتنزهين والمغامرين الذين يعتمدون على هذا المسار لعبور الحدود من الولايات المتحدة إلى كندا. فقد أصبح من الضروري الآن للمسافرين أن يلتزموا بالإجراءات الرسمية للدخول إلى كندا، وهو ما قد يتطلب تغييرات في كيفية تنسيق رحلاتهم والانتقال بين البلدين.

ماري جندي