في تطور مثير للقلق، عبر المعلمون في مناطق أوكفيل وبورلينجتون وميلتون عن مخاوفهم المتزايدة بشأن العنف في المدارس، حيث أرسل رؤساء جمعيتين تمثلان المعلمين الكاثوليك رسالة إلى السياسيين الإقليميين تعكس عمق المشكلة. الرسالة، التي أعدتها فانيسا سلي، رئيسة فرع هالتون لجمعية معلمي المدارس الثانوية الإنجليزية الكاثوليكية، وتارا هامبلي، رئيسة جمعية المدارس الابتدائية، تحمل عنوانًا يلفت الانتباه: “أطفالنا ليسوا بخير”.
في تطور مثير للقلق، عبر المعلمون في مناطق أوكفيل وبورلينجتون وميلتون عن مخاوفهم المتزايدة بشأن العنف في المدارس، حيث أرسل رؤساء جمعيتين تمثلان المعلمين الكاثوليك رسالة إلى السياسيين الإقليميين تعكس عمق المشكلة. الرسالة، التي أعدتها فانيسا سلي، رئيسة فرع هالتون لجمعية معلمي المدارس الثانوية الإنجليزية الكاثوليكية، وتارا هامبلي، رئيسة جمعية المدارس الابتدائية، تحمل عنوانًا يلفت الانتباه: “أطفالنا ليسوا بخير”.
أسباب الأزمة: التآكل المستمر في النظام التعليمي
تستند هذه الرسالة إلى القلق المتزايد من تدهور نظام التعليم الممول من القطاع العام في أونتاريو، وهو ما أكده تقرير جمعية مجالس المدارس العامة في أونتاريو. يشير المعلمون إلى أن العنف في المدارس قد زاد بشكل ملحوظ، مما يؤثر سلبًا على كل من الطلاب والمعلمين. إن الأعداد الكبيرة في الفصول الدراسية تجعل من الصعب على المعلمين تقديم الدعم والرعاية الفردية التي يحتاجها كل طالب.
تحذر الوثائق التي أصدرتها حكومة دوج فورد من أزمة خطيرة في توظيف المعلمين والاحتفاظ بهم، وقد صرحت سلي بأن النظام التعليمي وصل إلى “نقطة الانهيار”. تقول: “إن المعلمين القدامى يبتعدون عن المهنة، حتى أولئك الذين هم على بعد سنوات قليلة من التقاعد، بسبب الإرهاق المستمر”.
النداء للإنقاذ: نقص الموارد وتأثيره على التعليم
تؤكد هامبلي أن مجلس مدارس منطقة هالتون الكاثوليكية يواجه عجزًا ماليًا قدره 25 مليون دولار. تذكر هامبلي كيف كان المعلمون قبل عشرين عامًا يتلقون حوالي 100 دولار سنويًا لشراء اللوازم المدرسية، وهو الرقم الذي لم يتغير رغم التضخم. تقول: “الحد الأقصى اليوم هو حوالي 150 دولارًا، وهو ما يعادل من 5 إلى 10 دولارات لكل طالب”.
تشير سلي وهامبلي إلى أن نقص الموارد يعتبر نتيجة للتخفيضات الممنهجة في التمويل من قبل الحكومة. وتقول سلي: “كمعلمين، نحن نريد الأفضل لطلابنا، ونحتاج إلى تجهيزهم للنجاح ليكونوا قادة في المستقبل”.
الأعباء الثقيلة على المعلمين
تتحدث الرسالة أيضًا عن نقص المساعدين التعليميين والمتخصصين في الصحة العقلية، مما يجعل المعلمين يتحملون أعباء متعددة لا تتماشى مع تدريبهم. تقول هامبلي: “يُتوقع من المعلمين أن يقوموا بجميع الأدوار، مما يسهم في الإرهاق المبكر”. وتضيف: “لقد زادت أعمال العنف في السنوات الأخيرة، ولا ألوم الطلاب. فهم يعانون من عدم حصولهم على الدعم اللازم، ويشعرون بالإحباط”.
الطلب على الدعم الحكومي
في ختام رسالتهما، يطالب المعلمان الحكومة بتقديم المزيد من الدعم. يعبّران عن رغبتهما في أداء مهامهما في بيئة تعليمية تدعم نجاح الطلاب. يصرحان بوضوح: “لا يمكننا الاستمرار في تقديم المزيد بموارد أقل”. إنهما يعيشان هذه القضايا مع طلابهم يوميًا، ويعرفان جيدًا ما يحتاجه الطلاب لتحقيق النجاح.
تختتم الرسالة بدعوة قوية للحكومة لإنهاء التخفيضات وتوفير استثمارات حقيقية ومستدامة في التعليم، حيث يقولان: “يستحق طلابنا الأفضل”. إن هذه المناشدة تعكس قلقًا عميقًا حول مستقبل التعليم في المنطقة، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للأزمة المتزايدة.
ماري جندي
1