استقطب بويليفر حشدًا كبيرًا في كيركلاند ليك والمناطق المحيطة بها، حيث كانت رسالته بشأن “إلغاء الضريبة” محط اهتمام مؤيديه، وركزت على ما اعتبره فشل حكومة ترودو في معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم بشكل كافٍ.

قال بويليفر للجمهور: “الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة الطعام أو التدفئة أو الإسكان، وهم يدعمون خطتي المعقولة لإلغاء ضريبة الكربون، وخفض ضريبة الدخل، وتحديد الإنفاق للحد من التضخم وأسعار الفائدة”.

وانتقد بشدة زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينغ، بسبب دعمه للحكومة الليبرالية الأقلية وتمديد فترة الانتخابات، واصفًا إياه بـ”البائع” الذي يحصل على معاشه التقاعدي بينما يتحمل المواطنون الفاتورة.

رسالة قوية
أشاد أستاذ العلوم السياسية الشمالية، ديفيد تاباشنيك، برسالة بويليفر، واصفًا إياها بـ”السياسة الذكية” التي تفضل العاطفة على الدقة. وقال تاباشنيك إن تركيز بويليفر على الطبقة العاملة، التي كانت عادةً مجال الحزب الديمقراطي الجديد، يدل على أن شعبية المحافظين تتسع نحو الشمال.

أضاف تاباشنيك: “أصبحت شمال أونتاريو ساحة معركة”. وتابع: “هذا يتزايد في الدورات الانتخابية الأخيرة”.

تواجه شمال أونتاريو تحديات انتخابية مع تقاعد اثنين من أعضاء البرلمان القدامى وإعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية، مما سيؤدي إلى تقليص عدد مقاعدها. ومع زيارة بويليفر بعد زيارة سينغ للشمال، ينتظر الناخبون زيارة من رئيس الوزراء الليبرالي، جاستن ترودو.

قال تاباشنيك إن بويليفر يركز أقل على المواضيع اليمينية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي والعملات الرقمية المركزية، وبدلاً من ذلك يروج لشعار “المحافظ المعقول” الذي يبدو أنه يجذب دعمًا أكثر من التكتيكات المثيرة.

ورغم تلقي بويليفر انتقادات من بعض المجتمعات الأصلية بسبب نقص مشاركته، ومن مؤيدي خدمات الاستهلاك الآمن بسبب تركيزه على خدمات علاج الإدمان، فقد أشار بويليفر إلى الحاجة إلى توفير خدمات العلاج والتعافي.

اختتم تاباشنيك قائلًا إن هناك إمكانية لبويليفر لاكتساح المنطقة، على الرغم من أن دعم الحزب الديمقراطي الجديد والحزب الليبرالي لا يزال قويًا في بعض المناطق. ينهي زعيم حزب المحافظين جولته يوم الجمعة بزيارات إلى سودبيري وإسبانولا وإليوت ليك.

المصدر: اكسجين كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس

0