قالت جيسيكا هونج، الرئيسة التنفيذية لشركة “باراسول كو” لصناعة الحفاضات ومقرها كاليفورنيا، إنها كانت تعمل منذ يناير مع أحد الموزعين لتوسيع نطاق بيع الحفاضات ومناديل الأطفال في كندا. إلا أن الموزع، الذي لم تكشف عن اسمه، أوقف الصفقة في مارس بسبب تصاعد المشاعر المناهضة للمنتجات الأمريكية.
قالت جيسيكا هونج، الرئيسة التنفيذية لشركة “باراسول كو” لصناعة الحفاضات ومقرها كاليفورنيا، إنها كانت تعمل منذ يناير مع أحد الموزعين لتوسيع نطاق بيع الحفاضات ومناديل الأطفال في كندا. إلا أن الموزع، الذي لم تكشف عن اسمه، أوقف الصفقة في مارس بسبب تصاعد المشاعر المناهضة للمنتجات الأمريكية.
وأضافت هونج: “تلقوا تعليمات من أحد تجار التجزئة بإيقاف أي إطلاق لعلامة تجارية أمريكية مؤقتًا، وأخبرونا أنهم سيعيدون تقييم الوضع عندما تسمح ظروف السوق بذلك. لم نكن نتوقع مثل هذا الاضطراب”.
إعادة ترتيب رفوف التجزئة في كندا
تعكس هذه التغييرات تأثير الاستهلاك الوطني في كندا، التي استوردت منتجات بقيمة 350 مليار دولار أمريكي من الولايات المتحدة عام 2024، ما يجعلها أكبر شريك تجاري لها. وقد أدت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا وفرض ضرائب مرتفعة على الواردات الكندية إلى تصاعد دعوات المستهلكين الكنديين لمقاطعة المنتجات الأمريكية.
اتجاه المتسوقين نحو البدائل الكندية
تقول ريبيكا أسلين، وهي أم ومتخصصة في التأمين الصحي من سان جان سور ريشيليو، كيبيك، إنها بدأت بالبحث عن منتجات كندية بديلة. وصرّحت بأنها تحولت مؤخرًا إلى شراء حفاضات “رويال” التي تصنعها شركة “إيرفينغ للعناية الشخصية” في نيو برونزويك، مضيفة: “لم أفكر سابقًا في مكان تصنيع الحفاضات، لكن يبدو أن الحفاضات الكندية نادرة. إنه تغيير كبير بالنسبة لنا”.
وأفادت شركة “إيرفينغ” بأن الطلب على منتجاتها قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث تضاعفت الشحنات الأسبوعية أربع مرات استجابةً للطلب المتزايد.
تأثير أوسع على المنتجات الأمريكية
لا تقتصر تداعيات الحركة على الحفاضات فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المشروبات والحمضيات الأمريكية. فقد أعربت شركة “براون فورمان”، المصنعة لعلامة “جاك دانيلز”، عن استيائها من إزالة البوربون والويسكي الأمريكيين من متاجر الخمور الكندية، ووصفتها بأنها خطوة أسوأ من الرسوم الجمركية الانتقامية.
كما ألغى تجار التجزئة الكنديون طلباتهم من الحمضيات القادمة من كاليفورنيا، وفقًا لمصدر مطلع. وأكدت شركة “جي تي ليفينج فودز”، المعروفة بمنتجات “كومبوتشا سينرجي”، أن بعض تجار التجزئة الكنديين، بما في ذلك وول مارت، بدأوا في طلب كميات أقل من منتجاتها بسبب عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية.
تشير هذه التغيرات إلى مدى تأثير النزاعات التجارية والسياسات الاقتصادية على عادات الشراء لدى المستهلكين، مما قد يعيد تشكيل مشهد التجارة بين كندا والولايات المتحدة في المستقبل القريب.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1