أعلنت حكومة كيبيك أنها بصدد استكشاف فكرة إلغاء تغيير التوقيت الذي يتم مرتين في السنة، وتهدف إلى جمع آراء سكان المقاطعة حول هذا الموضوع الهام. وقد صرح وزير العدل، سيمون جولين باريت، أن تغيير التوقيت يحمل العديد من الآثار الصحية السلبية، وخاصة على فئات معينة مثل الأطفال والمراهقين، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في هذه الممارسة.

في خطوة لتعزيز الشفافية والديمقراطية، أعلن الوزير عن بدء مشاورات عامة ستستمر حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول. خلال هذه الفترة، ستتاح الفرصة لسكان كيبيك للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم بشأن موضوع تغيير التوقيت، مما قد يسهم في اتخاذ قرار مستنير من قبل الحكومة. وأشار جولين باريت إلى أنه من الممكن أن يتم طرح تشريع لإلغاء هذه الممارسة بعد انتهاء فترة المشاورات، لكنه لم يحدد ما إذا كانت المقاطعة تفضل الإبقاء على التوقيت الصيفي بشكل دائم أو العودة إلى التوقيت القياسي.

في السياق نفسه، من المقرر أن يقوم معظم الكنديين بإعادة ضبط ساعاتهم في الساعة 2:00 من صباح يوم 3 نوفمبر، حيث سيتم تقديم الساعات ساعة واحدة للأمام. وسيتكرر هذا التغيير مرة أخرى في 9 مارس 2025، حيث يعودون لضبطها مرة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة أونتاريو قد أقرّت تشريعًا في عام 2020 يسمح لها بالاستمرار في استخدام التوقيت الصيفي بشكل دائم، ولكن هذا القرار كان مشروطًا بخطوة مماثلة من كيبيك ونيويورك. ومع ذلك، أكد جولين باريت أن كيبيك لديها الحق في اتخاذ قرارها بشكل مستقل ودون أن تكون ملزمة بخيارات جيرانها، مما يفتح المجال أمام الحكومة لدراسة احتياجات سكانها وظروفهم بشكل دقيق.

إن هذه المشاورات تمثل فرصة مهمة لأهالي كيبيك للمشاركة في عملية صنع القرار، مما يعكس التزام الحكومة بالاستماع إلى صوت مواطنيها والتفاعل مع قضاياهم الحياتية اليومية.

ماري جندي