في خطوة مفاجئة ومهمة، أعلنت شركة جوجل عن تحويل مبلغ ضخم بلغ 100 مليون دولار إلى منظمة صحفية كندية، وذلك في إطار اتفاق مع الحكومة الكندية لإعفاء الشركة من قانون الأخبار عبر الإنترنت. وقد تم تحويل هذا المبلغ إلى “Canadian Journalism Collective”، وهي منظمة غير ربحية مرخصة على المستوى الفيدرالي وتديرها مجموعة من الناشرين والمذيعين المستقلين.

يأتي هذا الإجراء بعد موافقة جوجل في عام 2023 على دفع الأموال مقابل تجنبها تطبيق قانون الأخبار عبر الإنترنت في كندا، الذي يُلزم شركات مثل جوجل وميتا بدفع تعويضات مالية مقابل استخدام محتوى الصحافة من قبل منصاتها الرقمية. يهدف القانون إلى ضمان أن الصحفيين ووسائل الإعلام التي تُنتج المحتوى الأصلي يحصلون على أموال مقابل نشر هذا المحتوى على الإنترنت.

وفي بيان صدر عن “Canadian Journalism Collective” في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أوضحت المنظمة أنها تعمل على توزيع الدفعة الأولى من الأموال في موعد أقصاه نهاية يناير/كانون الثاني من العام الجاري. هذا المبلغ سيتم تخصيصه للمؤسسات الإعلامية التي تعاونت مع جوجل في نشر أخبارها أو قامت بإعادة استخدام محتوى الشركة.

وفقًا للتقديرات، فإن الناشرين المؤهلين الذين يشاركون في هذا البرنامج سوف يتلقون نحو 13798 دولارًا أمريكيًا عن كل صحفي يعمل بدوام كامل، استنادًا إلى حساب العمل السنوي المقدر بـ 2000 ساعة. أما المذيعون المؤهلون، فسيحصلون على نحو 6806 دولارات أمريكية لكل عامل مؤهل.

لكن لم ترد المنظمة على الفور على أي طلبات للتعليق على تفاصيل عملية التوزيع أو على الشروط الخاصة بالدفع.

يُذكر أن هذا التحويل المالي جاء نتيجة للاتفاق بين جوجل والحكومة الكندية في عام 2023، حيث قررت شركة جوجل دفع هذه الأموال من أجل الإعفاء من الالتزامات التي يفرضها قانون الأخبار عبر الإنترنت. بينما اختارت ميتا، الشركة المالكة لمنصات فيسبوك وإنستجرام، تجنب دفع أي مبالغ مالية من خلال حظر الوصول إلى الأخبار الكندية على منصاتها، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية.

وفي خطوة تصحيحية من وكالة الصحافة الكندية، تم تعديل تفاصيل التقرير بعد اكتشاف خطأ في النسخة السابقة التي أشارت بشكل غير دقيق إلى صيغة الاستحقاق بناءً على 200 ساعة سنوية، بينما كان المقصود 2000 ساعة سنويًا.

ماري جندي