ضرب زلزال بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر جنوب ولاية كاليفورنيا صباح يوم الإثنين، ما أدى إلى اهتزاز الأضواء وسقوط الأكواب من على الأرفف، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية كبيرة، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون.

وقع مركز الزلزال في مقاطعة سان دييغو، بالقرب من بلدة جوليان الجبلية، المعروفة بمحلات فطيرة التفاح الشهيرة، وشعر به السكان في مناطق تمتد حتى شمال لوس أنجلوس.

وقال أحد رجال الإطفاء في مركز جوليان إن الزلزال “كان هزة قوية”، لكنه أكد عدم تلقي أي بلاغات عن أضرار أو مكالمات طوارئ. كما أكدت كل من إدارة شرطة المقاطعة ومكتب الشريف عدم تسجيل أي تقارير فورية عن إصابات أو أضرار.

سكان وملاك محلات يروون تجربتهم

رايلي أوزونا، صاحبة مقهى ومخبز في بلدة جوليان، ذكرت أن بعض الأكواب سقطت على الأرض داخل محلها، لكنها طمأنت قائلة: “كل شيء على ما يرام”.

من جانبه، قال الكابتن توماس شوتس، من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن تلاميذ المدارس تم اصطحابهم خارج الفصول كإجراء احترازي. وأوضح أنه تلقى إنذارًا مسبقًا بالهزة، قبل أن يشعر بـ”تدحرج الأشياء وتأرجحها”، واصفًا اللحظة بكثرة “الاهتزاز والضوضاء”، لكنه أكد أن “كل شيء عاد إلى طبيعته”.

داخل منجم الذهب القديم

بول نيلسون، مالك شركة “إيجل مايننج” — وهو منجم ذهب تاريخي مفتوح للزوار — قال إن الزلزال كان “قويًا للغاية”، لكنه لم يتسبب بأي ضرر للمنجم أو لمتجر الهدايا التابع له، باستثناء سقوط إطارين للصور. وأضاف:
“اعتقدت أن نوافذ المتجر قد تتشقق من شدة الاهتزاز، لكنها صمدت”.

وأشار نيلسون إلى أن المنطقة شهدت زلزالًا أخف يوم الأحد، أثناء تواجد 20 إلى 30 زائرًا في الموقع، الذين “حافظوا على هدوئهم واستأنفوا زيارتهم بعد انتهاء الهزة”. أما زلزال يوم الإثنين، فكان أقوى وأطول، إلا أنه لم يكن هناك زوار في ذلك الوقت. وأردف:
“الناس أصيبوا بالذعر لأنه كان قويًا وأسقط أشياء من على الرفوف”، مشيرًا إلى وجود طائرة هليكوبتر تحلق فوق المنطقة بعد الزلزال.

السلطات تتابع التطورات

وأكد مكتب حاكم الولاية غافين نيوسوم في بيان رسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم إبلاغ الحاكم بكافة تفاصيل الزلزال، وأن الولاية تعمل حاليًا مع فرق الاستجابة الأولية المحلية لتقييم الأوضاع على الأرض والتأكد من عدم وقوع أضرار خفية.

المصدر :أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف