أعلن زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، التزامه بالتوصيات السياسية الخمس التي اقترحتها شركات الطاقة الكندية، وذلك في بيان صدر في الأول من أبريل/نيسان. جاءت هذه التوصيات في رسالة أرسلتها مجموعة من 14 رئيسًا تنفيذيًا إلى زعماء الأحزاب الرئيسية في 19 مارس، حيث طالبوا بإعلان “أزمة طاقة” واتخاذ تدابير لتخفيف القيود التنظيمية وزيادة الإنتاج.

استقلال الطاقة ومواجهة ترامب

أكد بواليفير أن كندا بحاجة إلى التحرر من الاعتماد على الولايات المتحدة في قطاع الطاقة، قائلاً:
“نحن بحاجة إلى الخروج من تحت قبضة أميركا، والبدء في بناء البنية التحتية الضرورية لبيع مواردنا الطبيعية إلى أسواق جديدة، وجلب الوظائف والدولارات إلى الوطن، وجعلنا ذوي سيادة، حتى نقف في وجه ترامب من موقع قوة.”

إصلاحات في تصاريح مشاريع الطاقة

في مؤتمر صحفي عقده في سانت جونز، نيوفاوندلاند ولابرادور، أعلن بواليفير عن تقليص مدة انتظار تصاريح مشاريع الطاقة إلى ستة أشهر فقط، مشيرًا إلى أن الحصول على الموافقة لإنشاء منجم يستغرق حاليًا 17 عامًا، بينما تنجزه دول أخرى خلال أشهر قليلة.

وقال مستنكرًا:
“ما الذي تتعلمه في العام السادس عشر ولم يكن بإمكانك تعلمه في الشهر الرابع من المراجعة؟”

إلغاء سقف الانبعاثات وضريبة الكربون

أكد بواليفير أنه سيلغي اقتراح الحكومة الليبرالية بوضع حد أقصى لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في قطاع النفط، والذي يستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 27% عن مستويات عام 2026، مع هدف نهائي للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.

ووصف بواليفير هذه السياسة بأنها ستُعيق نمو الصناعة، بل قد تجبرها على الانكماش، حيث قال:
“الحد الأقصى سيمنع صناعتنا من النمو، بل وربما يجبرها على الانكماش في الحجم، لأن السياسة هي تقليل إنتاج الصناعة.”

كما تعهد بإلغاء ضريبة الكربون بالكامل، بما في ذلك التشريع الفيدرالي الذي يُلزم المقاطعات بفرض ضريبة كربون صناعية.

تأثير السياسات البيئية على الاقتصاد

أشارت هيئة الميزانية البرلمانية إلى أن فرض الحد الأقصى لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى فقدان 54400 وظيفة، إلى جانب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لكندا بنسبة 0.39% بحلول عام 2032.

من جانبه، كان رئيس الوزراء مارك كارني قد وقع توجيهًا لخفض معدل ضريبة الكربون إلى الصفر بعد توليه منصبه في 14 مارس/آذار، لكنه تعهد باستبدالها بنظام يكافئ الكنديين على الخيارات البيئية، مع فرض رسوم على كبار الملوثين.

دعم مجتمعات السكان الأصليين

أكد بواليفير عزمه على إنشاء “المؤسسة الكندية للفرص الأصلية”، والتي ستُقدم ضمانات قروض لمجتمعات الأمم الأولى لضمان استفادتها من مشاريع تنمية الموارد الطبيعية، بحيث يتم استثمار العوائد في المدارس والمستشفيات والبنية التحتية لمياه الشرب.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف