عقد رئيس الوزراء مارك كارني اجتماعًا مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية يوم الجمعة في متحف الحرب الكندي لمناقشة تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية والصينية، وسط دعوات لإلغاء الحواجز التجارية الداخلية بين المقاطعات لتعزيز وحدة الاقتصاد الكندي.
عقد رئيس الوزراء مارك كارني اجتماعًا مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية يوم الجمعة في متحف الحرب الكندي لمناقشة تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية والصينية، وسط دعوات لإلغاء الحواجز التجارية الداخلية بين المقاطعات لتعزيز وحدة الاقتصاد الكندي.
دوج فورد: “نحتاج إلى كندا موحدة”
قبل الاجتماع، قال رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد للصحفيين:
“نحن بحاجة إلى كندا موحدة، ترامب لا يحترم الضعف، ويجب علينا التوحد لمواجهة حربه التجارية.”
وأضاف أن على المقاطعات تفكيك الحواجز التجارية فيما بينها فورًا لخلق اقتصاد أكثر تكاملًا.
تحذيرات من تداعيات الحرب التجارية
أكد رئيس وزراء مانيتوبا واب كينيو أن كندا تواجه حربًا تجارية على جبهتين مع الولايات المتحدة والصين، مما يستلزم وضع خطة اقتصادية قوية. وقال:
“أمريكا هي جارتنا الأقرب وحليفتنا، لذا يجب أن تكون سياساتنا تجاه الصين متوافقة مع مصالحنا مع واشنطن.”
أما رئيس وزراء ساسكاتشوان سكوت موي، الذي شارك افتراضيًا، فشدد على أن التعريفات الصينية على الكانولا والقمح تمثل تهديدًا رئيسيًا لاقتصاد المقاطعة. وقال إن فرض بكين رسومًا انتقامية على المنتجات الكندية جاء ردًا على الضرائب التي فرضتها أوتاوا على السيارات الكهربائية والصلب والألمنيوم الصيني.
مخاوف من الرسوم الأمريكية القادمة
رئيسة وزراء نيو برونزويك، سوزان هولت، أكدت أهمية إزالة الحواجز التجارية الداخلية لتعزيز الاقتصاد الوطني. كما أعربت عن قلقها من التعريفات الانتقامية التي فرضها ترامب، والتي من المتوقع دخولها حيز التنفيذ في 2 أبريل، قائلة:
“لا يمكننا أن نغفل عن هذه الأزمة خلال هذا الوقت الحرج.”
توقيت الاجتماع وسط أجواء انتخابية
يأتي الاجتماع قبل إطلاق كارني لحملته الانتخابية الفيدرالية، والتي يُتوقع أن تؤدي إلى إجراء الانتخابات في 28 أبريل.
كارني يتجنب الحديث مع الصحفيين
لم يُدل مارك كارني بتصريحات قبل الاجتماع، بينما رافقه كل من:
دومينيك لوبلان – وزير التجارة الدولية والشؤون الحكومية الدولية
كريستيا فريلاند – وزيرة النقل والتجارة الداخلية
موقف رؤساء الوزراء من الانتخابات الفيدرالية
لم يؤيد أي رئيس وزراء إقليمي بشكل علني أي زعيم حزبي فيدرالي، مؤكدين أنهم مستعدون للعمل مع أي رئيس وزراء يختاره الكنديون.
فيما قالت سوزان هولت إنها لم تلتقِ بزعيم حزب المحافظين بيير بواليفير، لكنها تعتقد أن كارني سيكون مفاوضًا جيدًا مع ترامب بسبب ذكائه وشغفه بكندا.
دور الشعوب الأصلية في المفاوضات التجارية
اجتمع كل من:
سيندي وودهاوس نيبيناك – رئيسة الجمعية الوطنية للأمم الأولى
فيكتوريا برودن – رئيسة المجلس الوطني للميتيس
ناثان أوبيد – رئيس شعب الإنويت تابيريت كاناتامي
مع كارني افتراضيًا قبل الاجتماع، وأكدوا على ضرورة إشراك الأمم الأولى في القرارات التجارية الكبرى.
القطب الشمالي في قلب الأولويات
أكد رئيس وزراء يوكون رانج بيلاي أن القطب الشمالي أصبح محورًا رئيسيًا في السياسة الكندية، داعيًا جميع الأحزاب إلى وضع التزامات واضحة بشأن شمال كندا.
كيبيك والتعامل مع الحرب التجارية
شدد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليجولت على ضرورة حماية العمال الكنديين من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرًا إلى أن التعريفات المضادة يجب أن تكون مدروسة لتقليل الضرر على الشركات الكندية.
تصعيد في الحرب التجارية مع واشنطن
تفاقمت الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة بعدما فرضت واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم، ما دفع أوتاوا إلى توسيع نطاق تعريفاتها الجمركية الانتقامية على الواردات الأمريكية.
وفي سياق متصل، دعا دونالد ترامب مرارًا إلى أن تصبح كندا ولاية أمريكية، وهو ما قوبل برفض قاطع من القادة الكنديين.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1