في خطوة تعكس التحديات التي يواجهها قطاع الطيران، كشف أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة دلتا للطيران عن دراسة الشركة تقليص رحلاتها إلى كندا بسبب ما وصفه بـ”انخفاض كبير” في الحجوزات خلال الربع الأول من العام. هذا الإعلان يعكس التأثيرات السلبية التي تعرضت لها الشركة جراء تراجع الطلب على السفر من كندا، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التشغيلية في هذا السوق الهام.
وحسب ما ورد عن جلين هالنشتاين، رئيس شركة دلتا، في تصريحاته التي أُدلي بها خلال مؤتمر هاتفي مع محللي الاستثمار، فإن الشركة لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الحجوزات القادمة من كندا. وفي الوقت نفسه، وصف الوضع في المكسيك بأنه “متباين”، حيث توجد بعض الأسواق التي تحقق أداءً جيدًا بينما تواجه أخرى تحديات مماثلة. وأضاف هالنشتاين: “نحن نمر بهذه الظروف بحذر، وأعتقد أنه مع مرور الوقت سنضطر إلى إعادة تقييم حجم خدماتنا في كل من كندا والمكسيك”، مشيرًا إلى أن هذه الأسواق قد تشهد تقليصًا في الرحلات.
في خطوة تعكس التحديات التي يواجهها قطاع الطيران، كشف أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة دلتا للطيران عن دراسة الشركة تقليص رحلاتها إلى كندا بسبب ما وصفه بـ”انخفاض كبير” في الحجوزات خلال الربع الأول من العام. هذا الإعلان يعكس التأثيرات السلبية التي تعرضت لها الشركة جراء تراجع الطلب على السفر من كندا، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التشغيلية في هذا السوق الهام.
وحسب ما ورد عن جلين هالنشتاين، رئيس شركة دلتا، في تصريحاته التي أُدلي بها خلال مؤتمر هاتفي مع محللي الاستثمار، فإن الشركة لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الحجوزات القادمة من كندا. وفي الوقت نفسه، وصف الوضع في المكسيك بأنه “متباين”، حيث توجد بعض الأسواق التي تحقق أداءً جيدًا بينما تواجه أخرى تحديات مماثلة. وأضاف هالنشتاين: “نحن نمر بهذه الظروف بحذر، وأعتقد أنه مع مرور الوقت سنضطر إلى إعادة تقييم حجم خدماتنا في كل من كندا والمكسيك”، مشيرًا إلى أن هذه الأسواق قد تشهد تقليصًا في الرحلات.
تجدر الإشارة إلى أن دلتا للطيران تقدم خدماتها لمجموعة واسعة من المدن الكندية بما في ذلك مونتريال، وتورنتو، وفانكوفر، ومدينة كيبيك، وهاليفاكس. ورغم عدم وضوح المناطق التي قد يشملها التقليص في الرحلات، إلا أن الرحلات الجوية الكندية التابعة لدلتا تتصل بعدد من مراكزها الأمريكية الكبرى مثل أتلانتا، مينيابوليس-سانت بول، وسياتل.
ولم ترد دلتا على الفور على طلبات التعليق بخصوص هذا الموضوع، ولكن تصريحات هالنشتاين كشفت عن حالة من الحذر في إدارة الشركة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها السوق العالمي. في الوقت ذاته، كان هذا التصريح قد جاء في أعقاب نشر نتائجها المالية الفصلية، حيث أكدت الشركة أنها لا تزال تحقق أرباحًا جيدة، لكنها قررت تعليق بعض التوقعات المالية لبقية العام بسبب حالة عدم اليقين التي تهيمن على الاقتصاد العالمي.
من الجدير بالذكر أن التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وكندا لعبت دورًا في تراجع الطلب على السفر عبر الحدود. فمنذ بداية عام 2025، قام العديد من الكنديين بتقليص سفرهم إلى الولايات المتحدة سواء جويًا أو بريًا، بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا “بالقوة الاقتصادية” وجعلها الولاية 51 في الاتحاد الأمريكي. هذا التصريح أثار حفيظة الكنديين ودفعهم إلى إعادة النظر في خيارات سفرهم، بما في ذلك تقليل رحلات العمل والإجازات وإعادة التفكير في اختيار شركات الطيران ووجهات السفر.
وقد أثر ذلك على شركات الطيران الأمريكية الكبرى مثل دلتا، التي شهدت تراجعًا في عدد الركاب الكنديين. من جهته، قال إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا، إن تأثير الحروب التجارية والرسوم الجمركية على العلاقات مع كندا قد أدى إلى اضطرابات مالية للشركة، مشيرًا إلى أن هذا الواقع فرض عليها اتخاذ إجراءات للحفاظ على استقرارها المالي. وأضاف باستيان: “جميع الشركات الطيران تحاول ما في وسعها لحماية مستقبلها في ظل هذه الأوقات الصعبة وغير المستقرة.”
وليست دلتا الوحيدة التي تأثرت بهذا الوضع. شركات الطيران الكندية الكبرى، مثل “إير كندا”، اضطرت أيضًا إلى تقليص سعة رحلاتها إلى الولايات المتحدة بسبب انخفاض الطلب من قبل الأمريكيين. ففي مثال آخر، قامت شركة “ويست جيت” بإلغاء رحلاتها إلى سياتل ولاس فيجاس، كما خفضت “فلاير إيرلاينز” رحلاتها إلى بعض المدن الأمريكية مثل ناشفيل. أما شركة “طيران ترانسات”، فهي الأخرى اضطرت إلى تقليص رحلاتها إلى بعض الوجهات في ولاية فلوريدا بنسبة 10% منذ بداية العام.
هذا التراجع في الطلب على السفر الجوي يعكس تأثيرات أوسع لحروب الرسوم الجمركية والعلاقات التجارية المعقدة بين الولايات المتحدة وكندا. في هذا السياق، أكد باستيان أن شركة دلتا تعمل عن كثب مع إيرباص، عملاق صناعة الطيران، لتأجيل تسليم الطائرات الجديدة التي كانت مقررة لبقية العام. وأضاف: “نحن نعمل على تقليل الرسوم الجمركية، ولكن إذا استمرت هذه الوضعية، فسيكون من الصعب استيعاب أي زيادة في تكاليف الطائرات.”
ماري جندي
1