في ظل الاضطرابات السياسية التي يعيشها الحزب الليبرالي الكندي، يظهر واضحًا أن قياداته تجد نفسها أمام تحديات معقدة ومواقف متضاربة حول سياسة ضريبة الكربون. مع إعلان نية كريستيا فريلاند الترشح لزعامة الحزب، تتكشف الخلافات بين السياسات المختلفة التي تتبناها شخصيات الحزب البارزة، ما يعكس انقسامات واضحة داخل صفوفه.
في ظل الاضطرابات السياسية التي يعيشها الحزب الليبرالي الكندي، يظهر واضحًا أن قياداته تجد نفسها أمام تحديات معقدة ومواقف متضاربة حول سياسة ضريبة الكربون. مع إعلان نية كريستيا فريلاند الترشح لزعامة الحزب، تتكشف الخلافات بين السياسات المختلفة التي تتبناها شخصيات الحزب البارزة، ما يعكس انقسامات واضحة داخل صفوفه.
فبينما تعهد زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، بإلغاء ضريبة الكربون إذا وصل إلى سدة الحكم، فإن فريلاند تطرح بدائل غير تقليدية، قائلة إنها ستستبدل النظام القائم بنظام آخر يتماشى مع “اتحادنا”. هذه التصريحات تأتي وسط جدل مستمر داخل الحزب بشأن الحلول البيئية، وهو ما يعكس حالة من التخبط في اتخاذ القرار حول كيفية التعامل مع الضغوط البيئية والسياسية على حد سواء.
وفي وقت سابق، أشار مارك كارني، المرشح المحتمل لزعامة الحزب، إلى أن الضريبة على الكربون “قد أدت الغرض منها”، وهو تصريح يعكس تباينًا في الرؤى بين قادة الحزب حول ما إذا كانت الضريبة تمثل أولوية في المرحلة المقبلة.
إذا كانت فريلاند تركز على ضرورة تجنب صدامات مع الكنديين بشأن سياسة فشلت في تحقيق قبول شعبي واسع، فإن الحزب يبدو في مفترق طرق بين الحفاظ على أهدافه البيئية والضغط السياسي من أجل إيجاد حلول توافقية تعيد الثقة للمواطنين في قيادته.
ماري جندي
1