في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه كندا، يبرز زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، كقائد يحمل رؤية واضحة وحلولًا واقعية لمشاكل البلاد، سواء في ملف الهجرة أو الاقتصاد. وبفضل سياساته الجريئة ونهجه العملي، بات يحظى بدعم متزايد، حتى من داخل مقاطعات مثل كيبيك، التي أبدى رئيس وزرائها فرانسوا ليجولت إعجابه بمقترحات بواليفير، معتبرًا أنها “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح”.
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه كندا، يبرز زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، كقائد يحمل رؤية واضحة وحلولًا واقعية لمشاكل البلاد، سواء في ملف الهجرة أو الاقتصاد. وبفضل سياساته الجريئة ونهجه العملي، بات يحظى بدعم متزايد، حتى من داخل مقاطعات مثل كيبيك، التي أبدى رئيس وزرائها فرانسوا ليجولت إعجابه بمقترحات بواليفير، معتبرًا أنها “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح”.
الهجرة تحت السيطرة.. بواليفير يقود التغيير
من أبرز القضايا التي جعلها بواليفير محورًا في برنامجه الانتخابي ملف الهجرة، حيث تعهد بإصلاح السياسات الحالية التي تسببت في فقدان أوتاوا السيطرة على أعداد المهاجرين المؤقتين. تحت قيادة حكومة جاستن ترودو، ارتفع عدد المهاجرين المؤقتين في كيبيك وحدها من 200 ألف إلى 400 ألف، مما تسبب في ضغط هائل على البنية التحتية والخدمات.
لكن بواليفير لديه الحل. فقد كشف خلال زيارته الأخيرة لمدينة كيبيك عن خطته الجريئة لمنح المقاطعات – وخاصة كيبيك – صلاحيات أوسع لاختيار المهاجرين المؤقتين بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل والقدرة الاستيعابية، بينما ستظل أوتاوا مسؤولة عن ملف طالبي اللجوء. هذه الخطوة تعني أن حكومة كيبيك ستكون قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة تتماشى مع مصالحها، بعيدًا عن السياسات الفيدرالية التي أثبتت فشلها.
رئيس الوزراء ليجولت نفسه أشاد بهذا النهج، معتبرًا أنه يمثل فوزًا كبيرًا لحقوق كيبيك في إدارة الهجرة.
اقتصاد قوي.. نهج عملي بعيد عن الشعارات
إلى جانب ملف الهجرة، يؤمن بواليفير بأن الازدهار الاقتصادي هو المفتاح لضمان مستقبل قوي لكندا. في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة سكن خانقة، يقترح بواليفير حلولًا عملية تعتمد على تقليل البيروقراطية وتعزيز الاستثمار.
أحد أبرز وعوده هو تسريع الموافقات على المشاريع الكبرى من خلال إنشاء مناطق جاهزة مسبقًا للتطوير، وهو ما سيؤدي إلى جذب الاستثمارات وخلق وظائف جديدة. كما التزم بإلغاء القانون C-69، الذي فرض قيودًا صارمة على مشاريع البنية التحتية والطاقة، مؤكدًا أن هذه السياسات البيروقراطية تعيق النمو الاقتصادي لكندا.
في المقابل، لا تزال حكومة ترودو عاجزة عن تقديم حلول حقيقية، بينما يقترح زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني حلولًا جزئية لن يكون لها تأثير فعلي على الاقتصاد، وهو ما يجعل رؤية بواليفير أكثر واقعية وجاذبية للكنديين الباحثين عن التغيير.
بواليفير.. زعيم لا يخشى المواجهة
في الوقت الذي يتجنب فيه بعض القادة مواجهة خصومهم، أظهر بواليفير شجاعة سياسية واضحة، حيث لم يتردد في انتقاد سياسات ترودو وكارني، وفضح إخفاقاتهما أمام الشعب الكندي. وعندما رفض كارني المشاركة في مناظرة ثانية باللغة الفرنسية على قناة TVA، وصفه بواليفير بأنه يخشى المواجهة، وهو ما يعكس ضعف قيادة الحزب الليبرالي وعدم استعدادها للرد على القضايا الكبرى التي تهم الكنديين.
لماذا بواليفير هو الخيار الأفضل لكندا؟
يعيد السيطرة على الهجرة ويمنح المقاطعات صلاحيات أكبر.
يضع حلولًا اقتصادية قوية تعزز الاستثمار وتقلل البيروقراطية.
يلتزم بتسريع المشاريع الكبرى لخلق وظائف وتحقيق النمو.
يمثل صوت التغيير في مواجهة الفشل الليبرالي المتراكم.
في الانتخابات القادمة، سيكون أمام الكنديين خيار واضح: إما استمرار الفوضى والتخبط في ظل قيادة ترودو وكارني، أو تبني رؤية قوية وعملية يقودها بيير بواليفير لإعادة كندا إلى مسارها الصحيح.
ماري جندي
المزيد
1