في الاتصالات صباح الجمعة، فيما قالت مصادر إن العطل كان مرتبطا على ما يبدو بشركتي “CrowdStrike” و”Microsoft”.
ويعتقد أن الخلل التقني، الذي استمر لعدة ساعات، كان مرتبطا بمشاكل في شركتي “CrowdStrike” و”Microsoft”، على الرغم من أنه لم يتضح بعد مدى ارتباط جميع حالات انقطاع الخدمة التي تم رصدها بالشركتين المذكورتين أو احتمال وجود مشاكل أخرى.
وتعليقا على ذلك، قالت “مايكروسوفت” إنها تعمل تدريجيا على حل مشكلة تؤثر على الوصول إلى تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365.
من جهتها، ذكرت “كراود سترايك” أنها على علم بتقارير عن أعطال في نظام التشغيل “ويندوز مايكروسوفت” فيما يتعلق بمستشعرها “فالكون”.
وتعد “CrowdStrike” شركة بارزة في مجال الأمن السيبراني. وتم تصميم منتجها الرئيسي “Falcon” لاكتشاف التهديدات السيبرانية ومنعها والاستجابة لها في الوقت الفعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
ما الأسباب المحتملة؟
هجوم سيبراني
قد يكون أحد الأسباب المحتملة للخلل التقني. وربما استغل المهاجمون نقاط الضعف في أنظمة CrowdStrike أو Microsoft، مما أدى إلى انقطاع الخدمة على نطاق واسع.
هذا وقالت مصادر عديدة إن العطل التكنولوجي العالمي لا يبدو أنه مرتبط بهجوم إلكتروني.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة الأمن السيبراني الفرنسية إن “لا دليل” على أن العطل التكنولوجي العالمي ناجم عن “هجوم إلكتروني”.
كما كشف مصدر بالحكومة البريطانية أنه “لا يتم التعامل مع الخلل التقني العالمي على أنه هجوم سيبراني”.
مشكلة في التحديث
تقوم “كراود سترايك” و”مايكروسوفت” بتحديث برامجهما بانتظام لتحسين الأمان والأداء. قد تكون هناك مشكلة في التحديث الأخير قد تسببت عن غير قصد في العطل، الذي حدث. هذا الأمر أكدته وكالة فرانس برس، التي قالت إن العطل المعلوماتي العالمي ناجم عن “تحديث فيه خلل” أجرته شركة “كراود سترايك”.
خلل فني
يمكن أيضا أن يكون الأمر مرتبطا بخلل فني أو فشل في البنية التحتية للشركتين. ويتضمن ذلك أعطال في الخوادم أو مشكلة في توجيه الشبكة.
تأثير الخلل على كندا
في كندا، تأثرت عدة قطاعات حيوية بالخلل التقني العالمي. شركات الطيران مثل Air Canada وWestJet أبلغت عن تأخيرات في الرحلات بسبب عدم القدرة على الوصول إلى أنظمة الحجز وإدارة الرحلات. البنوك الكندية أيضاً واجهت صعوبة في تقديم الخدمات الإلكترونية لعملائها، مما أدى إلى تعطل بعض العمليات المصرفية.
مثال على التأثير: شركة Maximum Signs
نانسي هاسلام، صاحبة شركة Maximum Signs في بونتيبول، أونتاريو، التي تُصنع لوحات الطرق المرورية، قالت إن الخلل منع الموظفين من استلام رواتبهم. أوضحت أنها قامت بمعالجة الرواتب يوم الخميس، واكتشفت صباح الجمعة أن الأموال لم تُودع في حسابات الموظفين البنكية.
وأضافت في مقابلة هاتفية مع CTVNews.ca صباح الجمعة: “الآن لا يزالون ينتظرون وصول الأموال إلى حساباتهم. آمل أن يتم إصلاح المشكلة بالتأكيد، لذا نحن نوعاً ما نحبس أنفاسنا في هذه المرحلة.”
وأشارت إلى أنها تتابع التطورات في الأخبار ولم تتواصل مع أي شخص لمحاولة حل المشكلة. وقالت: “إنه إزعاج بالتأكيد وآمل أن لا يستمر لفترة طويلة. ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله. يمكن أن تحبس أنفاسك وتأمل أن تحل المشكلة في وقت أقرب من المتوقع.”
ردود الأفعال
قال رئيس كراود سترايك للأمن السيبراني جورج كورتز إن المشكلة تم تحديدها ويجري تصحيحها. وأكدت مايكروسوفت أنها تعمل على إعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة لتخفيف التأثير. كما أكدت الحكومة الألمانية أن العطل ناتج عن تحديث خاطئ وأنه لا توجد أدلة تشير إلى هجوم سيبراني.
الانعكاسات المستقبلية
هذا الحادث يسلط الضوء على الاعتماد الكبير على عدد قليل من مقدمي الخدمات التقنية. من المتوقع أن تدفع هذه الحادثة الشركات والحكومات إلى مراجعة استراتيجياتها في إدارة الأمان السيبراني وضمان وجود خطط طوارئ فعالة لمواجهة مثل هذه الأزمات.
في الختام، يبرز هذا الخلل العالمي أهمية التحضير لمثل هذه الطوارئ التقنية. يجب على الشركات والمؤسسات أن تكون على استعداد لتقديم الحلول البديلة والتكيف السريع مع أي مشكلة قد تنشأ. كما يتعين على المستخدمين الأفراد والشركات على حد سواء التأكد من تحديث أنظمتهم والتواصل المستمر مع مزودي الخدمات لتجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل. إن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا يتطلب يقظة مستمرة وتخطيطًا استراتيجيًا لضمان استمرار العمليات بسلاسة حتى في ظل الأزمات.
المصدر: اكسجين كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1