تورنتو تواجه حرب ترامب التجارية بـ 10 قرارات حاسمة

أعلنت أكبر مدينة وعاصمة اقتصادية في كندا عن تنفيذ 10 إجراءات لدعم الشركات والعمال الكنديين، ردًا على الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تورنتو تتحرك لمواجهة التحديات الاقتصادية

كشفت عمدة تورنتو، أوليفيا تشاو، عن الخطة الجديدة يوم الاثنين، برفقة فريقها الاقتصادي، مؤكدةً أن الإجراءات ستوفر إغاثة فورية خلال الثلاثين يومًا القادمة.

من أبرز التدابير التي تشملها الخطة:

إعطاء الأولوية للموردين الكنديين في عقود المشتريات البلدية.

تأجيل دفع الضرائب على العقارات الصناعية لمدة ستة أشهر لتخفيف الأعباء المالية.

إطلاق حملة “حب المحلي” لتشجيع المستهلكين على شراء المنتجات الكندية.

قالت تشاو خلال المؤتمر الصحفي:
“تواجه كندا حربًا تجارية عبثية ومضرة. يشعر الناس بالقلق بشأن وظائفهم، وتكلفة الغذاء، وارتفاع تكاليف المعيشة.”

وأضافت أن مدينة تورنتو تعمل مع الحكومات الفيدرالية والإقليمية لمعالجة تأثير الحمائية التجارية الأمريكية على الاقتصاد المحلي.

تصعيد اقتصادي بين كندا والولايات المتحدة

منذ توليه منصبه في يناير الماضي، استهدف ترامب كندا بتصريحات عدائية، وسخر من قيادتها، بل وصرح بأنها ستكون في وضع أفضل لو كانت الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة.

كما هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية، مستشهدًا بمبررات متغيرة، تتراوح بين قضايا الهجرة والفنتانيل وحتى النظام المصرفي.

ورغم تقديم واشنطن استثناءات ومهلة 30 يومًا، ردت أوتاوا والمقاطعات الكندية بإجراءات مضادة، حيث فرضت كندا رسومًا بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار، ثم وسّعت نطاق هذه القائمة لتشمل سلعًا إضافية بقيمة 30 مليار دولار أخرى، ردًا على تعريفات ترامب على واردات الصلب والألمنيوم.

إعفاء ضريبي للممتلكات الصناعية

أعلنت مدينة تورنتو أن إعفاء الضرائب العقارية الصناعية سيُطبق على المدفوعات من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر، بهدف دعم أصحاب العقارات المتأثرين بالتعريفات الجمركية.

لن تُفرض أي غرامات أو فوائد على المدفوعات المتأخرة خلال فترة التأجيل.

التكلفة التقديرية للبرنامج تتراوح بين 300 ألف و750 ألف دولار.

يتطلب التأجيل تقديم طلبات وفقًا لمعايير الموافقة المحددة.

تشديد سياسات المشتريات ضد الشركات الأمريكية

أعلنت تورنتو أن الموردين الأمريكيين قد يصبحون غير مؤهلين لتقديم عطاءات على العقود التنافسية الجديدة.

العقود التي تقل قيمتها عن 353 ألف دولار أمريكي للسلع والخدمات، و8.8 مليون دولار أمريكي للإنشاءات، ستُمنح حصريًا للموردين الكنديين.

خدمات الإطفاء في تورنتو ستشتري 17 شاحنة إطفاء كندية الصنع، بدلاً من شراءها من شركة أمريكية.

أكدت تشاو أن هذه الإجراءات تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية لكندا.

“سنقف متحدين ككنديين فخورين، وستصبح تورنتو أقوى من أي وقت مضى.”

إجراءات مشابهة في مدن أخرى

لم تقتصر الإجراءات المضادة على تورنتو فقط، بل امتدت إلى عدة مدن ومقاطعات كندية:

أونتاريو منعت الشركات الأمريكية من التقدم لعقود حكومية.