أوكسيچن كندا نيوز
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة حدة التوتر بالفعل في أسعار السلع الأساسية مثل القمح والنفط ، حيث يقول الخبراء إن الصراع المطول قد يكون له تأثير كبير على تضخم أسعار المواد الغذائية في كندا.

أجبرت الهجمات الروسية أوكرانيا على إغلاق ميناء الشحن التجاري يوم الخميس ، مما أثر على صادرات الحبوب الرئيسية في البلاد. تشحن أوكرانيا الذرة والشعير إلى المشترين العالميين ، كما أنها تنافس روسيا كمصدر رئيسي للقمح في القارة.

ووفقًا لرويترز ، يمثل البلدان معًا 29 في المائة من إنتاج القمح العالمي.

لقد لاحظت الأسواق بالفعل إمكانية قيام روسيا بعمل عدواني غير مسبوق لتعطيل سلاسل الإمداد الغذائي.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح إلى 9.30 دولار أمريكي للبوشل يوم الخميس ، مسجلة رقمًا قياسيًا في تسع سنوات.

يقول سيلفان شارليبوا ، مدير مختبر تحليلات الأغذية الزراعية بجامعة دالهوزي: “أوكرانيا هي سلة خبز أوروبا”.

مع ارتفاع أسعار النفط في هذه الأثناء بما يزيد عن 100 دولار أمريكي للبرميل ، فإن قطاع البقالة الكندي على وشك أن يتضرر بشدة مع ارتفاع تكاليف السلع والنقل ، كما أخبر تشارليبوا جلوبال نيوز.

يقول: “لدينا اقتصاد متنقل بالشاحنات في أمريكا الشمالية ، لذلك سيكون هناك مشكلة … (من الواضح أنه) سيجعل وضع تضخم الغذاء لدينا أسوأ بكثير في العالم الغربي وكذلك في كندا”.

قد يضرب الضغط على منتجات الحبوب المخبز أولاً ، لكن تشارليبوا يقول إن التكاليف ستنتقل قريبًا إلى ممرات أخرى في محل البقالة حيث يصبح علف الماشية أكثر تكلفة وترتفع أسعار اللحوم والألبان والبيض بدورها.

في حين أن معدل التضخم السنوي في كندا بلغ 5.1 في المائة الشهر الماضي – وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 30 عامًا – يربط مختبر الأغذية الزراعية التضخم على الغذاء على وجه التحديد عند 6.5 في المائة. يقول تشارليبوا إن المختبر كان يتوقع بالفعل أن يصل المعدل إلى سبعة في المائة هذا العام ، على الرغم من أن الأحداث الأخيرة في أوروبا الشرقية من المرجح الآن أن تدفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى ما هو أبعد من هذا المستوى.

ويقول: “ما سيفعله هذا الصراع هو جلب طبقة جديدة من عدم اليقين ، وسيؤثر ذلك على كيفية تفاوض الشركات بشأن الأسعار ، وكيف تخطط وأشياء من هذا القبيل”.

رامي بطرس