ما بين التحالف والتنافس والعداء أحيانا، تتقلب العلاقات بين روسيا والصين، حيث تكون أكثر تماسكا عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة، بينما يظهر التباين عندما تتقاطع مصالحهما في كثير من الأحيان، خاصة في آسيا الوسطى.
أوكسيجن كندا نيوز
ما بين التحالف والتنافس والعداء أحيانا، تتقلب العلاقات بين روسيا والصين، حيث تكون أكثر تماسكا عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة، بينما يظهر التباين عندما تتقاطع مصالحهما في كثير من الأحيان، خاصة في آسيا الوسطى.
ويلتقي الرئيسان الصيني، شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتن، الخميس، في أوزبكستان، في قمة تبدو أشبه بجبهة ضد الغرب، وبالأخص أميركا التي تقود حملتي العقوبات ضد موسكو والدعم العسكري لكييف، وأثارت غضب بكين بزيارات قام بها مسؤولون أميركيون لتايوان.
وشهدت العلاقات بين الجارين تاريخا حافلا من التقلبات، وصولا إلى صدامات حدودية دفعت أكبر دولتين شيوعيتين في العالم إلى حافة الحرب سنة 1969.
عقود من العداء والتقارب
وقع أول خلاف بين البلدين على الحدود عام 1858 عندما ضمّت روسيا نهر أمور.
مطلع الستينيات، قرر الاتحاد السوفييتي قطع المساعدات عن الصين إبان نزاعهما على الحدود.
لم تنتهِ الخلافات إلا عام 1991، باتفاقية حول ترسيم الحدود.
هذه الحدود بطولها البالغ 4300 كلم، لا تزال مصدر قلق للدولتين النوويتين.
مطلع التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وانفراد أميركا بالقرار الدولي، أدرك الروس أن التخلي عن الصين كان خطأ تاريخيا.
مطلع القرن الحالي، شهدت العلاقات بين الجانبين تطورا متناميا على المستوى الاقتصادي والتنموي بالدرجة الأولى، والعسكري والسياسي بدرجة أقل.
دفعت العقوبات الأميركية البلدين إلى تعزيز علاقاتهما.
أنشأ الجانبان أطرا ثنائية وإقليمية بينها منظمة شنغهاي، التي شملت أيضا طاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان.
في 2014 عزز الجانبان علاقاتهما بمشروع “خط قوة سيبيريا” لتصدير الغاز الروسي للصين.
امتنعت الصين عن الاعتراف بإعلانات الاستقلال المدعومة من روسيا في عام 2008 لمنطقتين في جورجيا.
امتنعت الصين كذلك عن التصويت في مجلس الأمن الدولي عام 2014، على قرار يدين ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
عام 2022، امتنعت بكين عن التصويت على قرارين لمجلس الأمن والأمم المتحدة يدينان العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.
في العام ذاته، تم الاتفاق على تسوية عقود الغاز مع موسكو بالروبل واليوان، وليس بالعملات الغربية.
الرئيس الصيني أجرى أول زيارة خارجية إلى طاجيكستان في 2022، ووجه رسائل غير مباشرة لروسيا.
يوسف عادل
المزيد
1