إن إعلان حكومة ساسكاتشوان بأنه سيُطلب من المدارس الحصول على موافقة الوالدين قبل أن يتمكن الطالب الذي يقل عمره عن 16 عامًا من تغيير اسمه أو ضميره هو إجراء معقول يعيد السيطرة إلى الوالدين.

وقال وزير التعليم داستن دنكان في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع إن السياسة الجديدة ستتطلب أيضًا إبلاغ الآباء بمناهج التربية الجنسية ومنحهم خيار سحب أطفالهم من الفصول التي يعتبرونها غير مناسبة.

وقال: “نحن نعلم أن مشاركة الوالدين وإدماجهم عنصر حيوي لتحقيق نتائج إيجابية ونجاح في حياة الأطفال، بما في ذلك في حياتهم الأكاديمية”، مضيفًا أن الآباء لديهم رغبة طبيعية “في نقل قيمهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم الخاصة لأبنائهم.”

بالضبط. يجب أن يكون نظام المدارس العامة مكانًا يشعر فيه جميع الأطفال وجميع العائلات بالراحة.

هناك منتقدون يقولون إن هذه السياسة ستعرض الشباب للخطر. نحن نشك في ذلك. الآباء هم إلى حد بعيد أكبر المدافعين عن أطفالهم. إنهم الذين ربوهم وأعطوهم القيم والذين يريدون الأفضل لهم. إذا كانت هناك قضايا تتعلق بالإساءة، فيجب معالجتها من قبل جمعيات مساعدة الأطفال أو الشرطة.

لا يعود الأمر إلى مجالس إدارة المدارس أو المعلمين أو الأخصائيين الاجتماعيين لتشجيع الطلاب على إخفاء الأسرار عن والديهم.

يأتي هذا في أعقاب قيام نيو برونزويك بإدخال تغيير على السياسة 713، والتي تتطلب الآن موافقة الوالدين قبل أن يتمكن الطفل من تغيير اسمه أو ضمائره في المدرسة. وكان هناك بعض المنتقدين البارزين لهذا التغيير، بما في ذلك رئيس الوزراء جاستن ترودو.

وقال ترودو خلال فعالية في تورنتو: “يحاول الفاعلون السياسيون اليمينيون المتطرفون التفوق على أنفسهم بأنواع القسوة والعزلة التي يمكن أن يلحقوها بهؤلاء الأشخاص الضعفاء بالفعل”.

“في الوقت الحالي، يُقال للأطفال المتحولين جنسيًا إنهم ليس لديهم الحق في أن يكونوا على طبيعتهم، وأنهم بحاجة إلى طلب الإذن.

وقال ترودو: “حسنًا، يحتاج الأطفال المتحولون إلى الشعور بالأمان، وعدم استهدافهم من قبل السياسيين”، مضيفًا: “علينا أن نقف ضد هذا”.

حسننا، لا. لقد فهمت ساسكاتشوان ونيو برونزويك الأمر بشكل صحيح. يجب على ترودو الابتعاد عن المسائل الإقليمية. ويجب على مجالس إدارة المدارس الالتزام بتدريس الرياضيات والعلوم والأدب والابتعاد عن الحياة الشخصية للطلاب.

المصدر : تورونتو صن