عين البابا فرانسيس 21 كاردينالا جديدا اليوم ، مما يزيد بشكل كبير من حجم مجمع الكرادلة ويعزز بصمته على مجموعة الأساقفة الذين سينتخبون خليفته يومًا ما.

ومن بينهم رجل سيكون أكبر الكرادلة سناً “المونسنيور أنجيلو أتشيربي” وهو دبلوماسي متقاعد من الفاتيكان يبلغ من العمر 99 عامًا، والذي احتجزه مقاتلون يساريون كرهينة لمدة ستة أسابيع في كولومبيا والأصغر سنا رئيس الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الأوكرانية في ملبورن بأستراليا، الأسقف ميكولا بيشوك، البالغ من العمر 44 عامًا، والذي تم تعيينه في إشارة إلى الحرب الجارية في أوكرانيا.

سيحصل الكرادلة الجدد على قبعاتهم الحمراء في حفل يعرف باسم المجمع الكنسي، في 8 ديسمبر، وهو يوم عيد الميلاد في روما.

سيكون هذا هو المجمع العاشر الذي ينشئ فيه البابا فرنسيس أمراء جدد للكنيسة، وأكبر دفعة من الكرادلة في سن التصويت في المجمع خلال حبرية البابا فرنسيس التي استمرت 11 عامًا.

ومن بين هؤلاء الذين تم تسميتهم رئيس الأساقفة فرانسيس ليو المولود في مونتريال، والذي تم تعيينه لقيادة أكبر أبرشية في كندا في تورنتو في عام 2023 بعد إستقالة الكاردينال توماس كولينز ، ويعتبر ليو من بين أهم التعيينات التي تركها البابا في أمريكا الشمالية.

كما ذكر كريستوفر بيليتو، مؤرخ الكنيسة في جامعة كين في يونيون، نيوجيرسي: “واصل فرانسيس مرة أخرى توسيع نطاق هيئة الكرادلة. ومثله كمثل أسلافه، ولكن بشكل أكبر، فهو يتأكد من أن القادة الكاثوليك من أطراف الكنيسة لديهم صوت على الطاولة الكبيرة”

ووفقًا لإحصاءات الفاتيكان، قبل يوم الأحد، عين فرانسيس 92 من الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، مقارنة بـ 24 عينهم البابا بنديكت السادس عشر وستة اختارهم القديس يوحنا بولس الثاني.

كما أضيف إلى صفوفهم يوم الأحد مسؤولان من الفاتيكان يشغلان مناصب لا تحمل عادة رتبة كاردينال: المسؤول عن قسم المهاجرين في مكتب تنمية الفاتيكان، القس فابيو باجيو، والمسؤول الذي ينظم رحلات البابا الخارجية، القس جورج جاكوب كووفاكاد.

في إشارة إلى المجمع الحالي الجاري في الفاتيكان هذا الشهر لمناقشة مستقبل الكنيسة، اختار فرانسيس أيضًا القس تيموثي رادكليف، وهو عالم لاهوت بريطاني وهو أحد المستشارين الروحيين للاجتماع.

وقال بيليتو إنه من “العبث” قراءة الكرادلة الجدد على أنهم يقومون بشيء فريد من نوعه لمحاولة ترتيب الأوراق. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يختار كل مدير مدرسة ورئيس ورئيس وزراء أشخاصًا على صورتهم لمساعدتهم في رؤيتهم”.

المصدر : أوكسجين كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس