ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة 2 يوليو الماضي بحرق وتخريب الكنائس الكاثوليكية بعد اكتشاف قبور مجهولة ومدارس سابقة لأطفال السكان الأصليين.
ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الجمعة 2 يوليو الماضي بحرق وتخريب الكنائس الكاثوليكية بعد اكتشاف قبور مجهولة ومدارس سابقة لأطفال السكان الأصليين.
وبعدها مباشرةً تم تعرض العديد من الكنائس الكاثوليكية للتخريب أو التدمير الكلي في الحرائق بعد اكتشاف أكثر من 1100 قبر بدون شواهد في مواقع ثلاث مدارس سكنية سابقة تديرها الكنيسة في كولومبيا البريطانية وساسكاتشوان .
حيث ذكر ترودو وهو نفسه كاثوليكي إنه يتفهم الغضب الذي يشعر به كثير من الناس تجاه الحكومة الفيدرالية والكنيسة الكاثوليكية ، ودعا ترودو البابا فرانسيس إلى تقديم اعتذار رسمي !
حيث علق ترودو في مؤتمر صحفي “إنه حقيقي ومفهوم تماما بالنظر إلى التاريخ المخزي الذي أصبحنا جميعا أكثر وعيا به ” وأضاف ” لا يسعني إلا أن أعتقد أن حرق الكنائس يحرم في الواقع الأشخاص الذين هم في حاجة إلى الحزن والشفاء والحداد من الأماكن التي يمكنهم فيها الحزن والتفكير والبحث عن الدعم ”
وقبلها مباشرةً يوم الخميس تم ربط تماثيل الملكة فيكتوريا والملكة إليزابيث على أرض المجلس التشريعي في مانيتوبا بالحبال وسحبها حشد من الناس .
حيث كان تمثال الملكة فيكتوريا مُغطى بالطلاء الأحمر وكان على قاعدته آثار يد حمراء ، على الدرجات خلف التمثال كانت توجد مئات الأحذية الصغيرة وُضعت هناك للتعرف على الأطفال الذين ذهبوا إلى المدارس الداخلية.
وفي هذا الصدد كان آرلين دوماس الرئيس الأكبر لجمعية رؤساء مانيتوبا في حدث منفصل في ذلك الوقت ، لكنه قال إنه ” صُدم مما حدث” .
وأضاف :” من المؤسف أنهم اختاروا التعبير عن أنفسهم بالطريقة التي فعلوها ، لكنه في الواقع أن هناك الكثير من الأذى وأن هناك الكثير من الإحباط والغضب من الكيفية التي حدثت بها الأشياء ”
كما وصف رئيس الوزراء بريان باليستر التخريب بأنه “نكسة كبيرة لأولئك الذين يعملون نحو مصالحة حقيقية ، أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف ستتم ملاحقتهم في المحاكم ” وقال في بيان :” إن جميع القادة في مانيتوبا يجب أن يدينوا بشدة أعمال العنف والتخريب ، وفي الوقت نفسه يجب أن نتحد معاً لدفع المصالحة بشكل هادف”.
جاء ذلك في أعقاب تقارير عن اكتشافات ضخمة مماثلة في مدرستين أخريين تديرهما الكنيسة ، واحدة من أكثر من 600 مقبرة غير معروفة في جنوب ساسكاتشوان وآخر من 215 جثة في كولومبيا البريطانية .
يذكر أنه أُجبر حوالي 150.000 طفل من السكان الأصليين على الالتحاق بمدارس داخلية تعمل منذ أكثر من 120 عامًا في كندا ، حيث أكثر من 60٪ من المدارس كانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية.
المصدر: أب نيوز
المزيد
1