تورنتو – أعلنت أكبر نقابة عمالية في القطاع الخاص في كندا أن شركة هدسون باي أوقفت دفع عمولات العمال، وذلك بعد أن قامت الشركة بتصفية معظم متاجرها.

وأعلنت نقابة يونيفور اليوم الثلاثاء أن أعضائها أُبلغوا بإلغاء العمولات اعتبارًا من 20 أبريل للعاملين في أقسام مستحضرات التجميل، والذين يحصلون على دخل إضافي من مبيعات السلع باهظة الثمن مثل الأجهزة الكهربائية.

وأفادت النقابة أن سلسلة المتاجر الكبرى، التي تحمل لقب أقدم شركة في كندا، أبلغت العمال المؤهلين للحصول على عمولات بأنه سيتم تحويل رواتبهم إلى الراتب الأساسي فقط.

وقالت لانا باين، الرئيسة الوطنية لنقابة يونيفور، في بيان صحفي: “هذا انتهاك صارخ لاتفاقيات أعضائنا الجماعية، وضربة قاسية، لا سيما وأن المديرين قد مُنحوا مكافآت”.

وأضافت: “نحن نتحدث عن عمال أمضوا سنوات في العمل لدى هذه الشركة، والآن يُحرمون من الدخل الذي يستحقونه بجدارة”.

أكدت تيفاني بور، المتحدثة باسم شركة هدسون باي، في رسالة بريد إلكتروني أن الشركة “تتكيف مع نظام التعويضات القائمة على الأجور لموظفيها مستقبلاً”، واعتبرت ذلك نتيجة لإعادة الهيكلة بموجب قانون ترتيبات دائني الشركات.

يمثل موظفان محليان من نقابة يونيفور حوالي 595 موظفًا من موظفي هدسون باي في متاجر أونتاريو في وندسور وكيتشنر وتورنتو، بالإضافة إلى عمال في مركز توزيع الطلبات التابع للشركة في سكاربورو.

ستكون خسارة العمولات أحدث ضربة يتلقاها العمال مع بقاء وظائفهم على المحك، حيث تُغلق هدسون باي جميع متاجرها وشركات ساكس الشقيقة باستثناء ستة منها، في ظل استمرار قضيتها المتعلقة بحماية الدائنين.

أفادت وثائق المحكمة التي قُدمت الأسبوع الماضي أن الشركة، التي كان لديها 9364 موظفًا عندما تقدمت بطلب حماية الدائنين الشهر الماضي، أصدرت خطابات إنهاء خدمة لـ 179 موظفًا في مناصب إدارية في 2 أبريل. تلقى 93 عاملاً آخرين في وظائف مماثلة رسائل في 8 أبريل، وذكرت الوثائق أن الشركة تتوقع “تخفيضات إضافية في أعداد الموظفين نتيجة إغلاق المتاجر خلال الأسابيع المقبلة”.

وتشير الوثائق إلى أن الموظفين المفصولين سيحصلون على إجازاتهم المتراكمة، ولكن ليس مكافأة نهاية الخدمة.

وتدرس الشركة إنشاء “صندوق للمصاعب” من شأنه “تقديم مساعدة مالية للموظفين الحاليين والسابقين الذين يواجهون صعوبات مالية بعد فقدان استحقاقاتهم”، وفقًا للوثائق.

ومن المقرر أن تُكمل جميع متاجر هدسون باي، باستثناء ستة منها، عمليات التصفية بحلول 15 يونيو، على أن تُخلي الشركة هذه المتاجر بحلول 30 يونيو.

وبحلول 30 سبتمبر، ستشهد خطة رئيسية للاحتفاظ بالموظفين، وافقت عليها المحكمة الشهر الماضي، حصول 121 موظفًا – 94 مديرًا للمتاجر، و10 موظفين في مناصب إدارية عليا، و17 موظفًا في وظائف أخرى “غير مرتبطة بالمتاجر” – على مبلغ إجمالي قدره 3 ملايين دولار.

تُعدّ هذه المدفوعات، التي تُصنّفها نقابات مثل يونيفور على أنها “مكافآت”، شائعة في إجراءات حماية الدائنين، إذ يُعتقد أنها تُساعد على الاحتفاظ بالموظفين، وبالتالي تجنّب الشركات الإفلاس بسبب نقص القيادة أثناء التصفية.

تسعى شركة هدسون باي جاهدةً لإيجاد مشترٍ أو مستثمرٍ للمساعدة في إنقاذ ما تبقى من أعمالها، ومن المتوقع أن تعود إلى المحكمة هذا الأسبوع لطلب الإذن بإجراء مزادٍ لبيع 1700 قطعة فنية وأكثر من 2700 قطعة أثرية.

في تلك الجلسة، تُخطط الشركة أيضًا لطلب من المحكمة تعيين شركة أورسيل فيليبس فيلوز هوبكنسون المحدودة لتمثيل الموظفين الحاليين والسابقين. وكانت الشركة قد شاركت في إجراءات حماية الدائنين السابقة التي شملت سيرز كندا، ونوردستروم كندا، وإير كندا، وفرع بنك وادي السيليكون الكندي، وشركة إيسار ستيل ألغوما.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس