صرح وزير الهجرة مارك ميللر بأنه “يشعر بالاشمئزاز مثل أي كندي” من حقيقة أن أحمد الديدي، الذي تم اعتقاله مؤخرًا بتهمة التخطيط لهجوم مستوحى من تنظيم داعش على هدف لم يتم الكشف عنه في منطقة تورونتو، تمكن من الحصول على الجنسية في هذا البلد.

تم القبض على الديدي ونجله مصطفى مؤخرًا ووجهت إليهما تسع تهم تتعلق بالإرهاب. وتتعلق إحدى التهم التي يواجهها الديدي الأكبر بحادثة يُزعم أنها وقعت خارج كندا.

حيث يتعلق الأمر بمقطع فيديو يُزعم أنه يظهر فيه وهو يقطع جثة شخص تم تقييده.

وصوتت لجنة السلامة العامة والأمن القومي بمجلس العموم هذا الأسبوع لإجراء مزيد من التحقيق في كيفية السماح لإلديدي بدخول هذا البلد وكيف تمكن من الحصول على الجنسية الكندية.

وقال النائب المحافظ فرانك كابوتو: “أمام الحكومة الكثير من التوضيحات التي يتعين عليها القيام بها”.

لا تمزح.

وقالت RCMP إن الأب والإبن كانا في “مراحل متقدمة” من التخطيط للهجوم. وذكرت جلوبال نيوز أن الشرطة هنا تلقت معلومات عن خططهما من قبل قوات الأمن من دولة حليفة لكندا.

رفض المسؤولون في وزارة الهجرة والمواطنة مشاركة تفاصيل حول متى وكيف حصل الديدي على جنسيته، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وقال الجيران في المنزل الذي يعيش فيه الأب والإبن في شرق تورونتو للصحفيين إنهما جاءا إلى هنا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وهذا جزء من نمط تتبعه الحكومة الليبرالية. وفي عام 2022، أعلنت عن خطة لجلب نصف مليون وافد جديد سنويا بحلول عام 2025. وهذا أكثر من ضعف عدد الوافدين في الفترة 2014-2015. في العام الذي سبق أن أصبح جاستن ترودو رئيسًا للوزراء، استقبلت هذه الدولة 240.775 وافدًا جديدًا.

يبدو أن فحص عائلة الديدي لم يقع بين الشقوق. لقد اختفت في ثقب أسود من النسيان، ثم ظهرت إلى السطح مؤخرًا عندما أبلغتنا إحدى الدول الحليفة بخلفيتها المزعومة.

كل مواقف ميلر مليئة بالغضب . لا يعني شيئا. مما لا شك فيه أن عائلة الديدي سوف تجد نفسها عالقة في نزاع قانوني طويل، سيموله الكنديون.

يجب طرد كل من قام بفحص طلب الجنسية المقدم من الديدي، لكن لن يتم ذلك. يتم تقليل قيمة الجنسية الكندية بسبب وجوده في هذا البلد.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل