شهدت المدن والبلدات في جميع أنحاء أونتاريو ما لا يقل عن 1400 مخيمًا للمشردين في مجتمعاتهم العام الماضي، وفقًا لاتحاد بلديات أونتاريو، الذي يطلب من المقاطعة تقديم إرشادات حول كيفية التعامل معهم، بالإضافة إلى المزيد من المساعدة لإيواء الأشخاص ودعمهم.
شهدت المدن والبلدات في جميع أنحاء أونتاريو ما لا يقل عن 1400 مخيمًا للمشردين في مجتمعاتهم العام الماضي، وفقًا لاتحاد بلديات أونتاريو، الذي يطلب من المقاطعة تقديم إرشادات حول كيفية التعامل معهم، بالإضافة إلى المزيد من المساعدة لإيواء الأشخاص ودعمهم.
وفي هذا الصدد فأنه يأتي هذا الرقم من استطلاع AMO لمديري الخدمات البلدية وهو موجود في ورقة سياسة أصدرتها الجمعية قبل مؤتمرها الأسبوع المقبل، والذي تأمل خلاله في الحصول على بعض الالتزامات من أونتاريو.
ومن جانبها ، كتبت الجمعية: “على الرغم من أن البلديات لم تتسبب في أزمة التشرد، إلا أنها مضطرة إلى إدارتها دون الموارد أو الأدوات اللازمة للاستجابة بشكل كاف”.
وتابعت :”غالبًا ما تعمل البلديات على تحقيق التوازن بين الاحتياجات المهمة للأشخاص غير المحميين الذين يعيشون في المخيمات، والذين يستحقون أن يعاملوا بتعاطف واحترام، ومسؤولية ضمان أن تكون مجتمعاتنا أماكن آمنة وحيوية لجميع المقيمين”.
وأوضحت منظمة AMO إن العديد من البلديات سعت إلى إصدار أوامر قضائية من أجل التعامل مع المخيمات، وكانت النتائج متباينة، وحان الوقت للمقاطعة لتقديم بعض التوجيهات بشأن هذه القضية.
نموذج واقعي
كينغستون هي إحدى المدن التي لجأت إلى المحاكم، وقال عمدة المدينة بريان باترسون إن هذا الأمر مكلف، ويستغرق وقتًا طويلاً، ومثيرًا للانقسام، وليس حلاً جيدًا.
وأضاف باترسون :”كيف يمكننا التعامل مع هذه المصالح المتنافسة، وهذه القضايا الاجتماعية والصحية الصعبة والمعقدة التي نراها، بطريقة توازن بين تلك القضايا؟” .
وتابع قائلًا:”نحن نتطلع إلى مشاركة المقاطعة في هذه القضية، والنظر فيها، ومساعدة البلديات في تحقيق هذا التوازن.”
كما تطلب البلديات من المقاطعة المزيد من المساعدة لتزويد الأشخاص الذين ينتهي بهم الأمر في المخيمات بدعم السكن والرعاية الصحية.
وأَضافت AMO إن الإسكان ذو الأسعار المعقولة يتضمن موارد في الموقع، مثل الصحة العقلية والإدمان، وتحتاج أونتاريو إلى عشرات الآلاف من الوحدات الإضافية.
وتدعو منظمة AMO أيضًا المقاطعة إلى السماح للأشخاص الذين يتلقون مدفوعات الرعاية الاجتماعية أو دعم الإعاقة بجمع مزايا المأوى، حتى لو كانوا بلا مأوى، الأمر الذي من شأنه أن يعزز دخلهم بحوالي 400 إلى 500 دولار شهريًا.
رد فعل الحكومة
وقال وزير المالية بيتر بيثلينفالفي إنه سيواصل العمل مع البلديات، بما في ذلك فيما يتعلق بالتشرد، وقال إن لديه 35 اجتماعًا مقررًا على مدار يومين من المؤتمر.
وأضاف: “سنواصل إجراء محادثات قوية والحديث عن الأولويات المشتركة لدينا بالطبع، مثل التشرد والصحة العقلية والإدمان، وبناء المزيد من المنازل، وبناء البنية التحتية”.
وقال متحدث باسم وزير الشؤون البلدية والإسكان بول كالاندرا إن المقاطعة تنفق 700 مليون دولار سنويًا على الإسكان المجتمعي والإسكان الداعم، وتمنح تورونتو وأوتاوا أكثر من 240 مليون دولار لدعم المأوى والتشرد.
أزمة التشرد في كندا
تستمر مشكلة التشرد في كندا بالتصاعد رغم إنفاق الحكومة الفيدرالية أكثر من نصف مليار دولار سنويًا لمكافحتها، حسب تقرير صدر عن مسؤول الميزانية البرلمانية (PBO).
يتحدث التقرير عن برنامج “Reaching Home”، الذي يتلقى معظم التمويل من أوتاوا ويهدف إلى تمويل المجتمعات المحلية للحد من التشرد. ومع ذلك، رغم متوسط الإنفاق السنوي البالغ 561 مليون دولار، لم يتحسن الوضع بل تفاقم.
زيادة في التشرد
ارتفع عدد المشردين بنسبة 20% منذ عام 2018.
زاد عدد المشردين المزمنين بنسبة 38%.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في مواقع غير محمية بنسبة 88%.
وبهذا ـ على الرغم من الإنفاق الكبير، لم تتمكن الحكومة من تحقيق نتائج ملموسة في الحد من التشرد.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل
المزيد
1