أعلنت حكومة كيبيك عن فتح تحقيق رسمي في اثنتين من الكليات الإعدادية الناطقة باللغة الإنجليزية في مدينة مونتريال، وهما كلية داوسون وكلية فانيير. يأتي هذا التحقيق استجابة لشكاوى وردت بشأن شعور الطلاب بعدم الأمان في الحرم الجامعي نتيجة الأجواء المتوترة المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
ومنظمات يهودية : “تنازل للتيارات المتطرفة”
أعلنت حكومة كيبيك عن فتح تحقيق رسمي في اثنتين من الكليات الإعدادية الناطقة باللغة الإنجليزية في مدينة مونتريال، وهما كلية داوسون وكلية فانيير. يأتي هذا التحقيق استجابة لشكاوى وردت بشأن شعور الطلاب بعدم الأمان في الحرم الجامعي نتيجة الأجواء المتوترة المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
تصريحات الوزيرة وتفاصيل التحقيق
وزيرة التعليم العالي في كيبيك، باسكال ديري، صرحت عبر منصات التواصل الاجتماعي أن وزارتها تلقت سلسلة من التقارير التي تفيد بأن الطلاب يعانون من مشاعر القلق والخوف داخل الحرم الجامعي. وأكدت ديري أنها أصدرت توجيهات بإجراء تحقيق شامل في إدارة الحوكمة بهاتين الكليتين، مشددة على ضرورة التأكد من أن إداراتهما تستغل كل الأدوات والإمكانات المتاحة لضمان سلامة جميع الطلاب وحمايتهم من أي مخاطر قد تهدد استقرارهم النفسي أو الجسدي.
وأوضحت الوزيرة أن المناخ العام داخل بعض الحُرُم الجامعية شهد تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية. ومع ذلك، لم تقدم ديري أمثلة محددة على الحوادث أو المواقف التي تسببت في هذه المخاوف، مما يثير تساؤلات حول مدى شمولية هذه المزاعم.
من أبرز الأحداث التي أثارت النقاش حول الموضوع كان إغلاق كلية داوسون للحرم الجامعي وتعليقها للفصول الدراسية ليوم كامل الشهر الماضي. جاء هذا الإجراء بالتزامن مع تنظيم إضراب طلابي تضامني مع القضية الفلسطينية، شارك فيه طلاب من الكلية إلى جانب طلاب من عدة مدارس ثانوية في مونتريال.
وقد قوبل هذا القرار بانتقادات حادة من منظمات يهودية، التي أعربت عن استيائها ووصفت الإجراء بأنه “تنازل للتيارات المتطرفة”. وأضافت هذه المنظمات أن السماح بمثل هذه الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية قد يسهم في تأجيج التوترات وزيادة الانقسام بين الطلاب.
التوازن بين حرية التعبير والسلامة
يثير هذا الجدل تساؤلات أعمق حول كيفية تحقيق التوازن بين حرية التعبير التي تكفلها المؤسسات التعليمية، وضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم أو مواقفهم السياسية. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الكليات والجامعات في التعامل مع القضايا العالمية الساخنة التي تمتد آثارها إلى داخل الحرم الجامعي.
تظل نتائج التحقيق المنتظر محط اهتمام، إذ من المتوقع أن تسهم في توضيح الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة وداعمة، بعيدًا عن أي انقسامات أو خلافات يمكن أن تؤثر على العملية التعليمية أو الروابط الاجتماعية داخل الحرم الجامعي.
ماري جندي
المزيد
1