تسعى شركة صينية للنفط والغاز للحصول على حصة في مشروع كبير للغاز الطبيعي المسال في كندا.
وفي هذا الصدد فأن شركة سينوبك، وهي لاعب رئيسي في مشهد الطاقة في الصين وواحدة من أكبر المصدرين في آسيا، تجري محادثات مع شركة Pembina Pipeline Corp بشأن صفقة محتملة قد تجعلها تحصل على أسهم في مشروع Cedar LNG.
حيث تأسست شركة سينوبك من قبل الحكومة الصينية في عام 1998 وهي شركة مملوكة للدولة.
وكما قال أحد المصادر لرويترز، فإن تحرك سينوبك لاستكشاف الفرص في شركة Cedar LNG يتماشى مع هدفها الشامل المتمثل في تعظيم العائدات على أصول الغاز الخاصة بها، لا سيما في ضوء انخفاض أسعار الغاز الكندي المحلية.
كما أن هذه ليست أول غزوة لشركة سينوبك في قطاع الطاقة في كندا.
حيث أنه في عام 2014، استحوذت الشركة على مشاريع من بتروناس، بما في ذلك حقول الغاز الثمينة في بريتش كولومبيا .
ومن جانب آخر فأنه يأتي طلب الشركة الصينية في وقت توتر العلاقات بين بكين وكندا .
حيث أكد التقرير الأولي للتحقيق في التدخل الأجنبي أن بكين تدخلت في الديمقراطية الكندية، حسبما قال المحافظون في بيان عقب نشر التقرير من قبل القاضية ماري جوزيه هوغ في 3 مايو.
جاء في البيان نقلا عن مقتطفات من البيان: “أكدت المفوضة أن “التدخل حدث في الانتخابات العامة الأخيرة” وأنه أثر على تلك الانتخابات و”حق الكنديين في أن تكون عملياتهم الانتخابية ومؤسساتهم الديمقراطية خالية من التأثير السري”.
وتابع البيان :”من خلال النظر عن كثب في أمثلة تدخل بكين، أكد المفوض أيضًا أن التدخل الأجنبي “قلل من قدرة بعض الناخبين على الإدلاء بتصويت مستنير”.
كما ذكر تقرير القاضية هوغ إن الصين تبرز باعتبارها “تهديد التدخل الأجنبي الأكثر استمرارًا وتعقيدًا لكندا”، وأضاف أنه على الرغم من أن التدخل لم يغير الحزب الذي سيشكل الحكومة في انتخابات 2019 و2021، إلا أنه لا يزال يؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور في الانتخابات.
وكتبت القاضية هوغ: “إن التدخل الأجنبي في عامي 2019 و2021 قوض حق الناخبين في الحصول على نظام بيئي انتخابي خالٍ من الإكراه أو التأثير السري”.
وقالت إنه على الرغم من أنها لا تستطيع أن تعرف على وجه اليقين، إلا أن التدخل الأجنبي ربما أثر على النتائج في عدد صغير من عمليات التصفية.
وذكر التقرير إن رئيس الوزراء جاستن ترودو أُبلغ بهذه المخالفات، لكنه قرر مراجعة الأمر بعد الانتخابات، قائلاً إنه لا يشعر أن تقارير المخابرات كانت “ذات مصداقية كافية”.
نقلاً عن هذا الجزء من التقرير، قال المحافظون إن قرارات رئيس الوزراء “كانت مدفوعة بالمصالح السياسية الليبرالية”.
وفي بيانهم، أقر المحافظون بأنه على الرغم من أن التقرير يقول إن النتائج الإجمالية للانتخابات لم تتأثر، إلا أن “المفوضة ذكرت أنها لا تستطيع استبعاد أن ذلك أثر على النتائج على مستوى الانتخابات”.
وجاء في البيان: “من أجل ديمقراطيتنا، لا يمكن لحكومة ترودو الاستمرار في رفض وتقليل التدخل الذي حدث”.
ومن المتوقع صدور التقرير النهائي للتحقيق بحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول ، وستركز المرحلة التالية على كيفية إعلام عامة الناس بتهديدات التدخل الأجنبي، وكيف يمكن نقل المعلومات المتعلقة بالتدخل الأجنبي إلى الحكومة، ومراجعة القواعد التي تحكم مسابقات الترشيح.
وجدير بالذكر فأنه في 17 أبريل الماضي انتهت جلسات تحقيق التدخل الأجنبي في كندا ،
وعلي هذا فأنه تناولت جلسات الاستماع التدخل الأجنبي المحتمل من جانب الصين والهند وروسيا ودول أخرى في الانتخابات العامة الأخيرة.
حيث أنه سبتمبر الماضي، أعلنت كندا إجراء تحقيق عام فيما إذا كانت الصين وروسيا ودول أخرى تدخلت في الانتخابات الفيدرالية الكندية في عامي 2019 و2021 والتي أعادت انتخاب الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1