أكدت وزارة الدفاع الوطني أن سفينة حربية كندية عبرت مضيق تايوان في 16 فبراير كجزء من الجهود الجارية لضمان بقاء الممر المائي الدولي حرا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كينيد ساديكو لصحيفة إيبوك تايمز: “قامت السفينة الكندية أوتاوا التابعة لجلالة الملك مؤخرًا بعبور مضيق تايوان”.

وأشار صادقو إلى أن هذا هو أول عبور للبلاد في المضيق منذ أكتوبر 2024 ، عندما أبحرت السفينة الحربية HMCS Vancouver عبر الممر المائي إلى جانب المدمرة الأمريكية USS Higgins.

ارسلت الصين، التي تدعي ملكيتها للمنطقة، قوات جوية وبحرية لمراقبة عبور الفرقاطة “إتش إم سي إس أوتاوا” من فئة هاليفاكس، وقالت في بيان عبر تطبيق وي تشات في 17 فبراير/شباط إنها “ستواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات”.

وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية إن المنطقة هي منطقة دولية وإن كندا تريد ضمان إمكانية المرور عبرها بحرية.

وقالت الوزارة “إن كندا قامت بعدد من عمليات العبور عبر مضيق تايوان مع الحفاظ على المبدأ المهم المتمثل في العمل بحرية عبر الممرات المائية الدولية وفقًا للقانون الدولي”.

يبلغ عرض مضيق تايوان حوالي 180 كيلومترًا، أو ما يقرب من ثلاثة أمثال مسافة العبور المباشر من تورنتو إلى روتشستر عبر بحيرة أونتاريو، وهو يفصل جزيرة تايوان الديمقراطية عن البر الرئيسي الصيني الذي يقوده الشيوعيون. وقد كثفت بكين، التي تسعى أيضًا إلى تأكيد سيطرتها على تايوان، العمليات العسكرية في مضيق تايوان والمياه المحيطة به في السنوات الأخيرة، بما في ذلك نشر الطائرات والسفن لتطويق الجزيرة .

وفي خضم احتجاج بكين على مرور السفينة الحربية أوتاوا، دافعت السلطات التايوانية عن حق الحلفاء في عبور الممرات المائية الدولية، وذكرت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 17 فبراير/شباط أن مضيق تايوان “ليس بأي حال من الأحوال تحت سيادة جمهورية الصين الشعبية”.

وكتبت وزارة الدفاع الوطني التايوانية: “إن حرية الملاحة في البلدان ذات التفكير المماثل تثبت وضعها القانوني”، مضيفة أن الإجراءات العسكرية للنظام الصيني ضد تايوان وجيرانها “تؤكد فقط أن جمهورية الصين الشعبية هي التهديد الأكبر للسلام والاستقرار الإقليمي”.

وفي منشور منفصل في السادس عشر من فبراير/شباط، أفادت وزارة الدفاع الوطنية التايوانية أنه أثناء عبور السفينة الحربية أوتاوا عبر مضيق تايوان، تم رصد 41 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي وتسع سفن تابعة للبحرية الصينية وسفينة رسمية واحدة حول تايوان. ومن بين 41 طلعة جوية، عبرت 28 طائرة الخط الأوسط إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي الشمالية والوسطى والجنوبية الغربية في تايوان – وهي المنطقة التي تتعقب فيها الدولة الطائرات وتحدد هويتها لحماية مجالها الجوي.
وتمر عبر مضيق تايوان بشكل دوري سفن حربية من ديمقراطيات أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

في 10 فبراير/شباط، مرت سفينتان حربيتان أمريكيتان – المدمرة الموجهة بالصواريخ يو إس إس رالف جونسون وسفينة المسح يو إس إن إس باوديتش – عبر مضيق تايوان، في أول عبور منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منصبه، وفقًا لوزارة الدفاع الوطني ووسائل الإعلام في اليابان ، حيث كانت السفن الأمريكية متمركزة.

والي الجنوب، كثفت بكين أيضا من بناء قواتها وتدريباتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وخاصة في جزر سبراتلي، كجزء من جهودها الأوسع نطاقا لتأكيد هيمنتها على المنطقة، التي تحيط بها أيضا فيتنام والفلبين ودول أخرى.

أعرب حلفاء كندا عن مخاوف متزايدة بشأن التهديد الذي تشكله بكين لتايوان وتعزيزها العسكري الأوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. في يناير/كانون الثاني 2024، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آنذاك ينس ستولتنبرج من التحديات التي تفرضها الصين على النظام الدولي القائم على القواعد في المنطقة.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس