قالت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث إن كندا يمكن أن تكون حليفًا رئيسيًا في مساعدة الولايات المتحدة على تحقيق الهيمنة على الطاقة والذكاء الاصطناعي في منافستها مع الصين، وأن القيام بذلك من شأنه أن يعزز العلاقات التجارية مع ربط كندا بأمة تشترك معها في قيمها الديمقراطية.
أدلت سميث بهذه التعليقات في 25 يناير خلال برنامجها الإذاعي الأسبوعي “مقاطعتك، رئيس وزرائك”. كانت تناقش الإستراتيجيات الدبلوماسية لتجنب التعريفات الجمركية التي هدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت سميث إن كندا يمكن أن تضع نفسها كشريك موثوق به في مساعدة الولايات المتحدة على تحقيق أولوياتها، والتي تشمل عدم تجاوز بكين لها في مجال الطاقة أو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي.

وقالت سميث: “لا تخطئوا، الصين نظام شيوعي شمولي. إذا فازوا في حرب الذكاء الاصطناعي، فسوف يغيرون الكوكب”. “يجب أن نكون متحالفين مع السلطات القضائية التي تؤمن بالديمقراطية وتؤمن بالحرية”.
وفي حديثها لصالح التجارة الخالية من الرسوم الجمركية في برنامج “نيوز نيشن” الإخباري الأمريكي في اليوم التالي، قالت سميث إن كندا تدعم “تطلعات الولايات المتحدة للهيمنة على الطاقة، والتي ترتبط بالأمن القومي”. وقالت إن كندا يمكنها أيضًا تلبية احتياجات الولايات المتحدة من المعادن الأساسية. حظرت الصين تصدير الجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون إلى الولايات المتحدة بعد أن عززت الولايات المتحدة قيودها على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين.

“نحن نراقب الصين وهي تحاول قطع سلسلة توريد المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة من الجرمانيوم والغاليوم والانتيمون. لدينا كل ذلك في كندا”، قالت سميث. “لدينا اليورانيوم، الذي نعتقد أننا سنكون شريكًا رائعًا للولايات المتحدة لتوفير هذا الأمن. لذلك أعتقد أن لدينا شراكة ناجحة، ونريد الحفاظ عليها”. هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 % على جميع الصادرات الكندية، مشيرًا إلى المخاوف بشأن تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات عبر الحدود المشتركة. وقال إن التعريفات الجمركية قد تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 فبراير.
منذ أن أعلن ترامب لأول مرة عن التعريفات الجمركية بعد أنتخابه في نوفمبر 2024، دفعت سميث إلى إستجابة دبلوماسية بشأن التعريفات الجمركية الانتقامية، سعياً لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وقالت إن الشراكة القوية مع الولايات المتحدة لا تفيد البلدين فحسب، بل تساعد أيضًا في مكافحة “الممارسات التجارية الصينية غير العادلة التي تضر بالعمال في بلدينا”.
أعرب رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد عن مخاوف سميث بشأن ممارسات الصين التجارية، قائلاً إن بكين “اختطفت سلاسل التوريد العالمية لتحقيق فائدة غير عادلة للشركات الصينية” على حساب الشركات في أمريكا الشمالية. كما حذر فورد من أن الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة من شأنها أن “تخلق نوعًا من عدم اليقين الإقتصادي الذي لا يفيد إلا الصين”. واقترح رئيس وزراء أونتاريو تحالفًا بين كندا والولايات المتحدة، أطلق عليه اسم Fortress Am-Can، لتسريع تطوير الموارد الإستراتيجية وحماية سلاسل التوريد المتكاملة بين المقاطعات. كما قدم فورد أونتاريو كمصدر للمعادن الحيوية، ومورد للطاقة والكهرباء، وشريك لأمن الحدود.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس