في خطوة لافتة تحمل في طياتها إشارات قوية للمشهد السياسي والاقتصادي الكندي، أعلن عدد من كبار رجال الأعمال في كندا، السبت، دعمهم الكامل لزعيم المحافظين بيير بواليفير، مؤكدين أن البلاد تمر بلحظة حاسمة قد تحدد مصير الأجيال القادمة.
في إعلان مدفوع نُشر بإحدى الصحف الكندية الكبرى، كشفت مجموعة تطلق على نفسها اسم “أصدقاء المشاريع الحرة في كندا” – وهي تجمع يضم 33 من كبار التنفيذيين الحاليين والسابقين في كبرى الشركات الكندية – عن تأييدها الرسمي لبواليفير وحزب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
في خطوة لافتة تحمل في طياتها إشارات قوية للمشهد السياسي والاقتصادي الكندي، أعلن عدد من كبار رجال الأعمال في كندا، السبت، دعمهم الكامل لزعيم المحافظين بيير بواليفير، مؤكدين أن البلاد تمر بلحظة حاسمة قد تحدد مصير الأجيال القادمة.
في إعلان مدفوع نُشر بإحدى الصحف الكندية الكبرى، كشفت مجموعة تطلق على نفسها اسم “أصدقاء المشاريع الحرة في كندا” – وهي تجمع يضم 33 من كبار التنفيذيين الحاليين والسابقين في كبرى الشركات الكندية – عن تأييدها الرسمي لبواليفير وحزب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
من بين أبرز الأسماء الموقّعة على البيان، برز اسم بريم واتسا، المعروف بلقب “وارن بافيت الكندي” ورئيس شركة Fairfax Financial العملاقة، إلى جانب بول جودفري، الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة تورونتو صن وشركة بلو جايز، وبيتر جيلجان، الرئيس التنفيذي لمجموعة Mattamy Homes، ومطور العقارات الشهير هوارد سوكولوفسكي.
وقال هؤلاء القادة في بيانهم الموحد:
“تقف بلادنا عند مفترق طرق – والقرارات التي نتخذها اليوم ستحدد شكل كندا في المستقبل. هذه ليست مجرد انتخابات، بل لحظة تقرير مصير”.
تحذير من التراجع وفرصة للنهوض
أعرب القادة الاقتصاديون عن قلقهم العميق حيال ما وصفوه بالتحديات المتزايدة التي واجهتها كندا في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى تباطؤ واضح في الإنتاجية، وتراجع النمو الاقتصادي، وانخفاض في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أن هذا التدهور “ليس قدَرًا محتوما”، مؤكدين أن كندا لا تزال تملك جميع المقومات اللازمة للنجاح – من مواهب بشرية فذة، إلى منظومة قيم قوية، وثروات طبيعية هائلة.
وقال البيان:
“الطريق إلى الازدهار ليس غامضًا. لقد شهدنا من قبل كيف قادتنا المبادئ الأساسية مثل المبادرة الحرة، والحوكمة الرشيدة، والاستثمار الجريء نحو الازدهار، ونستطيع أن نكرر ذلك مجددًا.”
خطة واضحة لإحياء الاقتصاد
طرح أعضاء المجموعة رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه أولويات القيادة المقبلة للبلاد. وأشاروا إلى أن كندا بحاجة إلى:
تحفيز روح ريادة الأعمال والابتكار.
إزالة العراقيل البيروقراطية واللوائح القديمة التي تعيق النمو.
تطوير واستغلال الموارد الطبيعية بشكل استراتيجي، بما في ذلك بناء خطوط أنابيب جديدة للنفط والغاز، وتوسيع قطاع التعدين.
تبني سياسات مالية مسؤولة وتخفيض الإنفاق غير المستدام.
إصلاح شامل للنظام الضريبي لجعل كندا سوقًا أكثر جاذبية وتنافسية للمواهب والاستثمارات العالمية.
وأكدوا:
“لقد استثمرنا سنوات من حياتنا وملايين الدولارات في بناء هذا البلد، ونؤمن بصلابة مؤسساته، وبالأسواق الحرة كوسيلة ترفع من مستوى الجميع.”
بواليفير: المرشح الأمثل لهذه المرحلة
في ختام بيانهم، أعلن هؤلاء القادة بوضوح أن بيير بواليفير هو الأنسب لقيادة البلاد في هذا المنعطف التاريخي.
وقالوا:
“لديه خطة واضحة لمعالجة المشكلات وإعادة كندا إلى مسارها الصحيح. في ظل المتغيرات العالمية والمخاوف من عودة ترامب المحتملة، تبدو خطة بواليفير أكثر منطقية من أي وقت مضى.”
وقد وعد بواليفير – الذي يزداد حضوره السياسي قوة – باتخاذ خطوات ملموسة تشمل:
تخفيض الضرائب عن المواطنين والشركات.
تسريع وتيرة بناء المنازل لمعالجة أزمة السكن.
خفض تكاليف المعيشة والحد من التضخم.
تعزيز إنتاج الطاقة والموارد الطبيعية.
تنمية قطاع الأعمال وخلق بيئة اقتصادية أكثر ديناميكية.
وفي خضم هذه التصريحات، بات من الواضح أن بواليفير لا يراهن فقط على أصوات الناخبين، بل يجد أيضًا في أوساط المال والأعمال دعما لا يُستهان به، قد يعيد رسم ملامح الحملة الانتخابية المقبلة.
ماري جندي
1