رفضت موسكو في مجلس الأمن الدولي رفضا قاطعا الاتهامات الموجهة إلى القوات الروسية بممارسة العنف بحق الأطفال خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس: “سمعنا اليوم من عدد من زملائنا اتهامات موجهة إلى العسكريين الروس بممارسة أعمال عنف منها اعتداءات جنسية، بحق الأطفال. جاء ذلك خصوصا على لسان نظيرتي البريطانية وغيرها… إن هذه الاتهامات سخيفة”.

وذكّر نيبينزيا بأن مفوضة الرئيس الأوكراني لشؤون الأطفال داريا غيراسيمتشوك أقرت مؤخرا في حديث إلى قناة “بيلسات” البيلاروسية بأن النيابة العامة الأوكرانية لا تملك معلومات تؤكد أي حالة لممارسة العنف بحق أطفال على أيدي عسكريين روس في البلاد.

وحمل المندوب الروسي دول الغرب المسؤولية عن صرف أنظارها لأسباب سياسية عن تصرفات القوات الأوكرانية بحق أطفال منطقة دونباس خلال السنوات الثماني الأخيرة، متهما حكومة كييف بقصف مرافق مدنية، منها مدارس ومستشفيات وملاعب أطفال.

ولفت نيبينزيا إلى أن أكثر من 100 طفل قتلوا في دونباس منذ بدء النزاع، وأشار إلى توثيق 200 حالة لاستهداف مرافق تعليمية، نصفها مدارس ورياض أطفال، في جمهورية لوغانسك الشعبية وحدها خلال فترة ما بين عامي 2014 و2022.

كما اتهم الدبلوماسي عناصر الكتائب القومية في أوكرانيا، منها “آزوف”، بتجنيد الأطفال في صفوف الجيش و”تربيتهم بناء على روح الكراهية تجاه كل ما هو مرتبط بروسيا”.

وقال نيبينزيا إن سلسلة معسكرات أنشئت لهذا الغرض في مختلف أنحاء أوكرانيا لتدريب الأطفال في سن ما بين 7 و18 عاما، مضيفا أن أحد هذه المواقع هو دار الأيتام “بيليغريم” في مدينة ماريوبول.

وشدد المندوب الروسي على أن تقارير إعلامية عن تجنيد الأطفال في أوكرانيا نشرت غير مرة، خصوصا في وسائل الإعلام الغربية، قبل إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا”.

رامي بطرس