كان هناك زخم نحو إنشاء نظام وديعة لاستعادة عبوات المشروبات الغازية، وهو نظام موجود بالفعل في ثماني مقاطعات أخرى ويطبق على عبوات البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية في أونتاريو. بدأ هذا الزخم في يونيو 2023 عندما أطلق وزير البيئة آنذاك ديفيد بيكيني مجموعة عمل لصياغة توصيات لهذا النظام.

تضمنت مجموعة العمل ممثلين من صناعات المشروبات، التجزئة، إدارة النفايات، بالإضافة إلى الجهات البيئية والمسؤولين الحكوميين. على مدار عام، بحثت المجموعة كيفية تشغيل نظام وديعة يكون مستدامًا ماليًا ويحقق معدلات إعادة تدوير أفضل من صناديق أونتاريو الزرقاء.

ثم، دون أي إشعار مسبق أو إعلان عام، وفي ظل إضراب محتمل لمتاجر الخمور، أبلغ مسؤولون حكوميون كبار المشاركين في 4 يوليو بإيقاف مجموعة العمل وإلغاء خطط نظام الوديعة.

ردود الفعل
كان قطاع التجزئة سعيدًا بينما أصيب قطاع المشروبات والجماعات البيئية بالصدمة. أشلي واليس من مجموعة الدفاع البيئي أعربت عن خيبة أملها، ووصفت القرار بالخطوة الكبيرة في الاتجاه الخاطئ. رئيسة جمعية المشروبات الكندية كريستا سكالدول وصفت الإلغاء بأنه نكسة كبيرة للبيئة وسكان أونتاريو.

الكبير مقابل التجزئة
يعكس هذا الاختلاف الصراع بين الشركات الكبرى المنتجة للمشروبات وسلاسل المتاجر الكبرى حول كيفية التعامل مع تلك العبوات الفارغة. اتهمت واليس سلاسل المتاجر بالضغط على الحكومة لإلغاء نظام الوديعة.

قالت سكالدول إن المتاجر الكبيرة كانت تعمل “من وراء ظهور” مجموعات الصناعة الأخرى وضغطت على الحكومة لاتخاذ القرار.

موقف الحكومة
رفضت وزيرة البيئة أندريا خانجين إجراء مقابلة وصرحت بأن إنشاء نظام وديعة إلزامي سيضيف تكاليف كبيرة للشركات الصغيرة والأسر. لكن سكالدول قالت إن الحكومة لم تستشر صناعتها.

الأنظمة في المقاطعات الأخرى
تعد أونتاريو ومانيتوبا المقاطعتين الوحيدتين اللتين لا تمتلكان نظام وديعة لعبوات المشروبات غير الكحولية. على سبيل المثال، يوجد في كولومبيا البريطانية وديعة قدرها 10 سنتات على عبوات المشروبات غير الكحولية، حيث تجاوزت معدلات إعادة التدوير مؤخرًا 81% للعبوات الألمنيوم و74% للعبوات البلاستيكية.

المستقبل
تأمل الجماعات البيئية وصناعة المشروبات في أن تعيد الحكومة النظر في نظام الوديعة باعتباره أكثر فعالية من صناديق إعادة التدوير الحالية. قالت واليس إن صناديق إعادة التدوير ليست فعالة في إدارة عبوات المشروبات، وأن أنظمة الوديعة هي الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لإبقاء العبوات خارج البيئة.

المصدر: اكسجين كندا نيوز
المحرر: هناء فهمي