في مناظرة القادة التي عُقدت في 17 أبريل، كان بيير بواليفير زعيم حزب المحافظين هو الشخصية الأكثر حضورًا في النقاشات الساخنة. لم يكن بواليفير مجرد منافس، بل كان المدافع الأول عن مصالح كندا في وجه السياسات الاقتصادية الليبرالية التي وُصفت بالعقيمة والضارة. بجرأته المعهودة، وجه بواليفير انتقادات حادة إلى مارك كارني، مؤكداً أن السياسات التي يروج لها الحزب الليبرالي تؤدي إلى تراجع الاقتصاد الكندي وتدمير الفرص في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتصنيع.
بيير بواليفير: القائد الذي يدافع عن كندا ويدعو إلى استعادة قوتها الاقتصادية
في مناظرة القادة التي عُقدت في 17 أبريل، كان بيير بواليفير زعيم حزب المحافظين هو الشخصية الأكثر حضورًا في النقاشات الساخنة. لم يكن بواليفير مجرد منافس، بل كان المدافع الأول عن مصالح كندا في وجه السياسات الاقتصادية الليبرالية التي وُصفت بالعقيمة والضارة. بجرأته المعهودة، وجه بواليفير انتقادات حادة إلى مارك كارني، مؤكداً أن السياسات التي يروج لها الحزب الليبرالي تؤدي إلى تراجع الاقتصاد الكندي وتدمير الفرص في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتصنيع.
“لقد فشلت حكومة ترودو في استثمار الفرص الاقتصادية”
في قلب هجومه، ركز بواليفير على معوقات النمو الاقتصادي في كندا التي تسبب فيها، حسب قوله، قانون تقييم الأثر البيئي الذي وضعته الحكومة الليبرالية. وفيما أكد أن هذا القانون أعاق بناء المشاريع الكبرى، أشار إلى أن كندا الآن أصبحت متأخرة بشكل كبير مقارنة ببقية دول مجموعة السبع من حيث معدلات النمو. “في الوقت الذي كانت فيه دول أخرى تقدم على مشاريع ضخمة، كانت كندا تستغرق 17 عامًا للموافقة على مشروع واحد”، قال بواليفير بنبرة حازمة.
وأضاف بواليفير أن تباطؤ النمو في القطاعات الصناعية كان بسبب السياسات الليبرالية التي تفرض ضرائب مرهقة على الشركات، متسببًا في نقل المزيد من الوظائف إلى خارج كندا. “نحن بحاجة إلى تقليص البيروقراطية وخفض الضرائب لكي تصبح كندا دولة قادرة على المنافسة”، أضاف بواليفير، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي يقترحها من شأنها تحفيز الاقتصاد الكندي واستعادة القدرة التنافسية على المستوى العالمي.
الهجوم على كارني: “نسخة مكررة من ترودو”
في سعيه لتسليط الضوء على ضعف المنافسة الليبرالية، لم يتردد بواليفير في توجيه الانتقادات الحادة ضد مارك كارني، محاولًا ربطه بالسياسات التي فشلت في إدارة الاقتصاد. “لقد أمضى كارني سنوات كمستشار اقتصادي لترودو، والآن يعود ليطبق نفس السياسات الفاشلة”، قال بواليفير، مشيرًا إلى أن كارني ليس إلا نسخة مكررة من رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو.
هذا الهجوم الشرس لم يكن مجرد استعراض بل كان تعبيرًا عن رفضه لكافة سياسات حزب الليبراليين التي أثبتت فشلها في توفير حلول حقيقية لمشاكل كندا الاقتصادية. “كندا بحاجة إلى قيادة جديدة، قيادة قوية، لا تعتمد على حلول قديمة”، أضاف بواليفير، مؤكدًا أن البلاد بحاجة إلى زعيم يمكنه أن يضع مصلحة الشعب الكندي أولاً.
استعادة الهيبة الاقتصادية عبر الطاقة: بواليفير يضع كندا على المسار الصحيح
مع تزايد الحديث عن الطاقة والبيئة في المناظرة، وجه بواليفير هجومًا حادًا على الحكومة الليبرالية التي، حسب رأيه، عطلت مشاريع الطاقة الحيوية مثل خطوط الأنابيب. وبالنسبة له، كان هذا هو أحد العوامل التي ساهمت في تدهور الاقتصاد الكندي، قائلاً: “خطوط الأنابيب هي السبيل إلى النمو، والليبراليون هم من يقفون في وجه هذا التقدم”.
كما أشار بواليفير إلى أن تبني سياسات الطاقة الصديقة للبيئة يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع السياسات التي تعزز الاقتصاد الكندي، ولا سيما في مجالات الطاقة المتجددة. وفي إجابته على هجمات كارني بشأن ضريبة الكربون، شدد بواليفير على ضرورة تركيز الحكومة على الصناعات المربحة دون إعاقة تطوير الطاقة النظيفة، بل من خلال توفير حوافز ضريبية تعزز من ذلك.
بواليفير على الساحة الدولية: كندا بحاجة إلى سياسة خارجية قوية
فيما يخص السياسة الخارجية، كان بواليفير صريحًا في تقييمه لتهديدات الصين وغيرها من القوى الكبرى. واصفًا الصين بأنها “التهديد الأكبر لكندا” في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية، أكّد على ضرورة أن تتبنى كندا سياسة خارجية أكثر قوة وحسمًا في التعامل مع هذه التحديات.
في رد على الهجمات من كارني بشأن التدخل الصيني في الانتخابات، كانت رؤية بواليفير واضحة: كندا تحتاج إلى القيادة التي تتمتع بالإرادة السياسية لمواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، بما في ذلك مواجهة أي محاولات صينية للتأثير على نتائج الانتخابات.
العزيمة على مكافحة الجريمة: بواليفير يتعهد بحماية الكنديين
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، أعاد بواليفير التأكيد على التزامه بتطبيق سياسة صارمة تجاه الجريمة، مشيرًا إلى أن كندا بحاجة إلى قوانين أكثر صرامة لمكافحة العنف والإرهاب. قال بواليفير: “سنقضي على الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية التي تهدد أمننا”، مشيرًا إلى أن الشعب الكندي يستحق أن يعيش في أمان.
وأضاف أن حزبه سيطبق سياسة “ثلاث ضربات وأنت خارج” ضد المجرمين المتكررين، مع فرض عقوبات صارمة بحق القتلة الجماعيين، وبالتالي تعزيز الشعور بالأمن بين الكنديين.
قيادة قوية لكندا
مناظرة 17 أبريل كانت فرصة لبيير بواليفير لعرض سياساته الصارمة التي تهدف إلى إعادة بناء كندا على أسس اقتصادية قوية، ورفع مكانتها على الساحة الدولية. وسط الهجوم المستمر من الخصوم السياسيين، أكد بواليفير على أن ما تقدمه حكومته من حلول يمثل التغيير الذي يحتاجه الشعب الكندي لمستقبل أفضل.
ماري جندي
المزيد
1