تشير دراسة كندية إلى أن الإصابة بـ COVID-19 قد تؤثر سلبًا على أداء الفرد في العمل ، حتى بعد التعافي من المرض الأولي.
وفي هذا الصدد وجدت الدراسة ، التي أجراها باحثون في جامعة واترلو ، أن الأفراد الذين يصابون بـ COVID-19 غالبًا ما يعانون من مشاكل في الذاكرة والانتباه والتركيز ، ونتيجة لذلك ، يعانون من فشل إدراكي “أكثر بكثير” في العمل بعد الإصابة.
حيث يقول مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم النفس في واترلو ، جيمس بيك ، إنه نظرًا لأن COVID-19 سيكون جزءًا مستمرًا من حياة الكنديين في المستقبل المنظور ، فمن المهم معالجة مثل هذه الإخفاقات المعرفية.
وأوضح بيك في بيان صحفي :”من الشائع الآن أن يصاب الأشخاص بـ COVID-19 ، ويتعافون ، ثم يعودون إلى العمل. ومع ذلك ، في دراستنا ، أفاد الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 بمزيد من الصعوبات في العمل ، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بـ COVID مطلقًا ،”
وجمع الباحثون بيانات من عينة من 94 من البالغين العاملين بدوام كامل الذين إما أصيبوا أو لم يصابوا بـ COVID-19 قبل شهر واحد على الأقل من الدراسة ، تم مطابقة كلتا المجموعتين على الخصائص الديموغرافية الرئيسية ، وفقًا للتقرير.
وتشير الدراسة إلى أن هؤلاء البالغين الذين شملهم الاستطلاع أصيبوا بـ COVID-19 قبل مارس 2021 ، قبل أن يصبح التطعيم متاحًا على نطاق واسع.
وبالنسبة للمجموعة التي لم تصاب بـ COVID-19 أبدًا ، قال بيك إنهم وجدوا أن المجموعة التي أصيبت بالفيروس أبلغت عن المزيد من الإخفاقات المعرفية في العمل ، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والانتباه والعمل.
نتيجة لذلك ، وجدت الدراسة أن أولئك الذين تعاقدوا مع COVID-19 أفادوا بأنفسهم عن انخفاض معدلات الأداء الوظيفي ، وكان لديهم نوايا متزايدة لترك وظائفهم.
وكتب مؤلفو الدراسة: “ومع ذلك ، تشير نتائجنا إلى أن الإصابة بـ COVID-19 يمكن أن يكون لها آثار عملية على حياة الأفراد اليومية ؛ وخاصة قدرتهم على العمل بفعالية في العمل ، على هذا النحو ، من الممكن أنه بالإضافة إلى الإضرار بالصحة الجسدية ، فإن COVID-19 يشكل أيضًا مخاطر على الرفاهية المالية.”
وقال بيك إن نتائج الدراسة مهمة بشكل خاص لأصحاب العمل والمنظمات على نطاق أوسع ، حيث ذكر في البيان: “قد يواجه الأفراد للعمل بعد التعاقد مع COVID-19 صعوبات في العودة إلى مستوى أدائهم قبل COVID-19 ، وقد تكون التسهيلات ضرورية”.
وعلي هذا قد تشمل هذه التسهيلات تقليل أعباء العمل ، وتمديد المواعيد النهائية وتوفير ترتيبات عمل مرنة أو مختلطة.
ومن خلال توفير هذه التسهيلات ، يقول مؤلفو الدراسة إن أرباب العمل سيساعدون موظفيهم في تعافي موظفيهم من الآثار طويلة المدى لعدوى COVID-19 ، ولكن أيضًا “يخففون نوايا تغيير الموظفين ، حيث سيكون الأفراد أقل عرضة للشعور بقدرتهم على أداء الوظيفة المطالب تفوقها “.
المصدر : سي تي في نيوز