ينادي أفراد “صفوة العالم” من الأغنياء بعدة تدابير وإقتراحات تبدو إنسانية ولكنها في الحقيقة تحمل أغراض “خطيرة”.
ينادي أفراد “صفوة العالم” من الأغنياء بعدة تدابير وإقتراحات تبدو إنسانية ولكنها في الحقيقة تحمل أغراض “خطيرة”.
ففي يناير 2023 استثمر الملياردير بيل غيتس في شركة أسترالية ناشئة لتكنولوجيا المناخ تخطط لتقليل انبعاثات غاز الميثان من تجشؤ الأبقار.
حيث كان غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت ناشطا بمطالباته لمواجهة التأثير البيئي لإنتاج اللحوم.
تعمل شركة رومين 8، (يشير اسمها لكلمة الاجترار والهضم Rumin8) الناشئة في بيرث على مكمل غذائي – يتم استنساخه صناعياً من الأعشاب البحرية الحمراء – والذي يوقف إنتاج الغاز.
وأعلنت الشركة في بيان أنها جمعت 12 مليون دولار (9.7 مليون جنيه إسترليني) في جولة تمويل بقيادة شركة بريك ثرو انرجي فنتشرز ، التي أسسها غيتس في عام 2015.
وفي هذا الصدد فأنه علق غيتس منذ قليل علي هذا الأقتراح الذي دعمه العام الماضي قائلًا :”بما أننا نحتاج إلى الوصول إلى الصفر من انبعاثات الغازات الدفيئة لمنع درجات الحرارة من الارتفاع، فإن الابتكار مطلوب لمنع الأبقار من إطلاق الريح”.
وتابع :”لأننا نحاول تجنب استمرار ارتفاع درجة الحرارة، فأنت بحاجة إلى الوصول إلى الصفر، وإلا فإنك ستستمر في ارتفاع درجة الحرارة”.
Bill Gates: Since we need to reach zero greenhouse gas emissions to prevent temperatures from rising, innovation is required to stop cows from farting.
"There is artificial meat, but that's at a very early stage."
"If it was a 50% reduction then you could leave the cows alone,… pic.twitter.com/Ndb8ssOmac
— Wide Awake Media (@wideawake_media) March 24, 2024
وتدعم شركة الاستثمار أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ، جيف بيزوس ، ورائد الأعمال الصيني والمؤسس المشارك لشركة علي بابا ، جاك ما.
وقال ديفيد ميسينا ، العضو المنتدب لشركة رومين 8: “لقد كنا سعداء للغاية بالحفاو والترحيب من صناديق مواجهة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “هناك رغبة حقيقية في تمويل حلول لانبعاثات غاز الميثان المعوي من الماشية ولحسن حظ شركتنا Rumin8 ، يمكنهم رؤية فوائد تقنيتنا”.
يعد الميثان هو أكثر غازات الدفيئة شيوعًا بعد ثاني أكسيد الكربون (CO2). تنتج الماشية مثل الأبقار والماعز والغزلان الميثان عندما تهضم معدتها الألياف الصلبة مثل العشب للهضم.
وفي أكتوبر الماضي ، اقترحت نيوزيلندا فرض ضرائب على غازات الدفيئة التي تنتجها حيوانات المزرعة من التجشؤ والتبول في محاولة لمعالجة تغير المناخ.
وعلي هذا فأنه سيشهد المخطط العالمي الأول للمزارعين دفع ثمن الانبعاثات الزراعية بحلول عام 2025.
أحد الانتقادات التي وجهت إلى حلول مثل إضافات الأعلاف التي تقلل غاز الميثان هي أنها يمكن أن تصرف الانتباه عن معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة المناخ التي تواجهها الماشية، بما في ذلك المساحة الهائلة من الأراضي اللازمة لتربية الحيوانات وزراعة المحاصيل من أجل علفها.
وعلي هذا فأنه يحاول أغنياء العالم مثل غيتس وبيزوس وغيرهم “قتل الطبيعة” وما هو “طبيعي” تحت حجة “الحفاظ علي البيئة” ، وذلك من خلال إقتراحات “غريبة”.
وهذه الإقتراحات ليست مجرد “كلام” بل هي إقتراحات إجبارية يفرضها أعضاء “المنتدي الإقتصادي العالمي” علي قادة وروساء دول العالم.
وفي كندا ، يحاول رئيس الوزراء جاستن ترودو تطبيق هذه “الأجندة” تحت سبب غير حقيقي وهو الحفاظ علي البيئة من الإنبعاثات من خلال التضييق علي المزارعين الكنديين.
وقد ذكر زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر من خلال تغريدة سابقة علي موقع التواصل الإجتماعي “إكس” المعروف سابقًا بـ “تويتر” هذه الفكرة .
وكتب بويليفر :”ترودو يأمر أعضاء مجلس الشيوخ بمواصلة فرض الضرائب على المزارعين الذين يطعموننا”.
وتابع:”مع وجود مليوني زيارة لبنوك الطعام كل شهر، فقد حان الوقت لتمرير مشروع قانون المحافظين ذو المنطق السليم C-234 لمنح المزارعين إعفاءً من ضريبة الكربون”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1