وجه رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوج فورد رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صباح الأربعاء على شكل قبعة: “كندا ليست للبيع”.

وارتدى فورد قبعة البيسبول الزرقاء الداكنة، التي تذكرنا بقبعات ترامب المثيرة للجدل التي يرفعها تحت شعار “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، قبل قمة رؤساء الوزراء مع رئيس الوزراء جاستن ترودو في أوتاوا لمناقشة رد كندا على الرسوم الجمركية التي وعد بها القائد الأعلى القادم.

وقال فورد للصحافيين قبل الاجتماع: “أولاً، سأتحدث عن القبعة التي أرتديها”، مشيراً إلى أن القبعة أرسلت إليه من قبل شركة جاكباين ديناميك براندينج التي تتخذ من أوتاوا مقراً لها.

وأضاف: “لا تراني أرتدي القبعات كثيراً، لكن الأمر يتعلق بمواطني كندا العاديين الذين يقفون في صف الوطن”.

تتميز القبعة بعلم كندا على اليمين وسنة الاتحاد، 1867، على اليسار.

وقد هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على البضائع الكندية والمكسيكية بمجرد توليه منصبه في 20 يناير، ومؤخرا فكر في ضم كندا عن طريق “القوة الاقتصادية” بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض.

وقال فورد “هذه [القبعة] مثال على مدى حاجتنا إلى التوحد ولا يمكننا أن نسمح للرئيس ترامب بتقسيمنا. سوف يؤدي اليمين الدستورية في غضون أسبوع ثم يفرض التعريفات الجمركية على كندا. سيحاول تدمير بلدنا، وسيحاول تقسيم بلدنا، ولا يمكننا أن نسمح بالانقسام في بلدنا”.

ومن المتوقع أن تناقش مجموعة رؤساء الوزراء الثلاثة عشر، التي يرأسها فورد، الرسوم الجمركية وردها عليها بالتفصيل يوم الأربعاء.

ولم يذكر فورد حتى الآن ما هي التدابير الانتقامية التي يفكر فيها في حالة فرض الرسوم الجمركية، لكنه قال إن المقاطعة قد تقطع الكهرباء عن 1.5 مليون منزل جنوب الحدود في أونتاريو والتي تستخدمها.

“أستطيع أن أقول لكم شيئاً واحداً: لا شيء أكثر أهمية من الوطن. وعندما ندافع عن الوطن، لا نستسلم. أنت في لعبة ورق، ولا تظهر لمنافسيك أوراقك. إذا كان لديك بعض الأوراق الرابحة، فاحتفظ بها”.

التقى فورد بوزير المالية دومينيك لوبلانك أمس، والذي ظل أيضًا صامتًا بشأن التدابير المضادة لكنه صرح بأن ” كل الخيارات مطروحة على الطاولة “. بعد الاجتماع، قال رئيس الوزراء إنه اطلع على خطة أمن الحدود الفيدرالية البالغة 1.3 مليار دولار، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها علنًا بعد، وقال إنها “رائعة”.

وقال ترامب إن الرسوم الجمركية ستظل سارية حتى تعزز كل من كندا والمكسيك حدودهما، لكن لوبلانك قال الشهر الماضي إن الخطة كانت قيد الإعداد منذ أشهر ولم تكن ردا على تهديد الرئيس القادم.

وقال ليام موني مؤسس شركة “جاكباين” إن فريق فورد اتصل به للحصول على إحدى القبعات يوم الثلاثاء.

وقال لقناة سي تي في نيوز تورنتو يوم الأربعاء: “تلقيت اتصالا في الصباح الباكر من نائب رئيس الأركان ومجموعة من الأشخاص الآخرين في فريقه وطلب منا الحصول على قبعات لرئيس الوزراء، كما تعلمون، عندما يطلب رئيس الوزراء شيئا من هذا القبيل… تستيقظ وتتحرك”.

كان مونى يعمل في جمع التبرعات السياسية وقال إنه بدأ شركته المتخصصة في تصميم الاستراتيجيات وابتكار العلامات التجارية منذ حوالي 12 عامًا. وقال إن الإلهام وراء تصميم القبعات جاء بعد ظهور فورد على قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، حيث أخبر المذيع جيسي واترز رئيس الوزراء أن كندا يجب أن “تعتبرها امتيازًا أن تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية” وأنه وجد أنه “مهين شخصيًا” أن الكنديين يبدو أنهم يجدون هذا المفهوم “مثيرًا للاشمئزاز”.

“حسنًا، لدي أخبار لهؤلاء الأشخاص، إنه لشرف لي أن أكون كنديًا”، قال موني. “إنه لشرف مذهل. لذا فقد بدأنا العمل على الفور. من الفكرة إلى العرض الأول في أسبوع واحد. كان الأمر رائعًا جدًا.”

المصدر:اوكسجين كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف