لا شك ان السقوط اليسار الأمريكي كان مدويا و مفاجئا. خسارة باراك اوباما (نعم و ليس كاملا هاريس لانه العقل المدبر للديموقراطيين) بكل شره هذا الانهيار فاق توقعات الجميع و الفوز المبهر للرئيس المنتخب ترامب كان انتصاراً ساحقا و بلغة الكورة ريمونتدا تاريخية تحسب له و حزب الجمهوريين، لكن الانتصار الأكبر كان للشعب الأمريكي العظيم الذي اختار انسانيته و حضارته و رفض الموت تحت شعارات يسارية زائفة بلا شك تؤدي لانهيار زعامة امريكا الي الابد
لا شك ان السقوط اليسار الأمريكي كان مدويا و مفاجئا. خسارة باراك اوباما (نعم و ليس كاملا هاريس لانه العقل المدبر للديموقراطيين) بكل شره هذا الانهيار فاق توقعات الجميع و الفوز المبهر للرئيس المنتخب ترامب كان انتصاراً ساحقا و بلغة الكورة ريمونتدا تاريخية تحسب له و حزب الجمهوريين، لكن الإنتصار الأكبر كان للشعب الأمريكي العظيم الذي اختار انسانيته و حضارته و رفض الموت تحت شعارات يسارية زائفة بلا شك تؤدي لانهيار زعامة امريكا الي الابد .
فاز ترامب فوز تاريخي بنسبة ٥٨٪ بواقع ٣١٢ صوت من اصل ٥٣٨ صوت امام هاريس التي فازت ٢٢٦ صوت في المجمع الإنتخابي
و ان كان هذا الفوز العظيم لترامب لم يكن الأكبر في تاريخ الإنتخابات الأمريكية إذا كان اكبر فوز لمجموع الاصوات الإنتخابية من نصيب الرئيس الأمريكي رونالد ريجان ب ٥٢٥ صوت انتخابي و نسبة تصويت بلغت ٩٧،٦٪ سنة ١٩٨٤ اما اكبر نسبة تصويت في الإنتخابية الأمريكية الرئاسية كانت ١٠٠٪ من الأصوات و كانت للرئيس جورج واشنطن سنة ١٧٨٨ ب٦٩ صوت من اصل ٦٩
بهذا الإنتصار الساحق و المفاجيء لترامب لم يقتصر فقط في سباق الرئاسة بل ايضا امتد تفوقه في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي و مجلس النواب مما يعطي للرئيس ترامب سلطة مطلقة لمدة سنتين علي الاقل قابلة للزيادة.
اما السؤال المحير للجميع، كيف كان هذا النصر الكبير الذي فاق كل التوقعات لاكثر المتفائلين للحزب الجمهوري؟ كيف انتصر رغم الآليات الضخمة للإعلام الأمريكي و المشاهير و سلسلة التخويفات و التهديدات و الوعيد من ترامب ؟ كيف فاز امام ٣٤ قضية من العيار الثقيل مرفوعة ضده؟ اي قضية منهم كفيلة بانهاء مستقبله السياسي للابد. كيف نجا من محاولتين إغتيال ليقف في صورة أيقونية لن تمحي من تاريخ امريكا العظيم حين وقف رافعا يديه ووجه ملطخ بالدماء و قال كلمته الشهيرة “قاتلوا” ؟ هذه الوقفة التي استوعبها جيدا الأشعب الأمريكي الناضج الذي نجا من إغراء اليساريين بخطبهم الناعمة و أموالهم التي يتبرعوا بها لحملة هاريس و التي بلغت رقم قياسي، و أختاروا أمريكا ، اختارو إنسانيتهم.
ببساطة، اعرض رأي الشخصي في أسباب فوز فاز ترامب و الجمهورين بهذا النصر الساحق المحاق. ارائي هذه هي خلاصة مراقبتي للأحداث السياسية بصفة يومية لأكثر من ٢٦ سنة و كنت قريبا نوعا ما من المعسكر الإنتخابي للرئيس ترامب و من اصدقائي الأمريكين الذي لهم تاثير قوي و حساس علي الشعب الأمريكي. ولكن خبرتي الأساسية تبلورت من الواقع الكندي اليساري المرير الذي اراه بعمقه و أبعاده في كندا و الذي اراه في أمور كثيرة مطابق للواقع السياسي و الإجتماعي أمريكي.
لي طلبين قبيل ان تبدأوا في قراءة الإسباب ان سمحتم لي:
١- رجاء إكمال النقط حتي اخرها لان آخر نقطة هي اهم سبب
٢- في كل نقطة أذكرها رجاء مقارنة ما يحدث في كندا لانها نفس الإجندة السياسية المقيتة المهلكة للشعوب و الحضارة لاني عندي ايمان يقيني ان الاجندة اليسارية هي اجندة هدفها الأول و الأخير تدمير الحضارة الغربية و استعباد كل من تبقي تحت شعارات رنانة ناعمة و تحت تاثير اعلام قوي زائف و يستخدم كلام ناعم و اهداف تبدو إنسانية مبطنة بشر مطلق تماما كما صنعت الحية القديمة مع حواء .
• الحالة الإقتصادية. افتقر الشعب الأمريكي الي حد كبير تحت اوباما اقصد بايدن و المفاجاة انه زود ضرائب الدخل في حين لم يرحم شعبه من تباعيات الوباء و الحروب بل ضاعف العبء الضريبي و اضعف قوة رجال الأعمال الأغنياء علي الأستثمار ووصل الي إدني نسب التوظيف. في مقارنة لخطط ترامب الإقتصادية المثبوتة نجاحها. هريس لم تكن مقنعة باجابات اقتصادية مفادها “و حياة الأخوة الإقتصاد هيبقي تمام” ارتفاع تكلفة المعيشة كسر ضهر الأمريكان. قارن مع كندا
• القيم الإنسانية و الأخلاقية: علي غير المتعارف عليه والمروج له من قبل هوليود، أمريكا مجتمع محافظ اكثر بكثير من أوروبا التي تحولت الي قبلة يسارية موبؤبة. و كان قضايا السماح بالإجهاض و الشذوذ و المخدرات مثل كندا هو محور حملة هاريس فحين ترامب وعد بمنع التحول الجنسي إلا أسباب طبية و منع تناول منع البلوغ الخطير جدا علي الإطفال و عدم الإعتراف بالشواذ و غيره مما يعتقد الأمريكان انها قواعد أخلاقية إنسانية. انتصر الأمريكان علي وهم الإعلام الأمريكي الكاذب و استفاقوا حين رأوا الهجوم الفكري علي ابنائهم. قارن كندا
• الهجرة و الامن: بعد فتح بايدن للمهاجرين الدخول الي أمريكا بلا ظابط و لا رابط فارتفعت الجريمة و زادت نسب البطالة و لكن الأكثر من هذا ابتدأ التغيير يدب في الثقافة الأمريكة تحت جماعات العنف المقنع و استنزاف أمريكا تحت مهاترات إثنية ودينية طالبت بإلغاء الشرطة و منع تمويلهم إلا جانب اعمال العنف و السرقة و الأجواء المحتقنة بين الأمريكان الي مدي غير مسبوق. و لعل الأرتفاع في نسب التصويت لترامب من السود و الهيسبانيك و العرب و الآسيويين كانت اكبر دليل اذ يرفضون الهجرة الغير شرعية رغم كونهم مهاجرين في الاساس
• الإعلام المزيف؛ أظهرت استطلاعات الرأي لصالح هاريس حتي خدعت الكثيرين منهم حلفاء ترامب هذا الإعلام الذي له قدرة عجيبة قتل الضمير الإعلامي و استخدام المشاهير و وسائل التواصل الاجتماعي لخداع الشعب الأمريكي والذي وعي لمنع ترامب إعلاميا في الإنتخابات الأمريكية السابقة. و لعل اليوم ماسك و شراءه لمنصة لتويتر (اكس حاليا) اعطي منفذ حر للأمريكين ان يسمعوا من الطرفين. و كانت النتيجة صادمة لليساريين اذ انكشف زيفهم و مكرهم. قرن مع قرارات ترودو في كندا بمنع حرية الصحافة و التحكم فيها تطبيقا لأجندة الشر من المنتدي الإقتصادي العالمي.
• شخصية ترامب /هاريس: ترامب رجل واضح يميل للأسرة له سقطاته الكثيرة في خطاباته و لكن ادرك الأمريكان امانته في وطنهم وكفائته الغير المسبوقة. هاريس شخصية بلا اي ثقل سياسي وليست لها برنامج واضح و وصف نفسها كعاهرة ليل و تكره الأحتفال بالكريسماس و لا ترحب بالعقائد الدينية حين نصحت شاب ان في التجمع الإنتخابي الخطأ حين نادي بالمجد لله. الأمريكان ناس محترمين” مايعجبهمش الحال المايل”
• الهوية الأمريكية: لعل اهم هدف مخفي لليسار و ليس اليبرالبة هو القضاء علي الحضارة الغربية و تدميرها عن طريق تدمير الهوية الوطنية للشعوب العربية فتجدهم يفتحون الهجرة غير الشرعية و يهتموا بالأقليات بطريقة تخدم فكرة الأنقسام الحاد و تنشر المخدرات و تحويل الجريمة و مهاجمة البيض علي اساس عنصريتهم ( طبعا ممكن يكون في بعض العنصرية و لكن الأغلبية مرحبة) اما اللعب علي الهوية الجنسية هي اخطر حروب الهوية. تعميم مناهضة ان الرجل الوطني الذي يحب بلاده رجل خائن ضد الأقليات و لعل حوادث عدم الوقوف للنشيد الوطني و حرق العلم هو احد إبراز ظواهر قتل الهوية الوطنية الأمريكان. كل هذا تحت شعارات رنانة ناعمة و ضغط إعلامي كاذب لاقناع الناس بصحة كذبهم و من هنا صار الخطأ ثقافة عامة و سيد الأختيار. و من اختار غيرها خُون و رفض من المجتمع. طريقة الأخوان في السيطرة ، من اجل هذا تجد اليسار يتعاون من الأرهاب كفصل وطني مخلص نصح لهذا الأمريكان و استفيقوا و اختارو بلدهم وطنيتهم اختاروا ترامب رغم الأدوات و الدولة العميقة و الفساد اليساري.
اليون مايك توقع ان سقوط ترودو اليساري الفاشل ، هذا ما يثبته الأيام القادمة حتي اكتوبر ٢٠٢٥ او انتخابات مبكرة و (التي استبعد حدوثها ). هذا اختبار للشعب الكندي انه بوعي الشعب الأمريكي العظيم ام سيسقط في فخ كلام تردو المعسول و يتمم خراب كندا.
مبروك للشعب الأمريكي حريته و انتصار القيم الإنسانية علي الفساد اليساري.
اذ كنت تعتقد اني أهاجم اليسار لاني يميني فأذكرك بمهاجمتي اليمين المحافظ بقيادة ايرين اوتول في كندا لانه ينهج نهج ضد الاسرة. من واقع ما نراه خلف الابواب المغلقة نتكلم.
و للحديث بقية ان كان في العمر بقية
رامي بطرس
Ramy@oxygentalkshow.com
المزيد
1