توصلت دراسة جديدة من الولايات المتحدة إلى أدلة تشير إلى أن بعض الأطفال والمراهقين المصابين سابقًا بـ كوفيد يطورون أجسامًا مضادة طبيعية يمكن أن تستمر لأشهر
توصلت دراسة جديدة من الولايات المتحدة إلى أدلة تشير إلى أن بعض الأطفال والمراهقين المصابين سابقًا بـ كوفيد يطورون أجسامًا مضادة طبيعية يمكن أن تستمر لأشهر
وفي هذا الصدد بحثت الدراسة ، التي نُشرت في مجلة بيديا تريكس وأدارها باحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن ، بيانات 218 طفلاً ومراهقًا تتراوح أعمارهم بين 5 و 19 عامًا
كما تم تسجيل المشاركين في استطلاع “أر إي سبونس” للجسم المضاد لفيروس كورونا في تكساس ، أو “سي أيه أر إي أس” ، والذي بدأ في أكتوبر 2020
ويهدف المسح إلى تحديد حالة الجسم المضاد بمرور الوقت ، حيث يقدم المتطوعون ثلاث عمليات سحب منفصلة للدم على مدار ستة إلى ثمانية أشهر
ومن بين 218 مشاركًا في الدراسة ، تبين أن 75 أو 34.4 في المائة كانت إيجابية بالنسبة للأجسام المضادة لـ كوفيد بعد تقديم العينة الأولى ، انتقل اثنان من المشاركين من إيجابي إلى سلبي من خلال اختبار الجسم المضاد الثاني ، بينما بقي الباقي إيجابيين من خلال القياس الثالث ، مما أدى إلى استمرار حوالي 97 في المائة من الأجسام المضادة لمدة تصل إلى حوالي سبعة أشهر بعد التقييم الأول
وعلي هذا فأن هذه النتائج مهمة لأن المعلومات التي جمعناها من الأطفال المصابين بـ كوفيد لم تختلف على الإطلاق فيما إذا كان الطفل بدون أعراض ، أو شدة الأعراض ، أو عندما كان مصابًا بالفيروس ، أو كان وزنه صحيًا ، أو كان يعاني من السمنة ، أو قالت سارة المسيح ، مؤلفة الدراسة وأستاذة علم الأوبئة وعلم الوراثة البشرية والعلوم البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة تكساس ، في بيان ، إنه:” حسب الجنس ، كان الأمر نفسه بالنسبة للجميع”
ومن جانب آخر يقول الباحثون إن :”العينات تم جمعها أثناء تداول متغيرات دلتا وأوميكرون ، وأن النتائج لا تشمل تأثير حماية اللقاح”
وكانت نسبة المشاركين الذين تم تطعيمهم 7.3 في المائة في القياس الأول ، و 9.6 في المائة في القياس الثاني و 17.9 في المائة في القياس الثالث
كما أنه في الوقت نفسه ، كان ما يقرب من 58 في المائة من المشاركين سلبيين للأجسام المضادة التي تسببها العدوى في القياس الثالث والأخير ، والذي تقول الدراسة إنه:” يعني أن نسبة كبيرة من الأطفال ما زالوا يتمتعون بالمناعة تجاه السارس بسبب العدوى الطبيعية”
وأضافت المسيح إنه:” كان هناك سوء فهم من بعض الآباء الذين يعتقدون أن طفلهم محمي بعد الإصابة بـ كوفيد ولا يحتاج إلى لقاح”
وأوضحت المسيح: “في حين أن دراستنا مشجعة من حيث أن بعض الأجسام المضادة الطبيعية تدوم ستة أشهر على الأقل لدى الأطفال ، إلا أننا ما زلنا لا نعرف عتبة الحماية المطلقة”
والجدير بالذكر أنه تبني الدراسة بحثًا مشابهًا تم إجراؤه قبل عام ، والذي وجد أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أقل ينتجون المزيد من الأجسام المضادة استجابةً لعدوى فيروس كورونا مقارنةً بالمراهقين والبالغين
رامى بطرس
المزيد
1