‏المهرجان المصري “اكتشف مصر” الي اتعمل يوم ١٨ و ١٩ مايو في سيليبراشن اسكوير و المتحف المصري مجهود حلو و برنامج متخم بالفقرات في وقت قصير للإعداد ، نقطة تحسب لمنظمين الهيئة الكندية المصرية للتراث المصري. المعروفة اختصارا بسيها و لكن في نقط لازم يتوقف عندها ونتكلم عليها ، لغرض البنيان مش الهدم علشان المرة الجاية تبقي احسن و احسن و نثبت ان الجالية المصرية جبابرة في كل مكان و أوان.

عجبني ان المهرجان الضخم ده اتعمل في غضون شهر او اقل رغم التحديات الكبيرة الي كانت قدامه و عجبني ان البرنامج اتملي بفقرات كتيرة و منهم ناس من مصر في وسط اجواء صعبة جدا للحصول علي التأشيرة لكندا من مصر .

البرنامج في تنوع كبير و فيه بعض الفقرات الرائعة و لكن لي تحفظ او تحفظات هقولها بعدين. لكن الفقرات دي وراها تفاصيل جبارة محتاجة مجهود ضخم. عجبني بردو جدا كلمة القنصل العام المصري السفير محمد فخري، حاجة من ريحة مصر انما شيك جدا. تجميع هذا الكم من البشر الي اعتقد وصل ل١٠ الاف شخص بيدي رسالة ان مفيش حد يقدر بجمع الجالية العربية بالشكل ده في كندا إلا المصريين. مجهود بشكر عليه سيها

و لكن عندي عليكم انه مهرجان افتقد الهدف
– اكتشف مصر شعار اكثر من ممتاز ولكن ليس له اي ترجمة علي ارض الواقع. توقعت ان المهرجان يبرز الجانب الثقافي او السياحي او الاقتصادي المصري بصور قوية للمصريين الكنديين و بالأخص الجيل الثاني و الثالث من المصريين و ايضا الكنديين يتعرفوا علي بلادنا . كانت فرصة ذهبية تبسط الكنديين بمصر و تربط المصريين بمصر و تعمل شغل ناس كبيرة، ناس بتوع هيئة تراث لكن الي حصل تنظيم حفلة فقط. مفيش فكر واضح ورا المهرجان. اين “اكتشف مصر” ؟ بل بالعكس انتم بدون قصد عملتم ضده زي اغنية باسبور كندي الي قالها شادي ألفونس ( وانا مش عارف انقالت عفوية و لا لاء لكن كل كلمة بتتقال علي المسرح مسؤلية المنظمين) و لا بعض الفقرات الي بتنقل ثقافة الميكروباصات صحيح دمها خفيف و هيصة لكن هو ده اكتشف مصر ؟؟؟ مفيش فهم واضح لديموجرافية الجالية المصرية في كندا . هل المهرجان ده يعكس ثقل اكبر جالية متعلمة في كندا؟ فين الشغل الكبير الي يفيد مصر و كندا ؟ فين الفيلرز افلام تسجيلية قصيرة ( دقيقة او دقيقتين مش هتأخر حاجة من البرنامج المعمول أصلا ) عن مصر و سياحة مصر و جمال مصر و انجازات مصر و الاستثمار في مصر ، بلاش، فين انجازات الجالية المصرية في كندا ده احنا من اكثر الجاليات تاثيرا في كندا و معاها اوردر أوف كندا و رؤساء جامعات و مخترعين و..و… و… و اوعي تقولي ان مفيش وقت ، لان ممكن تروح اليوتيوب و تاخد فديوهات وزارة السياحة المصرية و لا هيئة تنشيط السياحة ان مكنش عندكم وقت تعملوا حاجة مخصوص. يا جماعة روحوا للسفير المصري الرائع أحمد حافظ الذي لا يدخر جهد في خدمة الجالية المصرية و هو اكيد هيوصلكم للمفيد بصراحة حسيت من الفقرات اتعملت باسلوب السبكي للإنتاج السينمائي، قص و لزق. كان ممكن يكون في مردود وتأثير اكتر بنفس الفقرات الي انت قدمتوها لو اشتغلتم اكتر علي الهدف. معلش سامحوني كان يلزم بعض الرتوش البسيطة علي المجهود الحلو الي معمول، يعني في اسئلة ملهاش اجابة في المهرجان زي ازاي ازود روح الانتماء و الترابط بمصر ؟ ازاي ابسط الكنديين و تزود السياحة الي مصر في نفس الوقت؟ ازاي اوضح ثقل و دور الجالية المصرية في كندا؟ مفيش اي سؤال من كل تلك الاسئلة اتجاوبت في المهرجان ، امال حاطين شعار اكتشف مصر علي ايه؟ صواريخ و شرموفرز و اغنية باسبور كندي؟ طيب ايه الفرق ما بين الهيئة التراث الكندية المصرية و متعهدي الحفلات في تنظيم المهرجان ؟ اتوقع الاجابة الفصيحة “امال المتحف ده ايه”؟ . خش علي النقطة القادمة

– المتحف المصري: جوهرة فريدة مصرية من نوعها علي الأراضي الكندية بها قطع و تماثيل و أدوات فرعونية طبق الأصل بجودة عالية و مصحوبة بشهادات موثقة من الحكومة المصرية و لا يوجد مثيل لها إلا في المتاحف المصرية والعالمية. شكرا المركز الكندي القبطي . لم يتم تسليط الضوء الكافي علي هذا الكنز المصري ، كانت توجد مئات الطرق لترويج هذا التراث الفاخر لأجدادنا داخل المهرجان

– ‏الأخوات أيوب. بروش الماظ علي جاكت جينز . ايه الرقي ده ايه الامكانات دي العزف ده لكن تاه وسط الزحمة أنا احب اسمع مدد وأجيوس و أنا لابس بدلة في قاعة فخمة جدا مغلقة. للاستمتاع بفنهم الراقي جدا. بس حاجة فخيمة جدا .

– مروة ناجي: صوت اصيل في توقيت غير مناسب بالبرنامج

-نتالي. عثل ( ايوه بالثاء) فخر الصناعة المصرية ، بوكيه مواهب و عزف لأكثر من آلة و صوت حلو و دم خفيف و وحضور و قبول غير عادي. بنوتاتنا الجميلة تتش وود

– رضوي و عادل سليمان (التحطيب) و ياسر روفائيل و مينا سليم و ماهي محمود : حلويات مصرية فولكورية مبدعة

– ويوا: اكتر واحد حسستي بمصربة المهرجان لما دخلت ببشرة خير. ولعت الجو و وهيصت الدنيا ايه التمكن ده انت ممكن تقوم بمهرجان لوحدك من الصبح لبليل يا ريت كنت انت الي نهيت الحفلة

– ماجد طريف: كمية استمتاع بفن وطرب تنسيك الغربة فنان جامد جدا بابتسامة بشوشة محسساك انك واحد قريب مننا و اختار موفق للأغاني يا ماجد.

– صواريخ: اكتشف مصر من موقف احمد حلمي. كمية تنطيط و اندماج في الاغاني الميكروباصات دي مش فاهمة منها حاجة غير كلماتي “اخواتي”، مالهم ؟ معرفش بس لقيت نفسي بعمل حركات غريبة ومش علي بعضي لحد الي جنبي بيقول “ايه الي سِمُوّك عامله ده”

– شرموفرز: جايبلي بيكاتا بالشامبليون بعد ما ضربت فسيخ بالبصل مع صواريخ. فن عالي له ناسه في توقيت غير موفق. وقعتم الرتم

– شادي الفونس: خفة دم غير طبيعية و تلقائي بتعليقات كندية كانت جامدة و لك كاريزما تحفة بس مش موفق أبدا في انك تقول اغنية باسبور كندي في مهرجان اكتشف مصر، قصدك ايه يا سيد ؟. اما اغنية زيزو فسيبك من انها مش مناسبة لعائلات، لكن خلفية الشاشة الكبيرة و انت بتغني مقطع البنت الشطورة كانت مش مناسبة تماما وممكن تودي في داهية. ابقي اديهم وقت يغيروا الشاشة مش تخش بزيزو علي طول ، بس احقاقا للحق دي مشكلة الي مسؤلين عن الستيج كان مفروض يراجع معاك سكريبت كلمة كلمة. لان ده مهرجان متذاع و بيحضره الافات، و خف كربون يا شادي علشان بياخدوا عليه ضرايب هنا .

– خالد منصور: بموت فيك و أسلوبك الرايق بس يظهر كنت تعبان من السفر في اليوم ده. كنت رايق زيادة عن اللزوم

– الرعاة: مجهود حلو في زمن قصير و لكن وقعتم في المحظور ياسادة. ازاي تحطوا اتنين رعاة متنافسين في نفس المستوي الرعوي؟ متفرجتوش علي فيلم ابو حلموس بتاع نجيب الريحاني؟ مصراوي و زيونا مفيش مناسبة مصرية إلا لما يدعموها شكرا جدا

– د. هاني شنوده: أصالة مصرية ببشاشة كندية جميلة دكتور أسنان بقي. و شكرا علي كتاب د خالد منتصر الجديد خلف أسوار الذاكرة

– الجرافيك: الشغل المحترف الي معمول في الإعلانات و الشاشات يؤكد ان ايمن داود احرف واحد بيعمل شغل جرافيك وانميشن في كندا كلها. فنان يا ايمون و ابداع ما بعده ابداع

– اليوم الثاني بالمتحف المصري. لا تعليق او هو ايه لازمته ؟
– الجمهور كان نجم حقيقي و ادي روح حلوة للمهرجان و كان فيه تواجد عربي كبير

في الاخر شكرا لمجهود سيها و ان شاء الله المهرجانات الجاية و طبعا كل كلمة في مقالتي دي البنيان معنديش اهداف تانية.

و لا و لن وكف الجالية المصرية عن الابداع.

4