في ظل الدعوات المستمرة للتسوق من المنتجات الكندية بعد التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية في الأسبوعين الماضيين، والتي شملت نداءً عاطفيًا من رئيس الوزراء جاستن ترودو، قد يتوقع الكثيرون أن تكون الحكومة الفيدرالية آخر من يشتري المنتجات الأمريكية في حال كانت هناك بدائل كندية.

لكن هذا ما حدث تمامًا عندما يتعلق الأمر بالإعلانات فقد كشفت قناة كندية مؤخرًا أن مكتب مجلس الملكة الخاص، الوكالة المركزية للحكومة الفيدرالية التي تقدم تقاريرها مباشرة إلى رئيس الوزراء، خصص ما يصل إلى 100 ألف دولار للإعلان على فيسبوك وإنستغرام للترويج لحملة عطلة ضريبة السلع والخدمات للمستهلكين الكنديين.

ورغم أن هذا التخفيض الضريبي لم يكن له تأثير كبير على الاقتصاد الكندي، فقد تسببت حملته في المزيد من الإزعاج لتجار التجزئة بدلاً من مساعدتهم.

على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية قد أنفقت أكثر من 53 مليون دولار على الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين عامي 2019 و2023، فإن قرارها بالترويج عبر ميتا (مالك فيسبوك وإنستغرام) جاء في وقت حساس، حيث لا تزال كندا في حرب مفتوحة مع ميتا بعد قرارها بسحب الأخبار من منصاتها في صيف 2023.

في استطلاع جديد نشرته شركة “Totum Research”، أظهر أن 65% من الكنديين يفضلون أن تخصص الحكومة الفيدرالية جزءًا من ميزانيتها الإعلانية لوسائل الإعلام الكندية المحلية.

ووجد الاستطلاع أن 63% من الكنديين يثقون في الإعلانات التي يتم نشرها في الصحف ومنصاتها الإلكترونية، مقارنة بـ28% فقط يثقون في الإعلانات على فيسبوك وإنستغرام.

علق ديف أدسيت، ناشر صحيفة “ويلينغتون أدفرتايزر” ورئيس مجلس إدارة “نيوز ميديا كندا”: “قرار الحكومة الفيدرالية باستئناف الإعلان مع ميتا يعد ضربة قوية للناشرين المستقلين في كندا المعلومات المضللة تنتشر بسرعة على هذه المنصات، وهذا يشير إلى خطأ في الرسالة التي ترسلها الحكومة للمعلنين المحليين”.

كما دعا بول ديجان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ “نيوز ميديا كندا”، الحكومة الفيدرالية إلى اتباع نهج حكومة أونتاريو في تخصيص 25% من ميزانيتها الإعلانية لوسائل الإعلام الإخبارية الموثوقة.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس