في حديثه للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء مؤخرًا، صرّح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن العلاقة التقليدية بين كندا والولايات المتحدة، والتي كانت تستند إلى التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني والعسكري، قد انتهت.
في حديثه للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء مؤخرًا، صرّح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن العلاقة التقليدية بين كندا والولايات المتحدة، والتي كانت تستند إلى التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني والعسكري، قد انتهت.
تصعيد تجاري ورسوم انتقامية
أكد كارني، الذي يواجه معركة انتخابية حامية، أن حكومته سترد برسوم جمركية انتقامية سيكون لها “أقصى تأثير” على الولايات المتحدة، وذلك ردًا على خطة البيت الأبيض لفرض رسوم جمركية متبادلة في 2 أبريل. ويبدو أن كارني اضطر لمواجهة هذه التحديات سريعًا، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على السيارات الكندية.
مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة بعد أقل من شهر، وتصاعد التوترات بين كندا والولايات المتحدة، ستكون قيادة كارني أمام اختبار غير مسبوق.
مكالمة هاتفية بين ترامب وكارني
بعد إعلان الرسوم الجمركية على السيارات، أجرى ترامب وكارني مكالمة هاتفية لمناقشة القضايا التجارية. ووُصفت المكالمة بأنها “مثمرة” وبنّاءة، لكن الحرب التجارية بين البلدين لا تزال تتصاعد، مما يثير قلق الأسواق المالية.
تداعيات الرسوم الجمركية
منذ إعلان ترامب عن خططه لاستهداف كندا اقتصاديًا، تسببت تهديداته في ضرر أكبر من نفعها على جانبي الحدود. ووفقًا لمحللين، فإن هدف ترامب الخفي قد يكون السيطرة على الاقتصاد الكندي، وهو ما بدا واضحًا في سياساته السابقة تجاه كندا.
كارني يسعى لحماية الاقتصاد الكندي
مع تصاعد الأزمة، يتحرك كارني لحماية الشركات والأسواق المالية والشعب الكندي من تداعيات هذه الحرب الاقتصادية. وأكد أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة ضد التعريفات الأمريكية.
وصف كارني اتفاقية “المنتجات السياراتية الأصلية” بين كندا والولايات المتحدة، التي وُقعت عام 1965، بأنها أهم صفقة في حياته، لكنه أعلن أن التعريفات الجمركية الجديدة تعني “نهاية هذا الاتفاق”.
تحول استراتيجي نحو أوروبا
بدأ كارني بالفعل في إبعاد أوتاوا عن واشنطن، مُركزًا على تعزيز العلاقات مع فرنسا والمملكة المتحدة، حيث قال: “لهذا السبب اخترت الذهاب إلى فرنسا والمملكة المتحدة، وهما شريكان وحليفان موثوقان لكندا منذ فترة طويلة”.
معركة انتخابية مصيرية
مع استمرار ترامب في تهديداته، يُواجه كارني تحديًا كبيرًا للحفاظ على استقلال كندا. وأظهر أحدث استطلاع رأي أن الليبراليين بقيادة كارني حصلوا على 44% من الدعم، متقدمين على المحافظين بزعامة بيير بواليفير، الذين حصلوا على 36%.
كندا في مواجهة تحدٍ اقتصادي كبير
في ظل هذه التوترات، سيحكم الزعيم القادم لكندا في فترة حرب اقتصادية، وليس في زمن سلم. لذا، يجب أن تكون خطوات كارني القادمة مدروسة بعناية، حيث إن نجاحه أو فشله لن يؤثر فقط على الانتخابات، بل قد يحدد مستقبل كندا الاقتصادي والسياسي.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1